أروع ما قيل عن رمضان
شهر رمضان
شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، شهر التسامح والمحبة والأخوة، شهر رمضان الكريم هو شهر تغيير الذات والابتعاد عن المنكرات والتقرب إلى الله تعالى بقراءة القرآن والطاعات، فقد أحضرنا لكم باقة من أروع ما قيل عن شهر رمضان.
أروع ما قيل عن شهر رمضان
- إنّ من يقصر علاقته بالقرآن تلاوة و تدبراً على شهر رمضان، فهو كمن يعلن عن استغنائه عن هدى الله، ونوره ، ورحمته، وشفائه، و حياة قلبه أحد عشر شهراً.
- رمضان على الأبواب، يكاد يطرقها، فلا تفتح له.
- لو كان رمضان قد دخل في قلوبهم، لما عادوا أدراجهم إلى أوضاعهم السابقة كما كانت.
- لعل الله يقبضني في آخر يوم من رمضان قبل الإفطار وأنا صائم، وقد أعطيت كل ذي حق حقه.
- شهر رمضان يحقق سلطان المعنى على الإنسان والأشياء.
- اسمه شهر رمضان وليس شره رمضان.
- تذوقي للقراءة خلال أيام رمضان كان أعمق بكثير من باقي شهور السنة.
قصيدة دق شوال في قفا رمضان
قصيدة دَقّ شَوّالُ في قَفَا رَمضانِ للشاعر صفي الدين الحلي، اسمه عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي، وقد ولد وتعرع في الحلة وهي تقع بين الكوفة وبغداد، وقد كان يعمل صفي الدين الحلي بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق، وله دواوين شعرية ومعجم للأغلاط اللغوية التي أثرت الأدب العربي، وقد توفي الشاعر صفي الدين الحلي في بغداد.
دَقّ شَوّالُ في قَفَا رَمضانِ،
- وأتَى الفطرُ مؤذناً بالتهاني
فجَعَلنا داعي الصَّبوحِ لدينا
- بدلاً من سحورهِ والأذانِ
وعزلنا الإدامَ فيهِ ولذنا
- بقنانٍ مصفوفة ٍ وقيانِ
ونحَرنا فيهِ نحورَ زِقاقٍ،
- وضرَبنا بهِ رِقابَ دِنانِ
واسترحنا من التراويحِ واعتضـ
- ـنا بخفقِ الجنوكِ والعيدانِ
فالمَزاميرُ في دُجاهُ زمُورٌ،
- والمَثاني مَثالِثٌ ومَثاني
كلَّ يوم أروحُ فيهِ وأغدُو
- بَينَ حُورِ الجِنانِ والوِلدانِ
لا تراني، إذا رأيتَ نفيَّ الـ
- ـخدِّ أثني طرفي إلى لحياني
مَنظَرُ الصّومِ مع تَوَخّيهِ عندي
- مَنظَرُ الشّيبِ في عيونِ الغَواني
ما أتاني شعبانُ من قبلُ إلاّ
- وفُؤادي من خَوفِهِ شعبانِ
كيفَ أستشعرُ السرورَ بشهرٍ
- زَعَمَ الطّبّ أنّهُ مَرَضانِ
لا تتمُّ الأفراحُ إلاّ إذا عا
- دَ سَنا بَدرِهِ إلى نُقصانِ
فيهِ هجرُ اللذاتِ حتمٌ وفيهِ
- غيرُ مستحسنٍ وصالُ الغواني
وقبيحٌ فيهِ التنسكُ إلاّ
- بَعدَ ستّينَ حِجّة ً وثَماني
فاسقني القهوة َ التي قيلَ عنها
- إنّها من شرائطِ الشّيطانِ
خندريساً تكادُ تفعلُ بالعقـ
- ـلِ فعلِ النعاسِ بالأجفانِ
بنتُ تِسعِينَ تُجتَلى في يَدَي بنـ
- ـتِ ثلاثٍ وأربعٍ وثمانِ
كلّما زادَتِ البَصائِرُ نَقصاً
- خَطَبُوها بوافِرِ الأثمانِ
شَمسُ راحٍ تُريكَ في كل دورٍ
- بدورِ السقاة ِ حكمَ قرانِ
ذاتُ لطفٍ يظنها من حساها
- خلقتْ من طبائعِ الإنسانِ
سيّما في الخَريفِ، إذا بَرَدَ الظّـ
- ـلّ وصَحّ اعتدالُ فَصلِ الزّمانِ
وانتشارُ الغيومِ في مبدأِ الفصـ
- ـلِ، وشَمسُ الخريفِ في الميزانِ
وبساطُ الأزهارِ كالوَشْيِ، والغَيْـ
- ـمُ كثَوبٍ مُجَسَّمٍ من دُخانِ
في رِياضِ الفَخْرِيّة ِ الرّحبَة ِ الأكـ
- ـنافِ ذاتِ الفنونِ والأفنانِ
فوقَ فرشٍ مبثوثة ٍ وزرابـ
- ـيّ عتاقٍ وعبقريّ حسانِ
صَحّ عندي بأنّها جَنّة ُ الخُلـ
- ـدِ، وفيها عَينانِ نَضّاخَتانِ
وكأنّ الهِضابَ بِيضُ خُدُودٍ
- ضَرّجَتها شَقائِقُ النّعمانِ
وكأنّ المِياهَ دَمعُ سرورٍ،
- وكأنّ الرّياحَ قَلبُ جَبانِ
وشموسُ المدامِ تشرقُ والصحـ
- ـبُ بظلّ الغَمامِ في صيوانِ
فاسقني صرفها، فإنّ جديدَ الـ
- ـغَيمِ يَدعُو إلى عَتيقِ الدّنانِ
بينَ فرشٍ مبثوثة ٍ وزرابـ
- ـيٍّ رِياضٍ وعبقَرِيٍّ حِسانِ
في ظِلالٍ على الأرائِكِ منها،
