إن أصعب شيء على المرء أن يربط ذكرياته بإنسان ما فيصبح الفراق حالة من فقدان الذاكرة.
الفراق هو بمثابة الجرح في القلب، وهو ألم وغصة لابتعاد شخص نحبه واعتدنا على وجوده ورسمنا طريقاً معه وبنينا أحلامنا معه ولكن انتهى كل هذا في لحظة واحدة وفرقتنا الأيام وأصبحنا وحيدين نعاني من ألم وحزن الفراق، فما أصعب الفراق وما أشد عذابه وما أقسى دموع فراق الصديق لصديقه.
يا من يعز علي أن أفارقه كنت لي في سيري نعم الرفيق.
في دروب الحياة التقينا ومضى الزمان ومضينا لنجد أنفسنا فجأة على مفترق طريق الرحيل، عندها تتصافح الأيدي وتغرق العيون بالدمع لتبقى تذكاراً بين الأحبة.
خذ بيدي إلى مدينة لا يزورها الفراق.
الصداقة كصحة الإنسان لا تشعر بقيمتها النادرة إلا عندما تفقدها.
ساعاتنا في الحب لها أجنحة، ولها في الفراق مخالب.
رؤية الأصدقاء الغائبين في الأحلام أشد أنواع اللقاء وجعاً.
كلمات عن الفراق
ابتعدنا وكأن الفراق سحب بساط السعادة من تحت أقدامنا.
الفراق هو الموت الصغير.
هناك أشخاص محفورين في الذاكرة، وآخرون لا تنساهم العيون، وغيرهم لا يفارقون البال ومنهم يسكنون القلب، ولكن من تحب هو من يمتلك كل جوارحك، قلبك وعقلك وعيونك وفكرك معاً.
لا يستطيع اللسان التعبير عن كل ما في النفس تجاههم، ولكن تأبى النفس إلا أن تبين بعض ما يتلجج في الصدر، ويشتعل في الأعماق ومع عودة الذكريات يعود الأمل.
حتى لو أخذتك الأيام بعيداً، وكان ما بيني وبينك فراق بحجم مجرة ستبقى حاضراً في قلبي وذاكرتي.
أولئك الذين يلازمون النوافذ، ويتشبثون بها هم أكثرنا ألماً وانتظاراً للراحلين.
فراق الأحباب سقام الألباب.
لا خلود يطفئ فواجع الفقد والفراق.
كلمات عن الوداع والفراق
في ذاكرتي ألف حكاية فراق أتلوها على قلبي مساء، أواسيه بها حتى لا يقتله الألم.
نشتم بأمل أن يأتي أحد لمنعنا، ونتصارع بأمل أن يأتي أحد ليفرقنا.
أكره مراسيم الوداعة الذين نحبهم لا نودّعهم، لأنّنا في الحقيقة لا نفارقهم، لقد خُلق الوداع للغرباء وليس للأحبّة.
سيعود الغائبون في اليوم الذي لا ننتظر فيه عودتهم.
كنتم الأمل الذي يهدّهد لحظات عمري، ويطرد من عيوني الشجن، وستصبحون الحلم والأمنية التي تفصلهم عن عالمي ملايين السنين، قدرنا كان أن نلتقي وقدرنا كان أن نفترق، وربّما تكرّر الأقدار ونلتقي الصرخة لا تجدي والحزن لا يجدي، ولكن سيظلّ دربنا معموراً بالورود ودائماً أنادي يا رب امنحهم القوّة على السير وامنحني القدرة على الانتظار فالعمر بين يديك والأمر كلّه إليك.
البعد جفاء.
الفراق لا بد منه، فلنتلاق بانتظار أن يأتي.
لحظات الوداع لحظات شبيهة بالصدق، كثيفة الفضول، بالغة التوتّر، تختزل فيها التفاصيل وتتعامل مع الجواهر، تتألّق البصيرة وتتوهّج الروح.
