سرطان الثدي عند النساء
سرطان الثدي عند النساء
يُعدّ سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast cancer) أحد أشهر أنواع الأورام الخبيثة؛ إذ يُعتبر ثاني أكثر سرطان بعد سرطان الرئة تسبُبّاً للوفاة بين النساء، ويُمكن أن يُعرّف سرطان الثدي على أنّه ورمٌ خبيثٌ يُصيب خلايا الثدي، ويمكن أن يُصيب الرجال والنساء، ولكن تُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالرجال؛ إذ بلغ عدد الرجال المصابين بسرطان الثدي ما يُقارب 2400 رجل، بينما بلغ عدد النساء المصابات بسرطان الثدي ما يُقارب 250.000 في عام 2017 في الولايات المتحدة الأمريكيّة وحدها.[١][٢][٣]
أنواع سرطان الثدي
يوجد العديد من أنواع سرطان الثدي التي تُصيب النساء، وبعضها شائع أكثر من بعضها الآخر، وقد يوجد أكثر من نوع في الوقت ذاته، ومن أبرز هذه الأنواع ما يأتي:[٣]
- سرطان القنوات المتمركز في موضعه الطبيعيّ (بالإنجليزية: Ductal carcinoma in situ): يُعدّ أشهر أنواع السرطانات غير المتسللة التي تصيب الثدي، ويتميّز بنسبة شفائه العالية جداً، وذلك لعدم انتشاره إلى أنسجة الجسم المختلفة، حيث يتمركز بخلايا الثدي وتحديداً بالقنوات الحليبية.
- سرطان القنوات المتسلّل (بالإنجليزية: Invasive ductal carcinoma): ويُعدّ أشهر أنواع السرطانات المتسلّلة التي تُصيب الثدي، إذ يُشكّل ما نسبته 80٪، ويبدأ هذا النوع بقنوات الحليب الموجودة بالثدي، ثمّ بعد ذلك ينتشر تدريجياً إلى بقية أنسجة الثدي.
- السرطانة الفُصيصية الغَزوية (بالإنجليزية: Invasive lobular carcinoma): يُشكّل هذا النوع 10٪ من السرطانات المتسلّلة، ويبدأ بالغدد المُنتجة للحليب الموجودة بالثّدي.
- سرطان الثدي الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory breast cancer): يتميّز هذا النوع من السرطان باحمرار جلد الثدي وسخونته، حيث تنتُج هذه التغيّرات بالثدي نتيجة انسداد القنوات الليمفاوية بالخلايا السرطانية.
- مرض باجيت الذي يُصيب حَلَمة الثدي (بالإنجليزية: Paget’s disease of the nipple): تبدأ الخلايا السرطانيّة بالنموّ في هذا النوع داخل القنوات الحليبية، ثمّ بعد ذلك تنتشر إلى الحلمة والمنطقة التي حولها، حيث تظهر المنطقة الموجودة حول الحلمة باللون الأحمر، بالإضافة لوجود تشقّقات بالحلمة وحولها.
- السرطان المُخاطي (بالإنجليزية: Mucinous carcinoma).
- السرطان النخاعي (بالإنجليزية: Medullary carcinoma).
- السرطان الغُداني الكيسي (بالإنجليزية: Adenoid cystic carcinoma).
- السرطانة الفُصيصية المتمركزة في موضعها (بالإنجليزية: Lobular carcinoma in situ).
عوامل تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي
بالرغم من عدم وجود سببٍ واضحٍ إلى الآن لسرطان الثدي، إلّا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد خطر الإصابة به، وأبرزها ما يلي:[١]
- العمر: حيث يزداد خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي بتقدّمها في العمر.
- الجينات: كلّما كان هناك مُصابين بالسرطان من أقارب الدرجة الأولى كانت نسبة الإصابة بسرطان الثدي أعلى.
- السيرة المرضية: إذا كانت المريضة قد عانت من وجود كُتلة في ثديها سواء كانت خبيثةً أو حميدة، فإنّ نسبة الإصابة بسرطان الثدي تزداد.