- والدّوالي ذاتِ القُطوفِ الدواني
فانتَهِزْ فُرصَة َ الزّمانِ فليسَ الـ
- ـمَرءُ من جَورِ صَرفِهِ في أمانِ
وتمتع، فإنّ خوفكَ منها
- سُوءُ ظَنٍّ بالواحِدِ المَنّانِ
فرَضعنا دَرّ السّرورِ وظَلنا
- في أمانٍ من طارقِ الحدثانِ
شملتنا من ناصر الدين نعمى
- نصَرتنا على صُروفِ الزّمانِ
عمرَ المالكُ الذي عمرَ الجو
- دَ، وقد كانَ داثرَ البُنيانِ
المَليكُ الذي يَرَى المنّ إشرا
- كاً بوصفِ المهينِ المنانِ
والجوادُ السمحُ الذي مرجَ البحـ
- ـرينِ من راحتَيهِ يَلتَقيانِ
ملكٌ يعتقُ العبيدَ من الر
- قّ ويشري الأحرارَ بالإحسانِ
فلباغٍ عَصاهُ حُمرُ المَنايا،
- ومَزايا رَصّعنَ دُرّ المَعاني
لذتُ حبّاً بهِ، فمَدّ بضَبعَـ
- ـيّ وأغلى سِعري، وأعلى مَكاني
وحَباني قُرباً، فأصبَحتُ منهُ
- مثلَ هارون من فتى عِمرانِ
يا أخا الجودِ ليسَ مثلكَ موجو
- داً، وإن كانَ بادياً للعيانِ
أنتَ بَينَ الأنامِ لَفظَة ُ إجما
- عٍ عليها اتفاقُ قاصٍ ودانِ
ولكَ الرتبة ُ التي قصرتْ دو نَ
- عُلاها النّيرانُ والفَرقَدانِ
والحسامُ الذي إذا صلتِ البيـ
- ـضُ وصَلّتْ في البَيضِ والأبدانِ
قامَ في حَومة ِ الهِياجِ خَطيباً
- قائلاً: كلّ مَن علَيها فانِ
واليَراعُ الذي يَزيدُ بقَطعِ الـ
- ـرأسِ نطقاً من بعد شقّ اللسانِ
لم يمسّ التّرابَ نَعلاكَ إلاَّ
- حسَدَتهُ مَعاقِدُ التّيجانِ
شِيَمٌ لم تكُنْ لغَيرِكَ إلاَّ
- لمَعالي شَقيقِكَ السّلطانِ
جَمَعَ اللَّهُ فيكُما الحُسنَ والإحـ
- ـانَ إذ كنتما رضيعيْ لبانِ
وتجارَيتُما إلى حَلَبَة ِ المَجـ
- ـدِ، فوافيتما كمهريْ رهانِ
ثم عاضدتهُ، فكنتُ لهُ عيـ
- ـناً وعَوناً في كلّ حَربٍ عَوانِ
فتهنّ بالعيدِ السعيدِ، وإن كا
- نَ لكلّ الأنامِ منهُ التّهاني
ليسَ لي في صفاتِ مجدكَ فخرٌ،
- هيَ أبدتْ لنا بديعَ المعاني
كلّما أبدَعَتْ سَجاياكَ مَعنًى ،
- نظَمَتْ فِكرَتي وخَطّ بَناني
لا تسمني بالشعرِ شكرَ أياديـ
- ـكَ، فما لي بشكرِهنّ يدانِ
لو نظمتُ النجومَ شعراً لما كا
- فَيتُ عن بَعضِ ذلكَ الإحسانِ
خواطر عن شهر رمضان
الخاطرة الأولى:
ولستُ أعني بالصيام ، هذا الصيامُ الذي نصومه في رمضان، يعلم الله أننا قد أصبحنا نُباشِرُه – لو باشرناه- بطريقةٍ أخرجتُه عن كل معاني الصيام، فنحن لا نحرم أنفسنا خلاله أي شيء، على العكس نحن نعطيها كل ما تشتهيه من المأكولات الشهية التي أضحت من خصائص رمضان.. ويزيد على ذلك أننا نظل طوال اليوم مستلقين بلا عمل ولا فائدة كأننا جثث هامدة .. يضيق خلقنا ونغضب لأقل سبب- بحجة أننا صائمون- ويسُبُّ أحدُنا الآخرَ لأنه صائم.
الخاطرة الثانية:
المؤمن المُضطرب، هو الذي إذا صام رمضان كله باسم الله، وقدم خروفاً أو عنزة كل عيد ليغفر الله له ذنوبه، وإذا جاهد طوال حياته ليحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وإذا سجد خمس مرات كل يوم على سجادة صلاة، وليس في قلبه مكان للمحبة، فما الفائدة من كل هذا العناء؟ فالإيمان مجرد كلمة، إن لم تكن المحبة في جوهرها، فإنه يصبح رخواً، مترهلاً، يخلو من أية حياة ، غامضاً وأجوف، ولا يمكنك أن تحس به حقاً.
رسائل عن شهر رمضان
الرسالة الأولى:
لا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء..
إذا صمت فليصم سمعك وبصرك..
إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة..
من لم يغفر له في رمضان فمتى يغفر له..
الرسالة الثانية:
إذا جاء رمضان غلقت أبواب النار..
رمضان شهر القرآن لا شهر اللعب والألحان..
خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له..
في رمضان يكرم المرء أو يهان..
فشهر رمضان هو وقت المصالحة..
الرسالة الثالثة:
من لم تصبه رحمة الله في رمضان فمتى تصيبه..
ومن لم يطهره البحر العميق فماذا يطهره..