في دروب الحياة التقينا ومضى الزمان ومضينا لنجد أنفسنا فجأة على مفترق طريق الرحيل، عندها تتصافح الأيدي وتغرق العيون بالدموع لتبقى تذكاراً بين الأحبة.
الأيام تذوي يوماً يوماً والعمر ينقضي شيئاً فشيئاَ، لحظات أعدّها بل ساعات أترقبّها، إنّها من أصعب اللّحظات التي أعيشها هذه الأيام، تلك اللحظات التي يقف بها شبح الفراق على ناحية طريقي إليها، فما أستطيع حراكاً خوفاً من لقاءه، تلك اللحظات التي سأفارق فيها أعزّ الناس وأقربهم إلى نفسي، نعم فهو وداع لأيام معدودة، لكنّها بالنسبة لي سنين وقرون حينها أقول ليوم الفراق.
أشعر في هذه اللحظة أنّ الدنيا تظهر لي صغيرة وتبدو لي الأيام السعيدة سريعة، لكن هي الحياة دائماً كما تعلّمنا كما تمر بكلّ الناس في كلّ زمان ومكان، غربة وحنين، لقاء وفراق، ضحكات ودموع، أحلى ضحكاتها اللّقاء وأحر دموعها الفراق، نعم ما أحر دموع الفراق، أشعر بحرارة تلك الدموع رغم احتباسها في عيناي، لكن أقول يا عين لما تبكي ويا نفس احتسبي فراق بعده لقياه.
من مِنا ينسى أصدقاء قضى معهم من الوقت أكثر مما يمضي مع عائلته الخاصة، يقضي معهم وقتاً أكثر مما يمضيه مع نفسه، من منا لا يحتاج قليلاً من ذلك المزيج السحري، القادر على أن ينسيك همومك وأسوأ مصائب الدهر بمجرد كونه معك، لأنّك تعرف أنّه سيظل هناك، سيظلّ موجوداً متى احتجته، سيكون بجانبك في أيّ أمر، سيكون لك ناصحاً مساعداً، معيناً، مهنّئاً، مواسياً إذا ألمّت بك الخطوب.
عبارات عن فراق الصديق
أودعكم بدمعات العيون أودعكم وأنتم لي عيوني، أودعكم وفي قلبي لهيب، تجود به من الشوق شجوني، أراكم ذاهبون ولن تعودوا أكاد أقول إخواني خذوني فلست أطيق عيشاً لا تراكم به عيني وقد فارقتموني، ألا يا إخوة كنتم على الأزمات لي خير معين، وكنتم في طريق الشوك ورداً يفوح شذاه عطراً في غصوني، إذا لم نلتقي في الأرض يوماً وفرق بيننا كأس الموت، فموعدنا غداً في دار خلد بها يحيى الحنون مع الحنون.
بالآمال الحلوة يصبح الفراق عيداً.
إن فرقتنا الأيام وتباعدت الأجساد فإن في الصدر قلب ينبض بك، ويحيى بذكرك ويسترجع لحظات عذاب ولقاءات الأحباب وبسمات صادقة ونفوس محلقة في سماء الخلق، لن نقول وداعاً بل ستبقى الذكرى وصور المحبة شامخة في الذاكرة مع أمل بلقاء، وحب متجدد لا ينضب.
تعجز الكلمات وعبارات في وداعكم.
هناك أشخاص محفورين في الذاكرة، وآخرون لا تنساهـم العيون، وغيرهـم لا يفارقون البال، ومنهم يسكنون القلب.
تجتاحنا تلك الذكريات القديمة لتوقظ فينا صورهم التي غابت عنا، فنغفو على صوت لحن شجي، يبعث حلماً دافئاً في قلوبنا، فتلمع في العيون دموع حارة وتعلو صيحات القلب متشبثة بذلك الصديق، ولكن قد لا نملك في هذه اللحظات إلا يداً تلوح للمسافر الراحل عله يعود يوماً لنعيش.
الكون في غيابك فاقد إنسان، وأنا في غيابك فاقد الكون.