وكان الشلمغان أبا ملوك – الشاعر البحتري

وَكانَ الشَّلْمَغانُ أبَا مُلُوكٍ،
فَصَارَ أباً لسُوقَةِ مَادَرَايَا
أكُلُّ بَني دَسَاكِرِها بَنُوهُ،
لأوْشَكَ أنْ يكونَ أبا البرايَا
يُحَلّئُنَا عُقُوقُ أبي يَزِيدٍ
عَنِ الصّهْبَاءِ ضَافيَةَ العَشَايَا
فبَاتَ الخَسفُ مَنْزلََنا، وَبِتنا
يُغَنّينَا البعُوضُ بِجَرْجَرَايا
بَنو الأُطرُوشِ لوْ حضَرُوا لكانوا
أخَصَّ مَوَدّةً، وَأعَمَّ رَايَا
أُناسٌ، لا صَلاتُهُمُ لِمَاني
تُقَامُ، وَلا نَبِيُّهُمُ ابنُ بَايَا