الخيانة

الخيانة والغدر من أكثر الصفات السيئة التي تؤثر على متلقيها وأكثرها جرحاً له، فالخيانة صعبة سواء أكانت من صديق، أو حبيب، أو حتّى شخص غريب. أكثر الكلام حُزناً عن الخيانة جمعناه لكم في هذا المقال تعرفوا عليه.

كلام حزين عن الخيانة

غدر الصديق، إليك صديقي الخائن، كنت أظن أنّ الصديق وقت الضيق كما يقال، لكن اكتشفت أنّه سبب الضيق لماذا؟! لم أفعل له شيئاً، أهكذا يُرد الجميل؟.
أكيس الكيْس التقوى، وأحمق الحُمَق الفجور، وأصدق الصِدْق الأمانة، وأكذب الكذِب الخيانة.
الغدر أن تغفر، ولا تنسى.
ليس غريباً في هذا الزّمن ألا يبادلك صديقك التّحية رغم طول المعاشرة والمخالطة، وليس غريباً أن ينتقم منك صديقك بسبب نعمة منحها الله لك، فتراه يفشي أسرارك ويُعدّد عيوبك، وليس غريباً أيضاً أن يتخلّى عنك الأصدقاء دون سبب يذكر، قد تحتاج وقتاً طويلاً لتفهم أنّ صديقك تخلّى عنك دون سبب، وقد تفتّش له عن جميع الأعذار؛ لكنه يصرّ على العناد والاستكبار.
الوفاء من شيم الكرام، والغدر من صفات اللئام.
قمّة الخيانة عندما تصدر من قريب حملت له في قلبك الحب، والصّدق، والإخلاص، لكن ماذا كان المقابل؟ أنّك هامش في حياته، اتّخذك جسراً يصل بهِ إلى غايته.
نبذل في بعضِ الأحيان مجهوداً جبّاراً كي لا نعاني من الخيانة، ونتمكن من ذلك في آخر المطاف.
منذ نعومة أظفارنا ونحن نسمع عن الصّداقة وقوّتها، والأخوّة وصدقها، والحب وعذريّته، يا لها من كلماتٍ جميلةٍ تُذهل السامعين؛ لكن للأسف كله حلم صعب المنال، ما تلبث أن تصحوَ منه على طعناتٍ غادرةٍ، أو كذبةٍ لا تلبث إلا أن تذهب أدراج الرّياح.
من كافأ الناس بالمكر؛ كافؤوه بالغدر.
بعد أنْ غدر بها حبيبها، قالوا لها: كيف لم تكتشفي أنّه كاذب، مخادع، قالت لهم: كُنت أُبصر ولا أرى.
كيف يمكنك أن تخدعني، كيف يمكنك أن تجرحني بعدّما أخبرتك أسراري، بعدّما أخبرتك كل أخباري، أنت كنت صديق عمري، أنت كنت مالك عقلي، أنت كنت عيني وعقلي الذي أرى به وأفكر فيه، لماذا جرحتني جرح الأياّم، بعدما جرحتّني الدنيا جرح الزمان، أنظر لما حولي واسئلهم هل يوجد أحد جُرِح مثلي؟ كل الأيّام تمر متشابهة مثل بعضها البعض، والألم يكبر معها ويزداد.
لا تيأس من وحدتك، فهي المكان الوحيد الذي تضمن فيه عدم خيانتك.
لو كان الاستبداد رجلاً، وأراد أن يحتسب بنسبه لقال: أنا الشرّ، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكّنة، وعمّي الضر، وخالي الذّل، وابنّي الفقر، وابنّتي الحاجّة، وعشيرتي الجهالّة، ووطني الخّراب.
الإخلاص لا يطلب، إنّ في طلبه استجداء ومهانة للحب، فإن لم يكن حالة عفوية فهو ليس أكثر من تحايل دائم على شهوة الخيانة وقمع لها؛ أي خيانة من نوع آخر.
وكلما أشرقت شمس يوم جديد أو غربت، يعتصر الفؤاد حزناً، ويمتلىء القلب الجريح شعوراً بالوحدةِ؛ فينكسر الأمل، ويفقد الشّعور بالفرح وتظل الخيبة والألم الرّفيق الدائم للقلبِ المغدور.
عندما نفتقد أغلى الناس، عندما تتركنا أرواحنا جسدٍ بلا روح، حين يطعنك أحدهم في ظهرِك فهذا أمر طبيعيَ، ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فتلك هي الكارثة.
من كافأ الناس بالمكر كافأه بالغدر.
