رياضُ نجدٍبكمْ جنانُ – الشاعر البرعي

رياضُ نجدٍبكمْ جنانُ
فضية ٌ نورها حسانُ
و تربُ واديكمْ بنجدٍ
مسكُ وحصباؤهُجمانُ
و الروحُ منْ شعبكمْ عبيرٌ
و الزهرُ وردٌ وزعفرانُ
و الجارُ في ربعكمْ عزيزٌ
و الحرُّ في أرضكمْ يصانُ
فكمْ سفكتمْ دمي ودمعي
أما على القاتلِِ الضمانُ
كمْ حنَّ قلبي إلى لقاكمْ
و دوننا الغورُ والرعانُ
و كدتُ أخفي الهوى ودمعي
منْ شدة ِ الوجدِ ترجمانُ
يالائمينَ اقصروا ملامي
رفقاً بمنْ قلبهُ ملانُ
لا تذكروا الظاعنينَ عندي
فلي وللظاعنينَ شانُ
قالوا هواهمْ عليَّ حتمٌ
قلتَ عهودَ الهوى رزانُ
قالوا فكمْ تكتبُ المعاني
قلتُ المعنى بهمِ المعان
قالوا فدعهمْفقلتُ كلاَّ
لعلَّ دهراً قسا فلانواِ
قالوا فقدْ فارقوكَ ربعاً
قلتُ همُ الناسُ حيثُ كانوا
ليتَ الصبا الجاجريَّ ينبى
عنْ جيرة ِ البانِ يومَ بانوا
هلْ عهدهمْ عهدهمْ بنجدٍ
باقٍ أمْ استئمنوا فخانوا
يا محسناًبالزمانِظنا
لمْ تدرِما يفعلُالزمانُ
لاتتبعِ النفسَ في هواها
إنَّ اتباعَ الهوى هوانُ
واخجلتي منْ عتابِ ربيإلى متى أنت في المعاصي تسير مرخى لك العنان
إنْقالَأسرفتَيا فلانَُسقط بيت ص
لم ينهكَ الشيبُ عنْ حدودي
و لا رسوليو لا القرآنَُ
لوْ خوفتكَ الجحيمُ بطشي
لشوقتْ قلبكَ الجنانُ
أنتَ شجاعٌ على المعاصي
و أنتَ عنْ طاعتي جبانُ
عندي لكَ الصلحُ وهوَ بري
و عندكَ السيفُ والسنانُ
ترضى بأنْ تنقضي الليالي
و ما انقضتْ حربكَ العوانُ
فاستحي منْ كاتبٍ كريمٍ
يحصى بهِ الفعل واللسانُ
فاستحي منْ شيبة ٍ تراها
في النارِ مسجونة ًتهانَ
أيُّ أوانٍ تتوبُ فيهِ
هلْبعدَ قطعِ الرجا أوانُ
آثرتَ غيري عليَّ لكنْ
كما يدينُ الفتى يدانُ
ياسيدي هذهِ عيوبي
و أنتَ في الخطبِ مستعانُ
يا منْ لهُ في العصاة ِ شأنٌ
و شأنهُالعطفُ والحنانُ
يا منْملابرهُ النواحي
لمْ يخلُ منْ برهِ مكانُ
عفواًفإنيرهينُ ذنبي
حاشاكَ أنْ يغلقَ الرهانُ
فاغفرْ لعبدِ الرحيمٍوالطفْ
بخائفٍ ما لهُأمانُ
و سامحِ الكلَّ فيِ ذنوبٍ
غداً بها تشهدُ البنانُ
وصلِّ يا ذا العلاَ وسلمْ
على منْ أخلاقهُ حسانُ
محمدٌ منْ عليهِ أنزلْ
طهَ وطسَ والدخانُ