ما هو أطول نهر في العالم
أطول نهر في العالم
يوجد العديد من الأنهار في العالم، وقد دار جدل كبير بين العلماء على مدى القرون لتحديد أطول نهر فيما بينها، إذ إنّ عملية قياس طول النهر ليست بالأمر السهل، وذلك نظراً لصعوبة تحديد نقاط منبع، ومصبّ النهر بشكل دقيق، وقد يختلف طول النهر نتيجة لعدة عوامل، منها: توسّع، وانحسار دلتا النهر، أو تغيّر، وانحراف مساره، أو أن يعترّضه حاجزاً كبناء سدّ عليه، وبناءً على ذلك فإنّ نهر النيل في قارة أفريقيا، ونهر الأمازون في قارة أمريكا الجنوبية هما أطول أنهار العالم، ويجري كل منهما عبر عدة دول.[١]
- نهر النيل: يقع في قارة أفريقيا، ويُعدّ أطول نهر في العالم، إذ يتراوح طوله بين 5,499 و6,690 كم، ويتكوّن من رافدين رئيسيين: هما: النيل الأبيض الذي ينبع من بحيرة بحيرة فكتوريا (بالإنجليزية: Lake Victoria) في أفريقيا، والنيل الأزرق الذي يبدأ في بحيرة تانا (بالإنجليزية: Lake Tana) بإثيوبيا، واللذان يلتقيان عند العاصمة السودانية، الخرطوم، ليشكّلا معاً نهر النيل الذي يجري عبر الصحراء الكبرى في مصر، والسودان، ليصبّ مياهه بنهاية مساره في البحر الأبيض المتوسط، ويجدر بالذكر وجود اختلافات في تحديد المصدر الرئيسي لمياه نهر النيل، إذ تدور هذه الاختلافات بين بحيرة فكتوريا، ونهر كاجيرا (بالإنجليزية: Kagera River) في بوروندي (بالإنجليزية: Burundi).[١][٢][٣]
- نهر الأمازون: يقع في قارة أمريكا الجنوبية، ويُعدّ ثاني أطول الأنهار في العالم، وأكبرها من حيث كمية المياه المتدفقة، إذ يتراوح طوله بين 6,259 و6,800 كم، ويبدأ مجرى نهر الأمازون كجدول جليدي ينبع من قمم جبال الأنديز (بالإنجليزية: Andes mountains) في جمهورية بيرو (بالإنجليزية: Peru)، ويجري عبر الأراضي البرازيلية، ليصبّ بنهاية مساره في المحيط الأطلسي، ويجدر بالذكر أنّ مياه نهر الأمازون تشكّل ما يُقارب خمس المياه العذبة في المحيطات.[١][٢]
يُبيّن الجدول الآتي أطول 5 أنهار في العالم، بعد نهر النيل، والأمازون:[٤]
المرتبة | اسم النهر | اسم النهر بالإنجليزية | طول النهر (كم) |
---|---|---|---|
1 | اليانغتسي | Yangtze | 6,378 |
2 | الميسيسيبي – ميزوري | Mississippi-Missouri | 5,970 |
3 | ينيسي – أنغارا – سيلينجا | Yenisey-Angara-Selenga | 5,539 |
4 | الأصفر | Yellow | 5,464 |
5 | إيرتيش – أوبي | Ob-Irtysh | 5,410 |
أهمية نهر النيل
تعدّ مياه نهر النيل المصدر الأساسي للمياه العذبة في العديد من دول الحوض، وتلعب دوراً أساسياً في حياة أكثر من 300 مليون شخص، وبالإضافة إلى ذلك تكمُن أهمية النهر في كونه وسيلة ربط بين عدة مناطق، وممراً مائياً حيوياً لنقل البضائع، والرّكاب عبر السفن الشراعية، والبواخر، والقوارب الصغيرة، خاصة قبل ظهور السفر برّاً، وفي مواسم الفيضان التي يكون فيها التنقل عبر السيارت غير ممكن، ويجدر بالذكر مساهمة نهر النيل في تطوّر التجارة، والصناعة، والزراعة، إلى جانب تحسين الحياة الاقتصادية، والاجتماعية بشكل كبير، إذ يعدّ القصب الذي يعيش على أطراف النهر مصدراً أساسياً لإنتاج ورق البردي الذي استُخدم قديماً لتدوين تاريخ الحضارة المصرية.[٣][٥][٦]
تشكّل مياه نهر النيل مصدراً أساسياً لريّ المحاصيل الزراعية، خاصة في مصر التي تتّسم بقلة الهطول المطري، كما تتميّز تربة منطقة النهر بطبيعتها الخصبة، ممّا شجّع العديد من المصريين على الاستقرار بالمناطق القريبة منه، ويجدر بالذكر أنّ نهر النيل يعدّ السبب الرئيسي في ظهور الحضارة المصرية، ويشكّل عاملاً أساسياً في تاريخ، وثقافة المصريين القدامى.[٣][٦]