هل العسل يتحول إلى دم؟ لا أعتقد ذلك؛ لكنّي بِتُّ واثقٌ، بل ومؤمنٌ بأنّ الصّداقة تتحوّل إلى خيانةٍ برمشةِ عين، والأخوّة تتحوّل إلى خناجر تثقل الجسد بالجراح.
حقّاً إنني أعيش في زمن أسوّد، الكلمة الطّيبة لا تجد من يسمعها، الجبهة الصّافية تفضح الخيانة، والذي ما زال يضحك لم يسمع بعد بالنبأ الرهيب، أي زمن هذا.
كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال.
الخيانة لا تزدهر؛ لأنّها إذا ازدهرت فلن يجرؤ أحد على تسميتها خيانة.
صار الغدر لعبة هذه الأيام، وغربة الوطن هواية إجبّاريّة.
الخيانة هي جرح تعيد الأيّام آلامه وأوجاعه أضعافاً مضاعفة.
اتّق شر من أحسنت إليه.
أعَلِّمُه الرمايَة كُلَّ يَومٍ، فَلَمّا اشتدَّ ساعِدهُ رَماني، وَكَم علمتُه نظمَ القوافِي فَلما قالَ قافيةً هجاني، أعلَّمه الفُتُوَّة كل وَقتٍ فَلَمّا طَرَّ شارِبُه جَفاني.
الخَيانة تنشأ من الثقة.
الخيانة لا تنجح أبداً؛ لأنّها حين تنجح نُعطيها اسماً آخر.
عندما نفتقد أغلى الناس، عندما تتركنا أرواحنا جسدٍ بلا روح، حين يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعيَ، ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فتلك هي الكارثة.
ذكرى مؤلمة حين أعلم أن صديقي قام بخيانتي، ذكرى مؤلمة حينما أجلس وأحسب كم من الوقتِ سيمضي بالتّفكير في هذا الصّديق الخائن، لقد سمعت عنه الكثير والكثير؛ لكنّي أغفلت قلبي وفكري، وأغلقت أُذناي عن سماعِ كلمةٍ تُسيء إليه، وكم من ندامةٍ ورثتها خلف هذا الصّديق الخائن.
إنّ الغدر في حدّ ذاته ميتّة حقيرة.
من المؤسف حقاً أن تبحث عن الصدقِ في عصرِ الخيانةِ، وتبحث عن الحبِ في قلوبٍ جبانة.
أكثر الناس حقارة هو ذلك الذي يعطيك ظهرهُ وأنت في أمس الحاجة الى قبضةِ يده.
هل الخيانة والهروب من مفردات لغة القلوب صحيح؟ فالطيور على أشكالها تقع.
الخيانة هي الجريمة التي يدفع ثمنها من لم يقترفوها.
الحبُ يتحمّل الموت والبعد أكثر ممّا يتحمل الشك والخيانة.
من كثرت شكوكه؛ فإنّه يدعو إلى خيانته.
الثقة هي منبع الخيانة.
خيانة الصّديق لا تغتفر، وتترك جرحاً كبيراً في قلب صاحبها.
صار الغدر لعبة هذه الأيام، وغربة الوطن هواية إجبّاريّة.
إذا كان أقرب الناس إليك يطعنك في ظهرك بخنجرٍ مليء بالنقوشِ المُزخرفة، والكلمات المُذهّبة، فما عليك إلا أن تحمل جسدك المثقل بالجراحِ، وتغضّ الطرف إكراماً للأسطورة الخياليّة المُسمّاة بالصّداقة.
ينبغي ألا نندم على حبٍ أو إحساسٍ عشنّاه يوماً بكل صدق، فسوفَ تكشفُ لنا الأيامُ أن ما بقي داخلنا من مشاعر الحب، كان أجمل وأبقى ممّا في أعماقِ إنسانٍ تخلّى عنا أو غدرَ بنا؛ لأنّ الذي يصنعُ الفضيلة لا يندمُ عليها، والذي يرسمُ خطوطَ الجمال لا يعنيه أبداً أن يرسم غيره أشكالَ القبح.
لا تسألني عن الخيانة، فأنا لا أعتقد أن هناك كلماتٍ قادرةٍ على وصفها.
الخائن يمضي أكثر من نصف عمره في البحث عن الأعذار، قال علي بن أبي طالب “من ضيّع الأمانة ورضي بالخيانة فقد تبرّأ من الديانة”.
ما أصعب الحياة عندما تكون قسوتها من أقرب الناس إليك، مؤلمة حدّ الموت عندما يكون الطعن في الظهر، قاسية عندما تكون الجراح من يد أقرب صديق لك.
ما أسهلها من كلماتٍ، وما أصعبها من أحاسيس، أحاسيس تفتت الصخور والحديد، وما أصعبها من حياةٍ عندما يخونك صديق ويجعل منك أضحوكة للآخرين.