ما هي علامات سرطان الفم
سرطان الفم
ينتمي سرطان الفم (بالإنجليزية: Oral Cancer) إلى مجموعة كبيرة من أنواع السرطان، التي تُعرف بسرطانات الرأس والعنق، ويُعدّ هذا النوع أحد أنواع السرطان الشائعة في الولايات المتحدة، حيث سجلت الإحصائيات أنّ ما يزيد عن 49 ألف حالة إصابة بسرطان الفم يتم تشخيصها سنوياً في الولايات المتحدة، وغالباً ما يصيب هذا السرطان الخلايا الحرشفية في الفم، واللّسان، والشفاه، وفي العادة يتم الكشف عنه بعد انتشاره للعقد اللّيمفاوية في الرقبة، فهنا تكمن أهمية الكشف المبكّر عن الإصابة بسرطان الفم، وزيادة فرصة النجاة منه.[١]
علامات سرطان الفم
تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدد من الأعراض والعلامات التي تشير إلى الإصابة بسرطان الفم، وفيما يلي نذكر بعضاً من هذه الأعراض والعلامات موضّحة على النحو الآتي:[٢]
- وجود كتل، أو نتوءات، أو انتفاخات، أو بقع، أو تآكل، في اللّثة، أو الشفاه، أو أيّة أماكن أخرى في الفم.
- ظهور بقع بيضاء، أو حمراء، أو مرقطة في الفم.
- حدوث نزيف غير مبرّر في الفم.
- المعاناة من الخدر أو فقدان الإحساس في بعض أجزاء الفم، أو الوجه، أو الرقبة.
- الشعور بألم عند لمس بعض أجزاء الفم، والوجه، والرقبة.
- وجود تقرحات مزمنة على الوجه، أو الرقبة، أو الفم، إذ تتعرّض هذه التقرحات للنزيف بسهولة، ولا تتعافى خلال أسبوعين.
- الشعور بوجود شيء عالق في مؤخرة الحلق.
- مواجهة صعوبة أثناء عمليّة المضغ أو البلع أو الكلام، أو أثناء تحريك الفك أو اللّسان.
- الإصابة ببحّة في الصوت وملاحظة تغيّر في الصوت.
- الإصابة بالتهاب مزمن في الحلق.
- الشعور بألم في الأذن.
- نزول الوزن بشكل كبير.
- ارتخاء الأسنان، وعدم ثباتها.[١]
عوامل الخطر للإصابة بسرطان الفم
في الحقيقة هناك عدد من العوامل التي تلعب دوراً مهماً في زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، ويمكن إجمال بعض من هذه العوامل على النحو الآتي:[١]
- تدخين التبغ.
- تناول المشروبات الكحوليّة.
- الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus).
- تعرّض الوجه بشكل مستمر ومزمن لأشعة الشمس.
- الإصابة بسرطان الفم مسبقاً.
- التاريخ العائلي المرضي للإصابة بسرطان الفم، أو أي أنواع أخرى من السرطان.
- ضعف الجهاز المناعي.
- سوء التغذية.
- الإصابة بمتلازمة جينيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الذكور أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم مقارنةً بالإناث.
الوقاية من الإصابة بسرطان الفم
يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الفم من خلال اتّباع عدد من الإجراءات والسلوكيات الصحيّة، وفيما يلي نذكر بعضاً من هذه النصائح موضّحه على النحو الآتي:[٣]
- الإقلاع عن التدخين، والابتعاد عنه قدر المستطاع؛ فالمواد الكيميائية الخطيرة التي تدخل الفم من خلال التدخين، تعرِّض خلاياه لخطر الإصابة بالسرطان.
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحوليّة؛ إذ تعمل هذه المشروبات على تهييج الخلايا في الفم وزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالخضروات والفواكه؛ وذلك بهدف تزويد الجسم بمضادّات الأكسدة والفيتامينات الضرورية للجسم، والتي بدورها تقلل من خطر الإصابة بسرطان الفم.
- تجنّب تعريض الشفاه لأشعة الشمس لفترات طويلة، إذْ ينصح بارتداء القبعة ممتدة الحواف، والتي تقي كامل الوجه من أشعة الشمس، كما يُنصح باستخدام واقيات الشمس الخاصّة للشفاه، ووضعها قبل التعرّض للشمس.
- مراجعة طبيب الأسنان بشكل منتظم؛ حيث يقوم الطبيب بفحص الفم، ويكشف عن وجود أيّة مشاكل تشير إلى الإصابة بسرطان الفم.
