عبارات عن فصل الربيع
جمال الربيع
فصل الربيع من أجمل فصول السنة، وذلك لأنه فصل تتفتح فيه الأزهار، وتنمو النباتات، هو فصل يرمز للبهجة، والعطاء، فالجميع ينتظر قدومه بفارغ الصبر، بسبب اعتدال مناخه، فتكثر فيه الرحلات، والمناسبات، ويتميز بالشمس الجميلة المشعة لنورها الدافئ.
عبارات عن فصل الربيع
- لا شتاء دون ثلج، ولا ربيع دون شمس، ولا فرح دون مشاركة.
- في قلب كل شتاء ربيع نابض، ووراء كل ليل فجر باسم.
- قلة من يفهم أن جنون الربيع، إنما هو وليد حزن الخريف.
- هكذا الربيع في مثل أرضنا المريضة: جذور عاجزة عن قراءة أوراقها.
- الربيع هنا يتكاثر ثم ينام وحيداً.
- الربيع لا يتوقف من أجل نبتة لا زالت تتعلّم النمو والاخضرار.
- الأمل ينام كالدب بين ضلوعنا منتظراً الربيع لينهض.
- فما نفع الربيع السمح، إن لم يؤنس الموتى، ويُكمل بعدهم فرح الحياة، ونضرة النسيان.
- الربيع بسمة الطبيعة قبل أن تجود بعطائها، إذ لا قيمة للعطاء إذا لم ترافقه بسمة الرضى.
- في قلب كل شتاء ربيع يختلج، ووراء نقاب كل ليل فجر يبتسم.
- الصدق ربيع القلب، وزكاة الخلقة، وثمرة المروءة، وشعاع الضمير.
- الشرق عالم ساحر مشرق وهو جنة الدنيا، وهو الربيع الدائم مغموراً بوروده، وهو الجنة الضاحكة، وأن الله وهب أرضه زهوراً أكثر من سواها، وملأ سماءها نجوماً أغزر، وبث في بحاره لآلئ أوفر.
شعر عن الربيع والطبيعة
قصيدة برق الربيع لنا برونق مائه
- الشاعر بديع الزمان الهمذاني هو أحمد بن الحسين بن يحيى الهمذاني، أبو الفضل، أحد أئمة الكتاب، له (مقامات – ط) أخذ الحريري أسلوب مقاماته عنها، وكان شاعراً، وطبقته في الشعر دون طبقته في النثر، ولد في همذان وانتقل إلى هراة فسكنها، ثم ورد نيسابور ينتمي إلى أسرة عربية ذات مكانة علمية مرموقة استوطنت همذان.
برق الربيع لنا برونق مائه
- فانظر لروعةِ أرضه وسمائهِ
فالترب بين ممسك ومعنبر
- من نوره بل مائه وروائه
والماء بين مُصندل ومكفر
- من حسن كدرته ولون صفائه
والطير مثل المحسنات صوادح
- مثل المغنّي شادياً بغنائه
والورد ليس بممسك رياه بل
- يُهدي لنا نفحاته من مائه
زمن الربيع جلبت أزكى متجر
- وجلوت للرائين خير جلائه
فكأنه هذا الرئيس إذا بدا
- في خلقه وصفائه وعطائه
يعشو إليه المجتدي والمجتني
- والمجتوي هو هارب بذَمائه
ما البحر في تزخاره والغيث في
- أمطاره والجوْد في أنوائهِ
بأجلَ منه مواهباً ورغائباً
- لا زال هذا المجد حول فنائه
والسادة الباقون سادة عصره
- متمدحين بمدحه وثنائهِ
قصيدة في أحضان الطبيعة
- نازك الملائكة شاعرة ناقدة ولدت في بغداد العراق، حصلت دروسها من الابتدائية إلى الثانوية في بغداد، وتخرجت من دار المعلمين العالية ببغداد فرع اللغة العربية، وتصف في قصيدتها الطبيعة وجمالها، فتقول:
أيها الشاعرون يا عاشقي النبـ
- ـل وروح الخيال والأنغام
ابعدوا ابعدوا عن الحبّ وانجو
- بأغانيكم من الآثام
اهربوا لا تدّنسوا عالم الفنّ
- بهذي العواطف الآدميّه
احفظوا للفنون معبدها السا
- مي وغنوا أنغامها القدسيّه
قد نعمتم من الحياة بأحلى
- ما عليها وفزتم بجناها
يعمه الآخرون في ليلها الدا
- جي وأنتم تحيون تحت سناها
اقنعوا باكتآبكم واعشقوا الفنّ
- وعيشوا في عزلة الأنبياء
وغدا تهتف العصور بذكرا
- كم وتحيون في رحاب السماء
