مكونات النظام النهري

النظام النهري

النظام النهري هو من المسطحات المائيّة الطبيعيّة، ومجرى مائي واسع يجري فيه الماء العذب الناتج عن هطول الأمطار والثلوج، أو مياه البحيرات، أو المياه النابعة من عيون الأرض، ويمتد طول النهر ما بين المنبع الذي يبدأ منه وحتى المصب الذي يصب فيه سواءً في محيط بحيرة أو بحر.

للأنهار أعمار كما هو الحال عند البشر، حيثُ يمر بفترة الشباب، والنضج، والشيخوخة، وكل فترة من هذه الفترات تمثل جزءاً من أجزائه، ففترة الشباب مثلاً تُمثل المجرى الأعلى له، والنضج المجرى الأوسط، والشيخوخة المجرى الأدنى.

إلى جانب ذلك توجد عدة عناصر ومكوّنات تُشكل النظام النهري، حيثُ سنتطرّق للحديث عنها فيما بعد وبالتفصيل، إضافةً إلى التعرّف على أهم العمليّات التي تقوم بها الأنهار في الطبيعة.

مكوّنات النظام النهري

الحوض النهريّ

نعني به المساحة الأرضيّة التي تشمل النهر وجميع أجزائه من روافد ثلاثيّة، وثانويّة، ورباعيّة وحتى الوصول إلى المصب، ويتم تعيين الحوض النهري على الخارطة الطبوغرافيّة اعتماداً على خطوط تقسيم المياه أو خطوط تساوي المياه وفقاً لخطوط منحنيات التسوية. فالتساقطات التي تسقط في أي جزء من أجزاء النهر تنحدر في النهاية إلى المجرى الرئيسيّ للحوض النهريّ.

مجرى ووداي النهر

هو عبارة عن المنخفض الطويل الذي تجري فيه مياه وحمولة النهر، وينتج عن نحت النهر لمجراه والذي يحدث بفعل أنواع مختلفة من النحت كالنحت الرأسي الذي يتم من خلال الاندفاع والضغط القوي للمياه بالإضافة إلى طبيعة صخور المنطقة، وهو سببٌ في تعميق مجرى النهر الرأس.

أمّا النحت الجانبي والذي يعمل على توسيع مجرى النهر من الجانبين، حيثُ ينتج عن ارتطام المياه القوية بضفاف النهر إلى انهيارها لتُصبح من حمولة النهر، وأخيراً النحت التراجعي، والذي يحدث بفعل احتكاك المياه بالمواد الصخرية والأتربة الموجودة في المجرى.

الروافد

هي عبارة عن مجارٍ مائية صغيرة تصب في المجرى الرئيسي للنهر.

العلميات النهرية

تقوم الأنهار في الطبيعة بعدة وظائف وعلميّات مخلتفة تجلعها من أهم العوامل المؤثرة في تشكيل سطح الأرض، ومن تلك العلميّات:

النحت أو الحت

هو كما ذكرنا سابقاً على عدة أنواع كالرأسي، والتراجعي، والأفقي، كما وتعتمد سرعة وقوة هذه العلميّة على نوع الصخور الذي يتكون منها مجرى النهر، فالصخور الرسوبيّة أقل قدرة على مقاومة النحت من الصخور النارية.

النقل

عمليّة النقل هي التي تتم بعد الانتهاء من عمليّة النحت، حيث يقوم النهر بنقل الأتربة وفتات الصخور التي تكون بأحجام مختلفة إلى مكان آخر لتتجمع فيه.

الترسيب

تحدث هذه العمليّة عندما تقل حركة وقوة تدفق المياه ودخول النهر في منطقة سهلية غير منحدرة، ممّا يؤدّي إلى ترسيب الحمولة الأكبر حجماً ثم الأصغر على الجوانب، وبهذا تتشكل مظاهر أرضيّة جديدة.