العتاب

يكون العتاب عادةً بين الأشخاص الذين يكنّون المشاعر لبعضهم البعض، ويكون بالتعبير عن ألمهم أو عدم رضاهم لأمر قام به الطرف الآخر، وكثيراً ما نرى الأحبّة يتعاتبون حتى تهدأ نفوسهم وتعود المياه بينهم لمجاريها.

أحلى كلام عتاب

مضى عام ولم أسمع منك كلمة، عام وشفاهك لم تنطق اسمي، عجباً! وكأنك نسيتني، وكأنني لم أكن أيقونة في قلبك، ولم أكن حيث زرعتني، نخلة باسقة تستظل بها، ولم أكن لك قرّة عين، أو كأنك دفنتني!
كيف لفنجان قهوة أن يحلو دونك وإن رافقته كل مكعبات السكر؟ وكيف لا تحلو القهوة المرّة وأنت جليسها؟
ما عدتُ أرغبُ بالعودة لسابق عهدي معك، أنا لم أصدق بعد أنني نسيتك، وأنك كنت مثل شجر سنديان ضرب جذوره، يُثقل كاهلي ولا معاول قادرة على تحطيبك.
عندما تسلّل صوتها الدافىء وهي تُغنّي جفل قلبي واهتزت دعائم صمودي، تساقطت شعاراتي تباعاً، وسقطت حصوني وقلاعي، وتعرّت أثواب الشوق، وتمزّق شراع الصّد، وعرفت بأنني ما زلت أحبّك.
عندما يصمت أجمل الشعراء قل للنساء أن يتدّثرن بخمورهن، لا عطر يكفي، لا كرز الحب أو رُمّانه يفي أي شيء يُقالُ بعد صمتك أنت، ليس إلا ثرثرة! ويحك بليتني تعاقر اللغة في غير مكان وتدعني للبلاء. كن رجلاً وامسح دمعتي.
ما بالُ هذا القلب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها؟ ما باله يتقلّبُ ذات اليمين وذات الشمال؟ أنّى التفت يجمع أحزانه ولا يغفى كجمرة لا برُدتْ ولا هي تتّقد.
لم يكن آوان الرحيل قد حان لكنك حملت ما تيسّر من دمعي ونثرته على جِيْد السحاب، فلترسمي اسمي علّه يهطل ثلجاً على رؤوس الجبال، أيُّ شيء بعد رحيلك سيجمع أشلائي ويجعلني أبتهج؟
يحدث بيننا صدعٌ لا ردم له. قالتها واستدارت خشية أن يلمح دموعها، وضع يده في جيبه وقذف حصاة كانت تعيق تقدّمه نحوها، أو هكذا بدا له، من حيث لا تعلمين صار السقوط هواية.
كفكف دموعك ياقلبي فقد آن الرحيل، سيرحل من عشقته أمداً بعيداً، وستبقى لي الذكرى زمن طويل، يا خيول العشق عودي للصهيل، ستظل عيناي تبكيه حتى ولو وجد البديل.

رسائل عتاب

وظننت بأنّك لن تخونني يوماً، وما كنتُ إلا امرأة حمقاء تركت برتقالها في العراء وامتدّت إليك أصابع النساء، وما عدتَ لي.
شعرت بثقلي عليك لذلك سأعفيك مني ومن حديثي، واهتمامي بك، وغيرتي عليك، وسأرتاح، فلا تُبرّر مواقف الرحيل، قلها وغادر فقط، فأنا أشعر قبل أن أفهم.
لا تظنّ القلب بعد المذلّة يميل لك، اعتبرني يا سيدي في حياتك عابر سبيل.
علّموك القساوة وأنت طبعك حنون، كيف تجرح دموعي وأنت وسط العيون؟
‫أحببتك لدرجة أني حين رأيتك ترحل أمامي أغمضت عيني بِعمق، كنت أحاول إقناع نفسي بأنني أغطّ في سبات عميــق، وأني في الغد سَأفتح عيني نحوك كي أُخبرك أنّي ليلة البارحة حلمت بك حلماً مرعباً ورأيتك في المنام تُفارِقني.
لو الزمن مرّة يجيني على الكيف، مقدار ما يفهم لبيب الإشاره، بشرت غلطاتي بحسن التصاريف وأخذت من نفسي لنفسي بشارة، وش يحرج الرّجال غير المواقيف اللي تنزّل هيبته واعتباره، والله لو تعرض رقبتي على السيف أهون عليّ من الندم والخسارة.
كفّي دموعك ما للأحزان ميعاد مادام هذي رغبتي فاهجريني، أنتِ سراب وكلمة الحب تنعاد، ما ودّي أحرج خاطرك وافهميني، نفس الظروف ووقتنا كلّه عناد، أبلتمس لك عذر واعذريني.

