وارمِ العِدا ببشائرٍ عنْ أرميا – الشاعر البوصيري
وارمِ العِدا ببشائرٍ عنْ أرميا
إِذْ كَفَّ نَبْلُ كِنانِهِ مَتْبُولا
إذ قال قدْ قدَّستهُ وعصمتْهُ
وجعلتُ للأجناسِ منهُ رسُولا
وجعلتُ تقديسي قبيلَ وجودهِ
وَعْداً عَلَيَّ كَبَعْثِهِ مَفْعُولا
وحديثُ مكة َ قد رواهُ مُطولاً
شَعْيا فُخذْهُ وَجَانِبِ التَّطْوِيلا
إذْ راحَ بالقَوْلِ الصَّرِيح مُبَشِّراً
بالنَّسْلِ منها عاقراً معْضولا
وتَشَرَّفَتْ باسمٍ جديدٍ فادعها
حَرَمَ الإِلهِ بَلَقْتَ منه السُّولا
فتنبهتْ بعد الخمولِ وكُلِّلَتْ
وَبِوَصْفِهِ وكَفَى به مَسْؤولا