كيفية تشخيص سرطان الرئة

سرطان الرئة

يمكن تعريف ورم الرئة (بالإنجليزية: Lung Tumor) على أنّه نموّ غير مُسيطرٍ عليه لخلايا غير طبيعية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، وغالباً ما يحدث هذا النموّ في الخلايا المبطنة للممرات الهوائية، وينشأ عن هذا النمو غير الطبيعيّ أوراماً، منها ما يكون ورماً حميداً (بالإنجليزية: Benign Tumor) حيث يبقى هذا الورم في مكانه ولا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومنها مايكون ورماً خبيثاً يُعرف باسم سرطان الرئة (بالإنجليزية: Lung Cancer) ويمتلك القدرة على الانتشار في الجسم والانتقال سواء عبر الجهاز الليمفاويّ أو الدم إلى مناطق أخرى، ومن جهة أخرى يمكن تقسيم سرطان الرئة إلى نوعين أساسيين؛ أمّا النوع الأول فهو السرطان الذي بدأ بالرئتين ونشأ فيهما ثم انتقل، وعندها يُعرف بالسرطان الأوليّ (بالإنجليزية: Primary Cancer)، أمّا النوع الثاني فهو السرطان الذي نشأ في مكان آخر في الجسم ثم انتقل إلى الرئتين، وعندها يُعرف بالسرطان الثانويّ (بالإنجليزية: Secondery Cancer)، ومن الجدير بالذكر أنّ منظمة الصحّة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) قدّر معدّل الوفاة الناجمة عن السرطان بما يقارب 7.6 مليوناً سنوياً، وقد كان سرطان الرئة المسبب الأول للوفاة من بين كل هذه السرطانات.[١]

كيفية تشخيص سرطان الرئة

يعتمد تشخيص الإصابة بسرطان الرئة على قيام الطبيب الختص بمجموعة من الفحوصات، ومن هذه الفحوصات والاختبارات ما يأتي:[٢]

  • الفحص الجسديّ (بالإنجليزية: Physical Examination) الذي يقوم على سماع صوت الرئتين والصدر بواسطة سماعة الطبيب، وقياس ضغط الدم وسرعة ضربات القلب، بالإضافة إلى فحص البطن وغير ذلك، ولا بُدّ للطبيب من أخذ تاريخ صحيّ كامل للمصاب بما في ذلك الأعراض والعلامات التي يشكو منها المصاب، وفيما إن كان مُدخّناً أو تعرّض للعلاج الإشعاعيّ، وفيما إن كان يُعاني المريض من مشاكل أو أمراض في الرئة.
  • العدّ الدموي الشامل (بالإنجليزية:Complete blood count)، ويهدف إلى إعطاء نظرة عامة عن صحة الشخص، وذلك بالكشف عن عدد ونوعية خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White Blood Cells)، وخلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells)، والصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets).
  • فحوصات كيمياء الدم (بالإنجليزية: Blood Chemistry Tests)، والتي تُعنى بالكشف عن انتشار سرطان الرئة إلى غيره من الأعضاء، ومنها الفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase)، وفحص مستويات الكالسيوم، والفسفور، إذ إنّ ارتفاع قيم هذه الفحوصات يدلّ على انتشار سرطان الرئة إلى العظام، وهناك أيضاً الفحوصات التي تُعنى بالكشف عن انتشار سرطان الرئة إلى الكبد والمعروفة بفحص وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver Function Test) ومنها البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin)، وناقلة الأسبارتات (بالإنجليزية: Aspartate transaminase)، وناقلة أمين الألانين (بالإنجليزية: Alanine transaminase)، ونازعة هيدروجين اللاكتات (بالإنجليزية: Lactate dehydrogenase).
  • الأشعة السينية أو أشعة إكس (بالإنجليزية: X ray) للصّدر، حيث تُعطي انطباعاً عن وجود أيّة مشاكل أو اضطرابات في الرئتين.
  • التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography (CT) scan)، وتُعطي انطباعاً عن مكان، وحجم، وشكل الورم، وكذلك تكشف عن العقد الليمفاوية المضطربة في الصدر، وغير ذلك.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: Positron Emission Tomography)، ويمتلك هذا النوع من التصوير القدرة على إعطاء صورة كاملة للجسم كلّه، ويستطيع الكشف عن انتشار السرطان بشكل أدقّ من التصوير المقطعي المحوسب، وخاصة للدماغ.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي MRI (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، ويُعنى بالكشف عن انتشار السرطان إلى الدماغ وغيره، وكذلك يُجرى هذا التصوير قبل إجراء جراحة الصدر.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، ويهدف إلى الكشف عن وجود السوائل وتراكمها حول الرئتين.
  • أخذ خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) من نسيج الرئة وفحص هذه العينة، وبذلك يمكن الكشف عن وجود السرطان، وكذلك نوعه، ويمكن الاستعانة بالتصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعيّ المحوسب عند أخذ الخزعة.
  • التنظير الداخلي (بالإنجليزية: Endoscopy)، وتتم هذه الطريقة باستخدام منظار للكشف عن انتشار السرطان.
  • فحص القشع (بالإنجليزية: Sputum Test)، ويتم بفحص بلغم المصاب عند سعاله للبحث عن وجود خلايا سرطانية.
  • اختبار وظائف الرئة (بالإنجليزية: Pulmonary Function Tests)، ويُعنى بالكشف عن قدرة الرئة على العمل بشكل جيد.

