أرق العين أن قرة عيني – الشاعر البحتري
أرّقَ العَينَ أنّ قُرّةَ عَيْني
دَخَلَتْ بَيْنَهُ اللّيالي، وَبَيْني
إنْ يُقَدّرْ لَنَا الزّمَانُ التِقَاءً،
فهوَ حُكمي على الزّمانِ، وَدَيْني
ما لشيءٍ بَشاشَةٌ، بَعدَ شيءٍ،
كَتَلاقٍ مُوَاشِكٍ، بَعدَ بَينِ
صَافَحتْ في وَداعِها، فأرَتْنَا
ذَهَباً مِنْ خِضَابِها في لُجَينِ
أصْدَقُ النّاسِ مَن يشيدُ بقَوْلٍ:
إنّ سَيفَ الإمَامِ ذو السّيفَينِ
تَقِفُ العَيْنُ عِندَ أنْوَرِ وَجْهٍ،
يَتَجَلّى لَنَا، وَأنْدَى يَدَيْنِ
قَادَ آباؤهُ الجِيَادَ مُلُوكاً،
قَبلَ قَوْدِ الجيادِ من ذي رُعَينِ