أعدِ الوداعَ فما أراكَ تراني – الشاعر البرعي

أعدِ الوداعَ فما أراكَ تراني – الشاعر البرعي
أعدِ الوداعَ فما أراكَ تراني
و أطلْ بكاكَ لبينِ أهلِ البانِ
فغدا يفارقكَ الفريقُ فتنثني
متحسراً لتفرقِ الخلانِ
و أراكَ تنكرُ حبَّ زينبَ بعدما
شهدتْ عليكَ مدامعُ الأجفانِ
و لمَ اختدعتَ فبعتَ قلبكَ يومَ ذي
سلمٍ بلا ثمنٍ فهلْ لكَ ثاني
لولاَ النسيمُ الحاجريُّ وروحهُ
ما بتَّ تندبُ روضة َ الريحانِ
و بأبرقِ الحنانِ منزلُ زينبٍ
أفلاَ تحنُّ لأبرقَ الحنانِ
نزلوا على الريانِ منْ سفحِ اللوا
فإذا بنا ظمأٌ إلى الريانِ
و ها لهمْ منْ جيرة ٍ ما طابَ لي
زمنُ الصباإلا وهمْ جيراني
و أنا الفداءُ لهاجرٍ متعتبٍ
نسخَ الوصالَ بمحكمِ الهجرانِ
أكرمتهُ فأهانني وحفظتهُ
فأضاعني وأطعتهُ فعاصني
ليتَ الذي كتبَ الفراقَ يعيدُ لي
زمني وجيراني بشعبِ زماني
و يهبُّ روحُ الأنسِ منْ قبلِ الحمى
و أرى خييماتِ الحمى وتراني
و إلى الجنابِ الأهدلي رمتْ بنا
نجبٌخلطنَ السهلَبالأحزانِ
و نزلنَ منْ كنفي سهامِ بساحة ِ ال
قمرِ المنيرِ سنا سما الإيمانِ
سيفُ الهداية ِ أحمدُبنُمحمدٍ
علمُالعناية ِقارئُالقرآنِ
هوَ في المراوعة ِ الخصيبة ِآية ٌ
بشرية ٌشهدتْبه الثقلانِ
و دلائلُ الخيراتِ فيهِ فإنهُ
كالشمسِِلا تخفى بكلِمكانِ
لا تقصدنَّ سواهُفهوَخليفة ُ الرحم
نِ وابنُ خلائفِ الرحمنِ
وانزلْ عليهِ فما نزلتْ بسوحهِ
إلا نزلت على أبي الضيفان
أبا محمدٍ أنتَ غاية ُمطلبي
في النائباتِو صارمي وسناني
و بنورِو جهكَ رفعتي وكرامتي
و أمانُخوفي بعدَ خوفِ أمانِ
صورتَ منْ حسبٍ ومنْ نسبٍ ومنْ
أدبٍو منْيمنٍو منْ إيمانِ
خلقتَ منْ شرفٍ ومنْ كرمٍ ومنْ
ملكٍ ومنْ قمرٍ ومنْ إنسانِ
مزجتْ طباعكَ بالسماحة ِ والوفا
فحوتْجميعَالحسنِ والإحسانِ
شرفٌأنافَإلى منافٍ وانتهى
كرماً فما داناهُ بعدُمدانِ
منْدوحة ٍنبوية ٍعلوية ٍ
في أصلها الزهراءُ والحسنانِ
و الأهدليونَ الكرامُ فروعها
و ثمارُ ذاكَ المنصبِ الصنوانِ
لولاَ على ُّ الأهدليُّالسامي الذرى
ما افترَّ نورُ جواهرِ الأكوانِ
منْأينَيدركُمدحهُهيهاتَلا
و اللهِما قاصٍإليهِو دانى
و هوَالمصفى منْ ذؤابة ِهاشمٍ
فردُالزمانِو فردُ كلِّزمانِ
و أبوهُحيدرة ٌو أحمدُجدهُ
و أخوهُعبدُالقادرِالجيلاني
أضحى مراراً في سهامٍبتربة ٍ
مزجتْبسرِّالبيتِذي الأركانِ
شهدتْ مشاهدهُاو أشرقَنورها
و علتْمراتبهاعلى كيوانِ
فيهِالإمامُابنُالأئمة ِإنهُ
في الناسِ مثلُالزهرِفي البستانِ
سلفُ أبو خلفٍغدتْآئارهمْ
في الجودِمثلُشرائعِالاعيانِ
ملأٌبنوملإٍبحورُنوافلٍ
و بدورُ أندية ٍو حلوُمجانِ
ماذاتعاملُيا شهابَالدينِمنْ
بالرغمِباعَ الربحَ بالخسرانِ
فقرٌ وإفلاسٌُ ودهرٌ خائنٌ
و همومُعائلة ٍو ضيقُمكانِ
و عظيمُدينٍلا يقومُبحملهِ
رضوىو لا الصخراتُمنْثهلانِ
و حواسدٌ وصوامتُ قدْ قطعوا
نسبي وباعوني بسوقِ هوان
هلْ منكَ لي يا ابنَ الأهيدلِ عطفة ٌ
تغنى بها فقري وتصلحُشاني
و تقيلني منْ عثرتي وتريحني
بالجودِ منْ همي ومنْ أحزاني
فوَ حقِّ منْ تعنو الوجوهُ لوجههِ
ذي العزة ِ الباقي وكلٌّفاني
مالي إلى أحدٍ سواكَ علاقة ٌ
ترجى ولا سببٌيقودُعناني
و سمعتُمنْأمِّالعيالِتوعداً
و تهدداً ما كانَ في حسباني
رجبٌو شعبانٌقطعتُمداهما
صبراً وعزَّالصبرُفي رمضانِ
فبحقِّحقكَ برني وأمدني
بعورفٍو عواطفٍو حنانِ
فلقدْقصدتكَمادحاً لكَلائداً
بكَمستجيراً منْعنادِزماني
فقنيبجاهكَ منْ همومِالفقرِ في
الدنيا وفي الآخرى منَ النيران
و بقيتَ يا قمرَ الكمالِ مكرماً
و منعماً بالروحِ والريحانِ
ماهبَّ نجدى ُّالنسيمِو ماشدتْ
و رقاءُ ساجعة ٍعلى الأغصان ِ
و تقولُيا سبوحُيا قدوسُيا
رباهُيا غوثاهُ يا منانِ