حوض النيل
دول حوض النيل
يشكّل حوض النيل ما نسبته 10% من القارة الإفريقية، إذ يمرّ ب 11 دولة فيها، وهذه الدول هي: إثيوبيا، والسودان، وجنوب السودان، ومصر، ورواندا، وتنزانيا، وبوروندي، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإريتريا، وكينيا، ويجدر بالذكر أنّ نهر النيل يمرّ بشكل كامل في بعض الدول، مثل: بوروندي، ورواندا، وأوغندا، والسودان، ومصر، وبجزء بسيط في دول أخرى، كالكونغو.[٥][٧]
مبادرة حوض النيل
تشترك دول حوض النيل في استخدام موارد النهر لعدة أغراض، مثل: الزراعة، والشرب، والصناعة، ونظراً لذلك فقد ظهرت الحاجة إلى إنشاء اتفاقية بين هذه الدول لتنسيق، وإدارة الموارد المختلفة، وفي عام 1990م أُسّست مبادرة حوض الني التي تعدّ شراكة حكومية دولية، وعليها فقد تمّ تحديد حجم مياه نهر النيل من خلال الدراسات التي أُجريت باستخدام الأقمار الصناعية، وذلك بهدف مساعدة دول الحوض لتحقيق الاستخدام المستدام لهذه الموارد، ومع ذلك لم تلتزم جميع هذه الدول بالاتفاقيات التي أُبرمت، فعلى سبيل المثال؛ تجاهلت دولة أثيوبيا هذه المعاهدة، وأنشأت عدداً من السدود الكبيرة في منطقة النيل الأزرق من أجل استخدام الطاقة المائية في توليد الكهرباء، ومثال ذلك: سدّ النهضة.[٨]
التنوع النباتي والحيواني في نهر النيل
تتنوّع الأحياء البحرية التي تعيش في أجزاء نهر النيل المختلفة، ومن هذه الأحياء: السلّوريات، وسمك البلطي، وثعبان الماء، والسردين، ونمر الماء، بالإضافة إلى أنواع بحرية أخرى؛ كالتمساح، كما يعيش على طول حوض النيل أنواع مختلفة من الزواحف، مثل: السلاحف، والسحالي، والأفاعي التي تعدّ بأغلبها سامّة، ويجدر بالذكر ما تتميّز به مناطق نهر النيل من تنوّع في الحياة النباتية، والتي تختلف من منطقة إلى أخرى وفقاً لدرجات الحرارة، وكميات هطول الأمطار، إذ تظهر الغابات الاستوائية الماطرة، والأراضي العشبية، والسافانا، وغيرها في المناطق التي تشهد هطولاً مطرياً كبيراً، ويشمل ذلك العديد من النباتات، والأشجار المختلفة، مثل: أشجار الموز، والخيزران، والقصب، وغيرها، بينما تتميّز المناطق ذات الهطول المطري المنخفض بقلّة النباتات، والأشجار فيها.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت Kim Rutledge, Tara Ramroop, Diane Boudreau and others (14-3-2011) “River”, www.nationalgeographic.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب “Longest river”, www.guinnessworldrecords.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “The Nile: How One River Helped Build a Civilization – 10 Amazing Facts”, www.ancient-origins.net, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ Oishimaya Sen Nag (17-7-2019) “The Longest Rivers In The World”, www.worldatlas.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Richard Kyle Paisley (27-8-2017)“Why the 11 countries that rely on the Nile need to reach a river deal soon”, fanack.com, Retrieved 2-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Magdi M. El-Kammash, Harold Edwin Hurst, Charles Gordon Smith and others (11-10-2019) “Nile Rivere”, www.britannica.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ “The Nile Basin”, www.fao.org, Retrieved 2-1-2020. Edited.
- ↑ Traci Pedersen (29-11-2016), “The Nile: Longest River in the World”، www.livescience.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.