أجمل ما قيل عن الاعتذار

علينا أن نقدم الاعتذار بنية صادقة معترفين بالأذى الذي وقع على الآخر، كلنا نخطئ، ولكن حينما نخطئ، ونعرف خطأنا يجب علينا المسارعة بالاعتذار، فذلك دليل الشجاعة، والمحبة، والثقة بالنفس، وقوة الشخصية.
نحن بحاجة كبيرة لنشر ثقافة الاعتذار في مجتمعنا، فحين نُربي أبناءنا، ونُعودهم على كلمات، ومفردات التواضع، والاعتذار، ومن ثمّ نعلمهم كيفية الاعتذار، فهذا بلا شك يستوجب منا الإشادة بتصرف الطفل أمام الآخرين، وتعزيز تلك الفضيلة فيه.
الاعتذار روح قوية مفعمة بالحب، يبعثها القلب الذي اهتم، وعرف قدر الآخر.
ثقافة الاعتراف، والاعتذار ما هي إلا قوة واعتراف بحبك للطرف الآخر.
إن الاعتذارات التي يقدمها أصحابها التي تجمع العاطفة الصادقة، وتخرج من القلب بكل إخلاص هي وحدها من تستحق القبول.
الاعتذار أسمى مكارم الأخلاق.
كان يحب أن يُريها لوحات جميلة، أفلاماً جميلة، وأشياء جميلة، وكان ذلك بمثابة الاعتذار.

رسائل اعتذار

أقدم اعتذار لك، فلقد أخطأت بحقك عندما كسرت قلبك، فسامحيني، ولتعد أيام الود بيننا.
اعتذرت منك أمام الجميع، وسأضل أعتذر لك حتى تقبلين اعتذاري، فأنا بعطفك أطمع.
أعلم إني أخطأت بحقك، ولا أحد معصوم عن الخطأ، أتيتك بقلب مكسور، وعند أبواب قلبك وقفت طالبة عفوك ورضاك، أنت الحنون الكريم.
أرسل لك جمل الاعتذار بصدى صوتي، لعل هذا يشفع لي عندك، وتغفر لي زلاتي.
أنا أحمل لك في قلبي، وبين يديّ اعتذار يفوق كلمات الاعتذار، وحبّ يفوق كلمات اللوم، والعتب.
جيتك معتذر وأدري إني مخطي وبغلطتي معترف ولعفوك مرتجي، يا منهل الجود يا بحر العطا لا تتركني محترق بجمر الغضا وخلي عذري يدخل قلبك وينال الرضا يا منهل الجود يا بحر السخا.
جئت معتذراً، وأدري إنني مخطأ، وأعترف بهذا، وأنا لعفوك، ورضاك مرتجي، فأنت بحر العطاء، والجود، فلا تتركيني بجمر النار مشتعل انتظرك دائماً، فقلبي بحبك غُمر.
أعتذر لك عن كل ما بدر مني، عن كل إساءة غير مقصودة، فأنت الأغلى، والأبقى.
صحيح أنني أنا المخطئ، وأنا الجاني، وأنا المسؤول عن أفعالي، وزلاتي، ولكن هل هناك إنسان في هذا الكون لا يخطئ؟.
أقول لك آسف على غيابي يا أغلى إنسان على قلبي، يطول الوقت أو يقصر، تبقى أنت الأغلى والأعظم في قلبي، وحياتي.
أعتذر لك عن صمتي، وعن خطأي، فأنت صاحب القلب الكبير.
حياتي بدونك غريبة، خالية من الحب، أخطأت بحقك، وقلبي غير راضي عن بعدك، سامحني يا عزيزي، لتعود أيام الخوالي.