اقنعوا من حياتكم بهوى الفنّ
- وسحر الطبيعة المعبود
واحلموا بالطيور في ظلل الأغـ
- ـصان بين التحليق والتغريد
اعشقوا الثلج في سفوح جبال الـ
- أرض والورد في سفوح التلال
وأصيخوا لصوت قمريّة الحقـ
- ـل تغني في داجيات الليالي
اجلسوا في ظلال صفصافة الوا
- دي وأصغوا إلى خرير الماء
واستمدّوا من نغمة المطر السا
- قط أحلى الإلهام والإيحاء
وتغّنوا مع الرعاة إذا مرّ
- وا على الكوخ بالقطيع الجميل
وأحبوا النخيل والقمح والزهـ
- ـر وهيموا في فاتنات الحقول
شجرات الصفصاف أجمل ظلاّ
- من ظلال القصور والشرفات
وغناء الرعاة أطهر لحنا
- من ضجيج الأبواق والعجلات
وعبير النارنج أحلى وأندى
- من غبار المدينة المتراكم
وصفاء الحقول أوقع في النفـ
- ـس من القتل والأذى والمآثم
وغرام الفراش بالزهر أسمى
- من صبابات عاشق بشريّ
ونسيم القرى المغازل أوفى
- لعهود الهوى من الآدميّ
وحياة الراعي الخياليّ أهنأ
- من حياة الغنيّ بين القصور
في سفوح التلال حيث القطيع الـ
- ـحلو يرعى على ضفاف الغدير
حيث تثغو الأغنام في عطفة المر
- ج وتلهو في شاسعات المجالي
وينام الراعي المغرّد تحت السّـ
- ـرو مستسلما لأيدي الخيال
في يديه الناي الطروب يناجيـ
- ـه ويشدو على خطى الأغنام
مستمدّا من همس ساقية السفـ
- ـح لحون الشباب والأحلام
آه لو عشت في الجبال البعيدا
- ت أسوق الأغنام كل صباح
وأغنّي الصفصاف والسرو أنغا
- مي وأصغي إلى صفير الرياح
أعشق الكرم والعرائش والنبـ
- ـع وأحيا عمري حياة إله
كلّ يوم أمضي إلى ضّفة الوا
- دي وأرنو إلى صفاء المياه
اصدقائي الثلوج والزهر والأغـ
- ـنام, والعود مؤنسي ونجيّي
ومعي في الجبال ديوان شعر
- عبقريّ لشاعر عبقريٍّ
أتغّنى حينا فتصغي إلى لحـ
- ـني مياه الوادي ومرتفعاته
وأناجي الكتاب حينا وقربي
- هدهدٌ شاعرٌ صفت نغماته
وخرير من جدول معشب الضفّـ
- ـة يجري إلى حفاف الوادي
وثغاء عذب من الغنم النشـ
- ـوى وهمسٌ من النسيم الشادي
آه لو كان لي هنالك كوخ
- شاعريٌّ بين المروج الحزينه
في سكون القرى ووحشتها أقـ
- ـضي حياتي لا في ضجيج المدينه
ليتني من بنات تلك الجبال الـ
- ـغنّ حيث الجمال في كل ركن
ليتني ليتني وهل تبعث الأحـ
- ـلام إلا الدموع في كلّ عين
قدّرت لي السنين أني هنا أقـ
- ـضي حياتي قلبا رقيقا شجيّا
في ضباب الخيال أمشي وحولي
- عالم للغنى يموت ويحيا
قد أحبوا أيامهم وتمّرد
- ت عليها فعشت في أحلامي
إن أكن قد ولدت في هذه الضجّـ
- ـة فلألتجيء إلى أوهامي
ولأعش في الخيال حيث تهيم الـ
- ـروح بين المروج والقطعان
هكذا تهدأ الأماني إلى حيـ
- ـن وتخبو مرارة الأحزان
هكذا أدفن الطموح كما يد
- فنه كلّ طامح بشريّ
وعيون الأقدار يضحكن مني
- هازئات بضعفي الادميّ
ياعيون الأقدار لا ترمقي دمـ
- ـعي ولا تهزأي بقلبي الحزين
إن يكن في دمي طوح نبيّ
- فأسى اليائسين ملء عيوني
كان هذا الطموح لعنة أيّا
- مي فيا ليتني عصيت هواه
كلما حّقق الزمان لقلبي
- حلما صورت حياتي سواه
لست أدري ماذا سيجنيه قلبي
- من شرودي في كل أفق ونجم
أبدا أرتقي النجوم وأرنو
- لمجاهيل عالم مدلهمِّ
لست أدري شيئا أنا اليأس يا أر
- ض وأنت ابتسامتي ودموعي
أنت وحيي ومنك تنبع أحلا
- مي, وإن كنت في حماك الوضيع
إرفعيني إلى السماء إذا شئـ
- ـت بوحي من سحرك الشاعريّ