شعر عتاب

لاتـنـصـدم لا قـلـت أنـا اليوم مابيك

الـقـلـب عافك وانتهى اليوم دورك

أعميتني بحبّك عسى الله يعميك

ورمـيـتـنـي يـا زيـن بأعمق بحورك

يــالله تـوكّـل لاتـجـيـنـي ولاجـيـك

يـالله حـبـيـبـي قـوم رتّب أمــورك

بعد الخيانة انتهت رغبتي فيك

وإن كنت تذكرنا ترانا نـسـيـاك

يشهد عليّ الله لا حلّ طـاريك

يروق قلبي لكن أذكر سواياك

لا صار وقتك هنا ومتوسع(ن) صدرك

أشوف عنّي تصدّ ما تلتفت فيني

ولا صار وقتك ملل وضايق(ن) خلقك

تنسى جميع البشر وتتّصل فيني

طبعك تغيّر وما لقينا له أسباب

ولاني مقصّر فيك ولاني بحافي

كنّك على فرقاي تفتح لي باب

أقسى عليّ وما جرى منّك كافي

ما بيني وبينك مـشاريـه وعـتـاب

شف دربك اللي جيـت منه تدله

مـاراح تـغـلـبـنـي لو الحب غلّاب

مين حـضـرتك عشان قلبي تذلّه

كـنـت الـقـريب وكـلـهـم أغـراب

حتى القمر لاغاب شفتك محلّه

رح واعتبرنـي واحـد أذنب وتاب

مـانـي بثوب تلبسه ثـم تـمـلّـه

خلّك مع اللي بالكذب دوم يعطيك

وأنا ترى بلقى ملايين تسواك

لا تحسب أني برخّص النفس واجيك

ما أذلّ نفسي لمثلك وشرواك

يحرم عليّ وصلك وقربك ولا أجيك

العيد عيدين وثالثهم فراقك

تكفين خلّي مفارقنا على بالك!

لاتحسبين الحياة المقبلة زينة!

اللي أشوفه تعب وجروح بوصالك

وشلون باكر طريق الحب تمشينه

مــادريــت إن الـــفــراق أكــبر “خطيه”

واللقا يقضي على كل الخطايا!

فــي حــضــورك عــيــني بــشـوفــك

“ثــريــة”

وفي غيابك مابقى فيني بقايا!!

صــاحــبــي…وأنت شـــفت طيبي لك

“هديّة”

وش شعورك دام كلــــي لك

هدايـا!!

لاتكثر بحكيك ترى دربك أشواك

ياحفي الرجلين ثمن كلامك

واذكر زمان أول وأيام بلواك

من سنعك للناس وعدل مقامك

لا يفلت لسانك على شخص ربّاك

أنا بنيتك وماني عاجز أهدمك

أضحك وكنّي رايق البال خالي..

والناس تحسدني وأنا أموووت بسكات..

أقضي نهاري بالمزح والتسالي..

وأسهر ليلي في هموم ومعانات..

غريبة هالدنيا على كل حالي..

الحزن دايم والفرح بس لحظات

تنداس دنيا الحب بتراب تنداس

وينداس قلب ما وفّى مع خويه

اليوم قدرك ما يسوى ماطا الأقدام

حبّك بقلبي مات وأعلن رحيله

عندي سؤال وخابرن فيه تجريح

لكن ضروري تسمعه بانبساطي

أرفعك بيدي للسما ترجع تطيح؟

قلي شسوي فيك لاصرت واطي

إذا طبعك كذا ما أبيك..

بترضى وإلا مايرضيك..

نصيحة لاتزودها، ترى أسويها، وأخلّيك

أنا كلي أجي لاجيت

(وأبيع الدنيا لي حبيت)

ولكن تدري وش عيبي؟؟

إذا صدّيت أنا، صدّيت..

إن كان غيري في غيابك يسلّيك

خـلّـك مـعـه ولا تتركه الله يخليك

سـهـل إنـك تـنـساني لكن صعب

إنـك تمـحـيـنـي مـن قـلبك وبالك

لانـي ويـاك مـثـل الـقـلــب وروح

مـالـهـم غـنى عن بعض إذا مات

الـقـلـب تـمـوت مـعـاه الروح

كم لي وأنا أقابلك في النوم وأصحى بك..

وإن هلّت دموع عيني أنت مبكيها!

كم جابني الشوق ملهوف على بابك..

وأنا أردع النفس في بعدك وأعزيها!

إن جيت للجد ما أقوى لحظة غيابك..

هذي حقيقة شعوري مقدر أخفيها!

لحظه حبيبي وقّف هناك بالدور..

ما نيب فاضي يمكن أفضّي لك شوي!!

لازم تذوق المرّ وتعيش مكسور..

وأكويك من جمر الهوى لاغدى حي

ولو بعتلي عمرك فلا قلت مشكور..

لأنك بعيني صرت كلك ولا شي!