حكم وأمثال عن الاعتذار

الاعتذار ليس حلاً عندما تقرر تكرار نفس الخطأ بعد كل اعتذار.
الدور الجيد هو عدم الاعتذار، لأن الناس الجيدين لا يحتاجون إليها، والناس السيئين سوف يستعملونها ضدك.
اعتذار المغفل أسوأ من خطاياه.
من الأخطاء ما لا يجدي معه الاعتذار.
أربعة لا تكن قاسياً معهم أبداً، المرأة، والطفل، والخادم، ومن أتاك معتذراً.
نحن أمة لا نجيد فن الاعتذار، فعندما نعتذر نعتذر اعتذارًا مزيفًا، مثل: أنا آسف، ولكن أنا آسف لأنك لم تفهمني.
الحب يعني أنك لست في حاجة إلى الاعتذار أبداً.
إن الاعتذارات التي يقدمها أصحابها مفتقدة إلى العاطفة الصادقة أو غير نابعة من القلب، فهي أسوأ من عدم تقديم الاعتذار مطلقاً، والسبب في ذلك هو أن من تُقدم إليه الاعتذار يجد في مثل هذه النوعية من الاعتذارات غير المخلصة إهانة له، والاعتذار الذي يفتقد اللياقة بمثابة تطهير الجرح بالملح.
الاعتذار البارد يعتبر إهانة ثانية.
لا تفسد الاعتذار بالتبرير.
الاعتذار في غير وقته، كمن يُقدم لك قهوة باردة.
لا تدافع أو تعتذر حتى يتم اتهامك.
الاعتذار هو الصمغ الخارق في هذه الحياة، ويستطيع إصلاح أي شيء.
الاعتذار هو العطر الجميل الذي يحول أكثر اللحظات حماقة إلى هدية جميلة.
الاعتذار يؤسس لإساءة مستقبلية.
الأفعال الصحيحة هي تلك التي لا تحتاج إلى مبرر، ولا إلى اعتذار.
إياك وكثرة الاعتذار، فإن الكذب كثيراً ما يُخالط المعاذير.
الاعتذار عادة يائسة جداً لا تصلح الأمور إلا نادراً.
الأعذار السيئة أسوأ من عدمها.

شعر عن الاعتذار

يقول أبو فراس الحمداني:

وَلي في كُلِّ يَومٍ مِنكَ عَتبٌ

أَقومُ بِهِ مَقامَ الإِعتِذارِ

حَمَلتُ جَفاكَ لاجَلَداً وَلَكِن

صَبَرتُ عَلى اِختِيارِكَ وَاِضطِراري.

يقول نزار قباني:

أقدم اعتذاري

لوجهك الحزين مثل شمس آخر النهار

.. عن الكتابات التي كتبتها

.. عن الحماقات التي ارتكبتها

عن كل ما أحدثته

في جسمك النقي من دمار

وكل ما أثرته حولك من غبار

.. أقدم اعتذاري

عن كل ما كتبت من قصائد شريرة

.. في لحظة انهياري

فالشعر ، يا صديقتي ، منفاي واحتضاري

.. طهارتي وعاري

ولا أريد مطلقا أن توصمي بعاري

من أجل هذا .. جئت يا صديقتي

.. أقدم اعتذاري

ويقول أيضاً:

أحبائي:

إذا جئنا لنحضر حفلة للزار ..

منها يضجر الضجر

إذا كانت طبول الشعر ، يا سادة

تفرقنا .. وتجمعنا

وتعطينا حبوب النوم في فمنا

وتسطلنا .. وتكسرنا.

كما الأوراق في تشرين تنكسر

فإني سوف أعتذر ..

.. أقدم اعتذاري

الإمام الشافعي:

إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً

إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا.

لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ

وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا.

يقول أبو علاء المعري:

فَذاكَ أَوانُ تَخضَرُّ الرَوابي

لِناظِرِها وَتَبيَضُّ الوِذارُ.

أَيُلقى العُذرُ أَم أَبَتِ الخَطايا

قَديماً أَن يَكونَ لَكِ اِعتِذارُ.