- كثافة أنسجة الثدي: كلمّا ازدادت كثافة أنسجة الثدي زادت فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
- الوزن: كلما ازداد وزن الأنثى بعد فترة انقطاع الطمث (سنّ اليأس) زادت نسبة الإصابة.
- العلاج بالهرمونات البديلة (Hormonal replacement Therapy) وحبوب منع الحمل.
- تناول الكحول.
- التعرّض للإشعاع.
علامات وأعراض سرطان الثدي
هناك عدد من الأعراض والعلامات التي تظهر على النساء المصابات بسرطان الثدي، ومن أبرز هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:[٢]
- وجود كتلة بالثدي أو زيادة سُمكه ليظهر مختلفاً عن الأنسجة المحيطة به.
- تغيُّر في حجم، أو شكل، أو مظهر الثدي.
- تغيُّر في شكل الجلد المحيط بالثدي كوجود النقرات عليه مثلاً.
- تغيُّر شكل حلمة الثدي.
- تقشُّر وتآكل في المنطقة الغامقة الموجودة حول حلمة الثدي.
- وجود احمرار أو ثقوب في جلد الثدي بحيث يُشبه قشرة فاكهة البرتقال.
تشخيص سرطان الثدي
بالرغم من أنّ وجود بعض الأعراض والعلامات التي تمّ ذكرها يُعدّ مؤشّراً قويّاً على وجود السرطان، إلّا أنّ هناك عدد من الفحوصات التي تُعتمد في تشخيص السرطان، ومن أبرز هذه الفحوصات ما يأتي:[١]
- الفحص السريري للثدي؛ حيث يعمل الطبيب على فحص المريضة سريرياً للكشف عن وجود أيّ كُتلةٍ في الثدي.
- تصوير الثدي الشعاعيّ (بالإنجليزية: Mammogram)، وهو أحد أنواع الصور السينية (بالإنجليزية: X-ray)، يُستخدم للكشف المُبكّر عن سرطان الثدي.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasounds)؛ حيث يُمكنه تمييز ما إذا كان سرطان الثدي صلباً أو كيسة مملوءة بسائل.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)؛ حيث يُستخدم لتقييم مدى حجم انتشار السرطان في الجسم أو الثدي.
- أخذ عيّنة أو خزعة (بالإنجليزية: Biopsy)؛ حيث يتمّ أخذ عيّنة من أنسجة الثدي باستخدام إبرة مُخصّصة، وذلك لمعرفة ما إذا كانت هذه الكُتلة ورماً حميداً أو خبيثاً.
علاج سرطان الثدي
يعتمد علاج سرطان الثدي على عمر المريضة، وصحّتها بشكلٍ عام، وكذلك على نوع سرطان الثدي، والمرحلة التي وصلها، ومدى استجابته للهرمونات، ويمكن القول إنّ من أبرز طرق العلاج ما يأتي:[١]
- الجراحة: ويوجد عدّة أنواع للاستئصال الجراحي، ومنها إزالة الورم وحده مع بعض الخلايا المحيطة به دون إزالة الثدي بشكل كامل، وإزالة بعض الغدد الليمفاوية في حال لزم الأمر، وغير ذلك الكثير، وتهدف العمليات الجراحية إلى السيطرة على السرطان ومنع انتشاره.
- العلاج بالإشعاع: حيث يتمّ تسليط حُزمة من الأشعة على الخلايا السرطانية لتدميرها، وقد يحتاج المريض من ثلاث إلى خمس جلسات في الأسبوع ولمدة لا تتجاوز ستة أسابيع.
- العلاج الكيماوي: ويتمّ ذلك بتناول بعض الأدوية التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية.
- العلاج البيولوجي: حيث يتمّ تناول أدوية متخصّصة بتدمير نوع معيّن من الخلايا السرطانية الموجودة في الثدي.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Christian Nordqvist (27-11-2017), “What you need to know about breast cancer”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-2-2018. Edited.
- ^ أ ب “Breast cancer”, www.mayoclinic.org,17-1-2018، Retrieved 3-2-2018. Edited.
- ^ أ ب Jerry R. Balentine (26-6-2017), “Breast Cancer”، www.medicinenet.com. Edited.