كيفية علاج الكذب عند الأطفال

التجاهل والتوجيه

يُشير دكتور علم النفس السريريّ في معهد تشايلد مايند ماثيو روس إلى استخدام أسلوب التجاهل؛ لعلاج الكذب من المستوى الأول، وهو الكذب الذي لا يؤذي أحد، ويسعى الطفل من خلاله إلى الحصول على الاهتمام، ويقترح روس استخدام أسلوب لطيف؛ لإخبار الطفل أنّ هذه كذبة، وتجنب الرد عليه بقسوة في هذه الحالة، وفي نفس الوقت عدم إعطاء أهميّة كبيرة لما يقوله، فعلى سبيل المثال إذا قال الطفل أنّه سجّل عشرة أهداف في فترة الاستراحة، ورفعه الجميع على أكتافهم، وعَلِم الوالدين أنّ ذلك لم يحدث حقاً، فيجب عليهم تجاهل كلامه، ومتابعة موضوع ما حقيقيّ وأكثر واقعيّة.[١]

التحديد والوضوح

ينبغي التحدّث بشكل واضح ومحدد مع الطفل عندما يتعلق الأمر بالكذب، ويمكن تطبيق ذلك من خلال تحديد ما تمّ مشاهدته بالفعل، وذكر المشاكل المتعلّقة به، هذا إلى جانب ذكر النتيجة المترتبة على الكذب في المرّات القادمة، مع مراعاة إمكانيّة تطبيق النتيجة المُحددة بالفعل، والمتابعة مع الطفل، ويُشار إلى أهميّة الابتعاد قدر الإمكان عن أسلوب إلقاء المحاضرات، إذ إنّها لن تكون فعّالة ومفيدة، فقد سمع الطفل لها مراراً وتكراراً، ولن يستمع لها مجدداً، ولن تُغيّر سلوكه.[٢]

توفير بيئة آمنة

يلجأ الطفل للكذب في كثير من الأحيان باعتباره طريقة لحلّ المشاكل؛ لذا يجب على الوالدين التأكّد من أنّهما على استعداد لسماع ما يجري معه، مع الإشارة إلى أنّه قد لا يكون جاهزاً لقول الحقيقة والتحدّث عند طرح الموضوع عليه لأول مرة، وفي هذه الحالة يجب إعطاؤه وقتاً جيداً لإعادة قول الحقيقة لاحقاً، وذلك من خلال توفير بيئة آمنة له، وعدم مهاجتمه، والحفاظ على الحياد.[٢]

توضيح الفرق بين الحقيقة والخيال

يجب على الوالدين التحدّث إلى طفلهما عن الواقع والحقيقة، وإظهار مدى اختلافهما عن الخيال، والأمنيات، والاحتمالات، والاعتقادات، وغيرها، ويُمكن إعطاؤه بعض الأفكار، أو الكلمات التي يُمكن استخدامها للتعبير عن أي منها، فمثلاً يُمكن إخباره أنّه عند التحدّث عن أي أمر غير حقيقيّ، أو واقعيّ يجب إرفاقه بـ: “أعتقد أنّ..”، أو “لستُ متأكداً أنّ..”، أو “ربّما..”، أو “أتمنى أن يكون هذا صحيحاً”، أو “أرغب بـِ..”، أو “أرغب في قول قصّة..”.[٣]

إيقاف الطفل عند الابتعاد عن الحقيقة

يبدأ الأطفال في الكذب في بعض الأحيان دون توقّف، وفي هذه الحالة يُمكن أن يطلب منه والديه التوقّف عن الكلام لمدّة دقيقة، عن طريق قول: “توقّف عن الكلام لمدّة دقيقة، وفكّر خلالها، وابدأ من جديد، وأريد أن أسمع منك الأشياء التي تعرفها حقاً، وليس الأشياء التي تفكّر فيها”، أو “ابدأ من جديد، وأخبرني كيف حدث هذا الموقف حقاً، وتحدث عن التفاصيل التي أنت مُتأكّد من حدوثها فقط”.[٣]

المراجع

  1. Beth Arky, “Why Kids Lie and What Parents Can Do About It”، childmind.org, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Janet Lehman, “How to Deal with Lying in Children and Teens”، www.empoweringparents.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “10 WAYS TO HELP CHILDREN WHO HAVE A PROBLEM WITH LYING”, www.allprodad.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.