لا ترجعلي ما أبي ذاك الغلا يعناد فعلاً حبّك

بس عندي كرامة، حاولت أحبك بس ما قدرت

مو أنت مطلبي، مطلبي حب يرفع الرأس

لا حشى ما أندم دقيقة دام أنا في حبي وفيت

يعتبر حبي خطايا، يعتبهر إنسان مات

دام ما همّك بعادي ليش يهمّني وجودك؟؟

صرت عندي شخص عادي

صرت متعمّد صدودك

جرحتني جرح مو مثل

الجروح يجوز يشفى

الجرح بس الأثر ما يروح

أكيد أنا بنساك يوم من الأيام

بس متى؟

يوم البشر عند القبر يدفنوني

اجرح مدام الجرح فيني يسلّيك

اجرح عساك أنت السبب في

“وفاتي ”

إذا هان عليك أيام من غير سماع صوتي

بيهون عليك الحال لين تسمع خبر موتي

عزاه صرنا نلتقي مثل الأغراب..

عقب الغلا كلّن بوجه يصدي..

من عقب ماحنا عزيزين وأصحاب..

اليوم كلن صدّ قصده تحدي..

لكن يطول الوقت وتعرف الأسباب..

تندم على وقتن مضى كنت ضدي

هذي هي الدنيا متاهات وأحزان

كلّن يدوّر راحته ما لقاهـــا

تبي لها صبر مع شوي نسيــــان

مع ضحكة تخفي دموعك وراها

ليت الوداع يموت لا جيت أودعك

ولا نموت اثنين في وقت واحد!

تبغاني أبتعد عنك

وأجفاك وأنساك

عطني مثل قلبك وأسوّي سواتك

أشكرك

قلبك كبير

مرهف إحساسك كثير

أشكرك من كل قلبي

بعتني والله بضمير

أضحــــــك

مردّك بيوم تواجه الدمعة

إمّا على جيتي

ولا على فراقي..

أنا عمري بقايا شمع

أحرقني الأسى والدمع

إذا ما فيك ترحمني

أحرق ما بقى مني..

توقّعت أنه بفراقك تقوم الدنيا وتقعـد

وأثاري الفرقـ عادية ولا حسيـت بفراقـك

ضيّعتني من يديك ..

وأنا اللي مجنون فيك..

يا خسارة حبّي فيك..

ضيّعت أحلامي بيديك..

عقب الخيانة لا تتوقع

أني باخذ بـثاري

بتركك وبترك حبّك

وبعيش دنياي بأماليها

روح عـساك ما ترد

وطعم الهنا ما تذوقه

وش لك بدنيا المحبّين

دام معنى الحب ما تعرفه

روح بطريق

وأنا بطريق

خليني على جرحي العتيق

للصبر آخر

خلاص عافك الخاطر

ماني ذاك

المغـرم فيك الولهان

خـبرك تغيّـر ولا عـاد

لك بقـلبـي مكان ..

قلمي وهل في الفكر تعبيراً لتكتبه

أم أن أفكاري ستنفح عن مآسيها

لا شيء في القلب مكتوماً لأخرجه

ولا به افكار بعد اليوم يخفيها

قلبي وقد كان مملوكاً بأسرته

ردّ القيود لصانعها يعانيها

وصدى بصوت عذب والثقلين تسمعه

لو أنها دامت لغيرك ما تلاقيها

يامن لحب الأمس قد كنت تملكه

اسمع لأصوات واندم عن مؤديها

واسقي عيونك من دمك لتسكبه

دمعاً على الخدين بانت في مجاريها

لو كان لك قلب تحت الدمع اغسله

أو أن لك روح تشربه ليحييها

أين الغرور الذي قد كنت تحسبه

سرّ الجمال فأنت اليوم تخزيها

وَهَبَتكَ الأخلاق من أفضل مكارمه

فزاد نفسك غروراً من تباهيها

وألبسكَ قلبي جمالاً لست تملكه

وأعطيتك الشمس عن عيني تغطيها

ذاك الجمال الآن عن عينيك حرّمه

والنوم عنها محرّم في لياليها

شوف الذي أرواك أحقاداً فعاتبه

أو زُر طبيب النفس علّه أن يداويها

أو اشعل النار في صدرك لتحرقه

فلا لنفسك سوى حبّي سيشفيها

علّمتني الحب في عينيك اقرأه

أواجه أمواجاً في بحرك أُعانيها

فصرت مهاراً وموجك صرت أغلبه

واليوم لي موج جسمك غارقاً فيها

ما عدتُ أرجو كلاماً منك أسمعه

ولم أعد أهديك أبياتي تغنيها

أنا وروحي نعيش العمر نكمله

أضحك معاها في الدنيا وألهيها

واليوم أبكي على حبّك وأدفنه

وأُنسي القلب أيامك وماضيها

شيل من راسك أجـيك

وأعـتـذرلـك وأرتـجـيـك

أنـا ما أصـدق أبـتـعـد

كيـف تـبـغـانـي أجيك.