أعراض الإصابة بسرطان الرئة

هناك بعض الأعراض والعلامات التي قد تظهر على المصابين بسرطان الرئة، ومنها ما يأتي:[٣]

  • الشعور بالانزعاج أو الألم في الصدر.
  • السعال المستمر أو الذي يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
  • صعوبة التنفس.
  • صوت الصفير من صدر المريض.
  • ظهور الدم في مخاط أو بلغم المريض.
  • فقدان الوزن دون سبب معلوم.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • صعوبة البلع.
  • انتفاخ في الوجه أو أوردة الرقبة.

عوامل الخطورة

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة، ومن هذه العوامل ما يأتي:[٤]

  • التدخين، إذ ترتفع احتمالية الإصابة بسرطان الرئة بازدياد عدد السجائر التي يُدخّنها الشخص، وعدد السنوات التي يُدخّن فيها كذلك، ويجدر التنويه إلى أنّ الإقلاع عن التدخين في أي وقت من العمر يقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل ملحوظ.
  • التدخين السلبي، والذي يتعرّض فيه الشخص للدخان بشكل غير مباشر.
  • التعرّض لغاز الرادون (بالإنجليزية: Radon Gas) الناتج عن تحطيم اليورانيوم (بالإنجليزية: Uranium).
  • وجود تاريخ عائليّ للإصابة بسرطان الرئة؛ إذ إنّ إصابة الأخ، أو الأب، أو الابن بسرطان الرئة تزيد احتمالية الإصابة.
  • التعرّض للأسبست (بالإنجليزية: Asbestos) وغيره من المواد المسرطنة مثل النيكل (بالإنجليزية: Nickel)، والكروم (بالإنجليزية: Chromium)، والزرنيخ (بالإنجليزية: Arsenic)، وخاصة إذا كان الشخص مدخناً.

المراجع

  1. “Lung Cancer: Facts, Types and Causes”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved February 17, 2018. Edited.
  2. “Lung cancer”, www.cancer.ca, Retrieved February 17, 2018. Edited.
  3. “Lung Cancer: Symptoms, Diagnosis, Treatments & Research”, www.medlineplus.gov, Retrieved February 17, 2018. Edited.
  4. “Lung cancer”, www.mayoclinic.org, Retrieved February 17, 2018. Edited.

فيديو أعراض سرطان الرئة

للتعرف على أعراض سرطان الرئة شاهد الفيديو.