وأعيدي مني إذا شئت للطيـ
- ـن فتاة تبكي على كل حيّ
أضحكيني وأطلقيني ورقاء
- تغني بحسنك الفّتان
أو دعيني أبكي على أشقياء الـ
- أرض بين الحنين والحرمان
ضاع يا أرض فيك معنى الأماني
- وتبقّى الشقاء والأكدار
وخبت في كآبة الموت أصوا
- ت الأغاني واستسلم القيثار
فعلام العزاء والأمل المو
- هوم في حومة الدجى المدلهمّ
ولم الأشقياء يخفون بلوا
- هم ويحيون في خداع ووهم
قد وصفت الشقاء في شعري البا
- كي وصوّرت أنفس الأشقياء
وشدوت الحياة لحنا كئيبا
- ليس في ليله شعاع ضياء
فأثارت كآبتي عجب النا
- س وحاروا في سرّها المجهول
ما دروا أنني أنوح على مأ
- ساتهم في ظلامها المسدول
أنا أبكي لكل قلب حزين
- بعثرت أغنياته الأقدار
واروّي بأدمعي كلّ غصن
- ظامىء جفّ زهره المعطار
خواطر ربيعية
الخاطرة الأولى
تطل علينا بدايات فصل الربيع أحد أجمل فصول السنة، فهو ذو مناخ معتدل، ويمثل المرحلة الانتقالية من موسم الشتاء إلى موسم الصيف، فهو يمتاز بليله ونهاره المعتدل بين الحر والبرد، وشمسه معتدلة في العلو والهبوط، وقمره معتدل في أول درجة من الليالي البيض، قال بعض العلماء كانت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول وفي فصل الربيع أيضاً، وأنشد في ذلك:
يقول لسان الحال منه
- وقول الحق يعذب للسميع
فوجهي والزمان وشهر وضعي
- ربيع في ربيع في ربيع.
الخاطرة الثانية
يترقب محبو الطبيعة الساحرة، والطقس الجميل، وهواة التصوير بلهفة موسم الربيع، كما يحرص بعض الزوار على تمديد فترة بقائهم في المحافظة، للاستمتاع بمشاهدة موسم تفتح الزهور، والنسمات الباردة المنعشة التي تحمل شذى الزهور، والروائح العطرية للأزهار الجبلية، بعد انقشاع الضباب، وفي فصل الربيع تعود أمواج البحر إلى طبيعتها الهادئة، لتأذن للصيادين ركوب البحر، وعودة الأنشطة التي يترقبونها لاستخراج أنواع مختلفة من الأسماك.
الخاطرة الثالثة
تزهر الأشجار، فهي أحد ميزات فصل الربيع وأجملها، وهو ظاهرة تفتح الأزهار، فبعد أن مضى فصل الشتاء بأمطاره الغزيرة، ورياحه، وعواصفه المخيفة، أقبل علينا فصل الربيع ليعوضنا عن كل ذلك، ففيه الأزهار المزينة بحلتها الرائعة وألوانها الزاهية والنضرة، وفي هذا الفصل أيضاً تزهر أزهاراً خاصة لا تتواجد في باقي الفصول كزهرة شقائق النعمان.
الخاطرة الرابعة
إنَّ الذي سوّاك ربّ مبدع، يهب الجمال لمن يشاء جمالاً، فأني وجدت الجمال فاسأل عن مبدعه، وأني رأيت الصنعة فاسأل عن صانعها، لا تجعل الجمال يحول بينك وبين من سواه، ولا تشغل نفسك بالرسالة وتغفل عن مرسلها، فالربيع له رسالة، يبعث بها عبر نسماته، وأزهاره وعبيره، فالطبيعة الجميلة هي سلاح ذو حدين، فهي هداية لمن نظر اليها بعين الحكمة، وهي غواية لمن غفل عن الحكمة فيها، شأنها كشأن نبات اللوف جميل المنظر، نافع لعلاج الأمراض لمن أهتدى للسرالمودع فيه، ولكنه خشن الملمس، سم قاتل لمن غفل عن سره واشتغل بمظهره.
الخاطرة الخامسة
يعتبر موسم الربيع الذي يعقب موسم الشتاء من أروع الفصول السياحية، فعندما تنقشع سحب الضباب، وتطل الشمس بأشعتها الزاهية، تتفتح الزهور والورود في السهول الخضراء، وتتكشف روعة المروج الخضراء، والجبال المكتسية اخضراراً، وتصبح الرؤية واضحة للاستمتاع بكل هذا الإبهار من الاخضرار على امتداد البصر.