كلمات عن الرحيل من الدنيا

الرحيل من الدنيا

الرحيل من الدنيا أي الموت هو حق، وكلّ إنسان وإن عاش سنين طويلة لا بدّ له أن يموت، والموت هو عبرة لكل من يظلم ويسلب حقوق الآخرين، فالرحيل عن الدنيا يعلمنا أن لا نتمسك بأيّ شيء بها لأننا لا بدّ في النهاية أن نفارقها، فقد أحضرنا لكم باقة من الكلمات المؤثرة عن الرحيل من الدنيا.

كلمات عن الرحيل من الدنيا

  • ثمّ ينادي مُنادٍ يا أهل الجنة خلود بلا موت، يا رب هذهِ المنزلة وهذا النداء صلوا على حبيب الله.
  • من قال أنّ كلّ رحيل موت بعض الرحيل حياة.
  • هيبة الموت ووجع الفقد وحزن الرحيل، وذكرى كلماته وأشيائه الجميلة رفقاً يا الله بقلوبنا.
  • ليس كل رحيل موت، بعض الرحيل ميلاد لبداية جديدة.
  • أخبار الموت تهطل كالمطر، يا رب إن جاء قدرنا نسألك حسن الرحيل وحسن الأثر.
  • شاسع هو الفرق بين من يرحل بالموت ومن يمـوت بالرحيل.
  • يا أيها الموتى بلا موت تعبت من الحياة بلا حياة.
  • رحل لكنني أستلهم منه كل شيء فحضرت حياته معي.
  • رحيلٌ بعد تعلّق موتٌ على قيد الحياة.
  • موت المشاعر رحيل أشبه بألم الفراق وراحة من وجعٍ بعد طول عناء.
  • الهجر موت بطيء نتذوق الموت فيه كلّ مرة.
  • من قال إنّ كلّ رحيل موت بعض الرحيل حياة.

أبيات شعرية عن الرحيل من الدنيا

قصيدة يا طول شوقي إن قالوا: الرحيل غدا

قصيدة يا طولَ شَوْقيَ إن قالوا: الرّحِيلُ غدا للشاعر أبو فراس الحمداني، اسمه الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي أبو فراس، وهو شاعر فحل من شعراء العصر العباسي وقد كان أبو فراس الحمداني أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، بالإضافة إلى أنّه شاعر، وقد ولد في 320 هجرياً وقد سكن أبو فراس الحمداني بمنبج وتنقل في بلاد الشام، وقد مات قتيلاً عام 357 هجرياً في صدد على مقربة من حمص.

يا طولَ شَوْقيَ إن قالوا: الرّحِيلُ غدا،

لا فَرّقَ اللَّهُ فِيمَا بَيْنَنَا أبَدَا

يا منْ أصافيهِ في قربٍ وفي بعدِ

وَمَنْ أُخَالِصُهُ إنْ غَابَ أوْ شَهِدَا

راعَ الفراقُ فؤاداً كنتَ تؤنسهُ

وَذَرّ بَينَ الجُفُونِ الدّمعَ والسُّهُدا

لا يُبْعِدِ اللَّهُ شَخْصاً لا أرَى أنَساً

وَلا تَطِيبُ ليَ الدّنْيَا إذا بَعُدا

أضحى وأضحيتُ في سرٍ وفي علنٍ

أعدهُ والداً إذْ عدني ولدا

ما زالَ ينظمُ فيَّ الشعرَ مجتهداً

فضلاً وأنظمُ فيهِ الشعرَ مجتهدا

حَتى اعْتَرَفْتُ وَعَزّتْني فَضَائِلُهُ،

و فاتَ سبقاً وحازَ الفضلَ منفردا

إنْ قَصّرَ الجُهْدَ عَنْ إدْرَاكِ غايَته

فأعذرُ الناسِ منْ أعطاكَ ما وجدا

أبقى لنا اللهُ مولانا ؛ ولا برحتْ

أيّامُنَا، أبَداً، في ظِلّهِ جُدُدَا

لا يطرقِ النازلُ المحذورُ ساحتهُ

وَلا تَمُدّ إلَيْهِ الحَادِثَاتُ يَدَا

الحَمْدُ للَّهِ حَمْداً دَائِماً أبَدا

أعطانيَ الدهرُ ما لمْ يعطهِ أحدا

قصيدة كفى بك داء أن ترى الموت شافيا

قصيدة كفى بك داء أن ترى الموت شافيا للشاعر المتنبي، اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي أبو الطيب، وقد ولد بالكوفة في مكان يُسمّى كندة وإليها تمّ نسبته، وترعرع بالشام، ثمّ تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس، ويعتبر المتنبي من أشعر شعراء العرب وأكثرهم حكمةً وفصاحةً، وله الكثير من الأمثال السائرة والحكم بالغة المعاني.

كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا

وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا

تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى

صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا

إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ

فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا

وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ

وَلا تَستَجيدَنّ العِتاقَ المَذاكِيَا

فما يَنفَعُ الأُسْدَ الحَياءُ من الطَّوَى

وَلا تُتّقَى حتى تكونَ ضَوَارِيَا

حَبَبْتُكَ قَلْبي قَبلَ حُبّكَ من نأى

وَقد كانَ غَدّاراً فكُنْ أنتَ وَافِيَا

وَأعْلَمُ أنّ البَينَ يُشكيكَ بَعْدَهُ

فَلَسْتَ فُؤادي إنْ رَأيْتُكَ شَاكِيَا

فإنّ دُمُوعَ العَينِ غُدْرٌ بِرَبّهَا

إذا كُنّ إثْرَ الغَادِرِين جَوَارِيَا

إذا الجُودُ لم يُرْزَقْ خَلاصاً من الأذَى

فَلا الحَمدُ مكسوباً وَلا المالُ باقِيَا

وَللنّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلّ على الفَتى

أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَسَاخِيَا

أقِلَّ اشتِياقاً أيّهَا القَلْبُ رُبّمَا

رَأيْتُكَ تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَا

خُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى

لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القلبِ باكِيَا

وَلَكِنّ بالفُسْطاطِ بَحْراً أزَرْتُهُ

حَيَاتي وَنُصْحي وَالهَوَى وَالقَوَافِيَا

وَجُرْداً مَدَدْنَا بَينَ آذانِهَا القَنَا

فَبِتْنَ خِفَافاً يَتّبِعْنَ العَوَالِيَا

تَمَاشَى بأيْدٍ كُلّمَا وَافَتِ الصَّفَا نَقَشْنَ

بهِ صَدرَ البُزَاةِ حَوَافِيَا

وَتَنظُرُ من سُودٍ صَوَادِقَ في الدجى

يَرَينَ بَعيداتِ الشّخُوصِ كما هِيَا

وَتَنْصِبُ للجَرْسِ الخَفِيِّ سَوَامِعاً

يَخَلْنَ مُنَاجَاةَ الضّمِير تَنَادِيَا

تُجاذِبُ فُرْسانَ الصّباحِ أعِنّةً كأنّ

على الأعناقِ منْهَا أفَاعِيَا

بعَزْمٍ يَسيرُ الجِسْمُ في السرْجِ راكباً

بهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجسْمِ ماشِيَا

قَوَاصِدَ كَافُورٍ تَوَارِكَ غَيرِهِ

وَمَنْ قَصَدَ البَحرَ استَقَلّ السّوَاقِيا

فَجاءَتْ بِنَا إنْسانَ عَينِ زَمانِهِ

وَخَلّتْ بَيَاضاً خَلْفَهَا وَمَآقِيَا

تجُوزُ عَلَيهَا المُحْسِنِينَ إلى الّذي

نَرَى عِندَهُمْ إحسانَهُ وَالأيادِيَا

فَتىً ما سَرَيْنَا في ظُهُورِ جُدودِنَا

إلى عَصْرِهِ إلاّ نُرَجّي التّلاقِيَا

تَرَفّعَ عَنْ عُونِ المَكَارِمِ قَدْرُهُ

فَمَا يَفعَلُ الفَعْلاتِ إلاّ عَذارِيَا

يُبِيدُ عَدَاوَاتِ البُغَاةِ بلُطْفِهِ

فإنْ لم تَبِدْ منهُمْ أبَادَ الأعَادِيَا

أبا المِسكِ ذا الوَجْهُ الذي كنتُ تائِقاً

إلَيْهِ وَذا اليَوْمُ الذي كنتُ رَاجِيَا

