غَدا جَامعُ ابنِ العاصِ كهفَ أَئِمَّة ٍ – الشاعر البوصيري
غَدا جَامعُ ابنِ العاصِ كهفَ أَئِمَّة ٍ
فللهِ كهفٌ للأئمة ِ جامعُ
لَقَدْ سَرَّنَا أنَّ الْقُضاة َ ثَلاثَة ٌ
وأنكَ تَاجَ الدِّينِ لِلْقَوْمِ رَابعُ
بهِمْ بِنْيَة ُ الإِسْلام صَحَّتْ وكيف لا
تَصِحُّ وهُمْ أرْكَانُها والطِّبائِعُ
فَهمْ رُخَصاً أَبْدَوْا لنا وَعَزائماً
هُدينا بها فهي النجومُ الطوالعُ
فلا تبتئس إنْ وسع الله في الهدى
مذاهبنا بالعلم والله واسعُ
تفرقتِ الآراءُ والدينُ واحدٌ
وكُلٌّ إلى رَأْيٍ مِنَ الحَقِّ رَاجِعُ
فهذا الختلافٌ جرَّ للخلقِ راحة ً
كما اخْتَلَفَتْ في الرَّاحَتَيْنِ الأصابعُ