رأيت الرياض الزهر يونق نورها – الشاعر البحتري
رأَيتُ الرِّياضَ الزُّهْرَ يُونَقُ نَوْرها
مُدَبَّجَةَ الأََرْجَاء مَوْشِيَّةَ الحَفْلِ
تَرَوَّتْ بدَاراتِ الغَمَامِ وقَدْ سَرَى
فَنَظَّمَ فِي أَوْرَاقِها لُؤْلُؤَ الطَّلِّ
وَقَدْ أَحْدَقَتْ بِيضُ الوَلاَئَدِ كالدُّمَى
بِغُدْرانِها غِبَّ المُرَوِّي مِنَ الوَبْلِ
حَوَاضِنُ لِلْعِيدَانِ فِي رَوْنَقِ الضُّحى
يَشُبْنَ شَجَى الأَلْحَانِ بالدَّلِّ والشَّكْلِ
لَطِيفُ الحَواشِي مُخْطَفُ الخَصْرِ أَهْيَفٌ
بِفَتْرِ لِحاظٍ سالِبِ اللُّبِّ والعَقْلِ
نَمَتْهُ الذُّرَى مِنْ هَاشمٍ ، وسَمَا بهِ
إِلى النَّجمِ عِزًّا شَامِخاً خَاتِمُ الرُّسْلِ