لَقِيتُ المَرَوْرَى وَالشّنَاخيبَ دُونَهُ

وَجُبْتُ هَجيراً يَترُكُ المَاءَ صَادِيَا

أبَا كُلّ طِيبٍ لا أبَا المِسْكِ وَحدَه

وَكلَّ سَحابٍ لا أخُصّ الغَوَادِيَا

يُدِلّ بمَعنىً وَاحِدٍ كُلُّ فَاخِرٍ

وَقد جَمَعَ الرّحْم?نُ فيكَ المَعَانِيَا

إذا كَسَبَ النّاسُ المَعَاليَ بالنّدَى

فإنّكَ تُعطي في نَداكَ المَعَالِيَا

وَغَيرُ كَثِيرٍ أنْ يَزُورَكَ رَاجِلٌ

فَيَرْجعَ مَلْكاً للعِرَاقَينِ وَالِيَا

فَقَدْ تَهَبُ الجَيشَ الذي جاءَ غازِياً

لِسائِلِكَ الفَرْدِ الذي جاءَ عَافِيَا

وَتَحْتَقِرُ الدّنْيَا احْتِقارَ مُجَرِّبٍ

يَرَى كلّ ما فيهَا وَحاشاكَ فَانِيَا

وَمَا كُنتَ ممّن أدرَكَ المُلْكَ بالمُنى

وَلَكِنْ بأيّامٍ أشَبْنَ النّوَاصِيَا

عِداكَ تَرَاهَا في البِلادِ مَساعِياً

وَأنْتَ تَرَاهَا في السّمَاءِ مَرَاقِيَا

لَبِسْتَ لهَا كُدْرَ العَجاجِ كأنّمَا تَرَى

غيرَ صافٍ أن ترَى الجوّ صَافِيَا

وَقُدتَ إلَيْها كلّ أجرَدَ سَابِحٍ

يؤدّيكَ غَضْبَاناً وَيَثْنِيكَ رَاضِيَا

وَمُخْتَرَطٍ مَاضٍ يُطيعُكَ آمِراً وَيَعصِي

إذا استثنَيتَ أوْ صرْتَ ناهِيَا

وَأسْمَرَ ذي عِشرِينَ تَرْضَاه وَارِداً

وَيَرْضَاكَ في إيرادِهِ الخيلَ ساقِيَا

كَتائِبَ ما انفَكّتْ تجُوسُ عَمائِراً

من الأرْضِ قد جاسَتْ إلَيها فيافِيَا

غَزَوْتَ بها دُورَ المُلُوكِ فَباشَرَتْ

سَنَابِكُها هَامَاتِهِمْ وَالمَغانِيَا

وَأنْتَ الذي تَغْشَى الأسِنّةَ أوّلاً

وَتَأنَفُ أنْ تَغْشَى الأسِنّةَ ثَانِيَا

إذا الهِنْدُ سَوّتْ بَينَ سَيفيْ كَرِيهَةٍ

فسَيفُكَ في كَفٍّ تُزيلُ التّساوِيَا

وَمِنْ قَوْلِ سَامٍ لَوْ رَآكَ لِنَسْلِهِ فِدَى

ابنِ أخي نَسلي وَنَفسي وَمالِيَا

مَدًى بَلّغَ الأستاذَ أقصَاهُ رَبُّهُ

وَنَفْسٌ لَهُ لم تَرْضَ إلاّ التّنَاهِيَا

دَعَتْهُ فَلَبّاهَا إلى المَجْدِ وَالعُلَى

وَقد خالَفَ النّاسُ النّفوسَ الدّوَاعيَا

فأصْبَحَ فَوْقَ العالَمِينَ يَرَوْنَهُ

وَإنْ كانَ يُدْنِيهِ التّكَرُّمُ نَائِيَا

خواطر عن الرحيل من الدنيا

الخاطرة الأولى:

أنت لا تدري ما معنى الفقدان، لا تخبرني عن قصص الحب التافهة، ولا عن حاجة المال، لا تشكي لي عن الجوع عن العطش عن أيِّ شيء، الفقدان هو رحيل من الدنيا لمن تحب، الفقدان هو الموت، موتُ عزيزٍ عليك يعني فقدان الحضن، والسند، والابتسامة، والشغف، والسكون الداخلي، رحيل عزيز يوجع من حوله بشكلٍ جنوني.

الخاطرة الثانية:

تعاهدوا بالحياة سوياً نذر له حياته .. وأمطرت عليه بالوفاء .. تقاسموا العقبات والمصائب .. تشبثوا بالقلوب قبل الأيدي.. رغم أنف الظروف أخذه الموت .. ورحل عن الدنيا بلمح البصر .. وهي حزناً على فراقه لم تنتظر ففضلت الرحيل معه .. فعندما اختاره الموت قد علمت أنّ دورها قد حان أيضاً .. هي تتمنى الخلود معه وهو يستحقها ولا يستحق سواها.