تشخيص سرطان الفم
يمكن تشخيص الإصابة بسرطان الفم باتّباع عدّة إجراءات نذكر منها ما يلي:[١]
- الفحص الجسدي: الذي يتمثّل بفحص الفم بشكل كامل، وتحديد علامات الإصابة بالسرطان.
- الخزعة: وذلك بأخذ عينة صغيرة من نسيج الورم وفحصها تحت المجهر.
- التصوير بالأشعة السينية: (بالإنجليزية: X-rays) وذلك بهدف تحديد مدى انتشار الخلايا السرطانية في منطقة الفك، أو الصدر، أو الرئتين.
- التصوير المقطعي المحوسب: (بالإنجليزية: CT scan) يمكن إجراء هذا النوع من التصوير للكشف عن الأورام في الفم، أو في أي مكان آخر من الجسم.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: (بالإنجليزية: PET scan)؛ بهدف تحديد احتمالية انتشار السرطان إلى الخلايا اللّيمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) واختصاراً MRI، وذلك لإعطاء صورة أكثر دقة للرقبة، والرأس، وتحديد مدى انتشار الورم السرطاني، أو المرحلة التي وصل إليها.
- التنظير الداخلي: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يُلجأ للتنظير بهدف فحص الممرات الأنفيّة، والجيوب الأنفيّة، وداخل الحلق، والقصبة الهوائيّة.
علاج سرطان الفم
هناك عدّة طرق يمكن اللّجوء إليها لعلاج سرطان الفم، إذ يعتمد اختيار الطريقة العلاجيّة بشكل كبير على موقع السرطان، ومدى انتشاره، والمرحله التي وصل إليها، وتتضمّن الخطّة العلاجيّة للمصاب بسرطان الفم، إخضاعه لنوع أو أكثر من العلاجات المطروحة والفعّالة في علاج السرطان، والتي يمكن توضيحها على النحو الآتي:[٤]
- العلاج الجراحي: يتمثل العلاج الجراحي في حالة الإصابة بسرطان الفم، بإخضاع المريض لعملية جراحية لإزالة الورم السرطاني الموجود في الفم، وفي حال انتشار السرطان للعقد اللّيمفاوية في منطقة الرقبة يتم إزالة العقد المتأثرة أيضاً، وتجدر الإشارة لاحتمالية إخضاع المصاب لعملية تهدف لإعادة بناء الفم إذا تطلب الأمر؛ وذلك بعد استئصال الورم السرطاني، بحيث يستعيد المصاب قدرته على الكلام والأكل.
- العلاج الإشعاعي: يقوم الطبيب المعالج بتوجيه الحزم الإشعاعيّة على منطقة الورم السرطاني مرّة أو مرتين يوميّا، ولمدّة خمسة أيام في الأسبوع، بحيث تستمر الفترة العلاجية الإشعاعية من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع.[١]
- العلاج الكيميائي: (بالإنجليزية: Chemotherapy)؛ يتم إعطاء المصاب العلاج الكيميائي إمّا وريديّاً، وإمّا عن طريق الفم، حيث يعمل العلاج على قتل الخلايا السرطانيّة.[١]
- العلاج الموجَّه: (بالإنجليزية: Targeted therapy)؛ يمكن اللّجوء لاستخدام العلاج الموجه في المراحل الأولية، أو المتقدّمة من سرطان الفم، وتعتمد هذه الطريقة على ارتباط الدواء المستخدم ببروتينات محدّدة على الخلايا السرطانيّة، ليعمل على إعاقة نموّها.[١]
- التغذية السليمة: فالتغذية السليمة والصحيّة للمصاب بسرطان الفم، تُعدّ من الأمور الأساسيّة في العمليّة العلاجيّة، والتي تعتمد بشكل أساسي على وضع خطّة غذائيّة تتضمن وجود عدد من الأطعمة على لائحة الطعام الخاصّة بالمصاب، كالأطعمة التي يسهل على المصاب تناولها، والتي تزوّد جسمه بالسعرات الحراريّة اللّازمة، والفيتامينات، والمعادن الضرورية ليتعافى.[١]
- العناية بنظافة وصحّة الفم أثناء تلقّي العلاج: حيث يتم التأكد من ترطيب الفم، ونظافة اللّثة، والأسنان.[١]
فيديو عن سرطان الفم
يتحدث الفيديو عن سرطان الفم وأعراضه والعوامل المؤثرة في تكوينه.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Shannon Johnson, Kristeen Cherney (6-4-2018), “Oral Cancers”، www.healthline.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ↑ Michael Friedman (20-2-2017), “Oral Cancer”، www.webmd.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ↑ “Mouth cancer”, www.mayoclinic.org,11-8-2017، Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ↑ “Mouth cancer”, www.mayoclinic.org,11-8-2018، Retrieved 31-10-2018. Edited.