دمُ المحبِّ على الأطلالِ مطلولُ – الشاعر البرعي

دمُ المحبِّ على الأطلالِ مطلولُ – الشاعر البرعي
دمُ المحبِّ على الأطلالِ مطلولُ
و سيفُ سحرِ عيونِ العينِ مسلولُ
هنَّ الحواجبِ منْ تحتِ الحجابِ لها
منا أسيرٌ ومجروحٌ ومقتولُ
وللنوىو الهوى العذري في كبدي
و قفٌ صريحٌ وتحبيسٌو تسبيلُ
ما حدذَّثَ الركبُ عنْ سلمى بذي سلمٍ
إلا استمعتُ وماءُ العينِ مهمولُ
و لا تغنتْ بذاتِ الأسلِ ساجعة ٌ
إلا وهيجتني سجعٌ ومأمولُ
فكيفَ يسلو فؤادي بالغويرِ ولي
بالمنجدينَ أمانيٌّ وتضليلُ
و في الستائرِ بنتُ العيسِ نفحتها
مسكٌ ومبسمها بالشهدِ معسولُ
مسكٌ يفوحُ وأنوارٌ تلوحُ على
فضيَّ خدًًّ بماءِ الحسنِ مطلولُ
هيَ الشفاءُ لدائي لوْ ظفرتُ بها
و ليسَ منا دوا للداءِ مبذولُ
منْ منصفي منْ قضيبٍ في كثيبِ نقاً
أعلاهُ بدرٌ عليهِ الليلُ مسدولُ
فما برحنَ تباريحي على كبدي
بفارغِ القلبِ قلبي فيهِ مشغولُ
يالائميفي هوى قومٍ أحبهمُ
و الناسُ في الحبِّ معذورٌ ومعذولِ
إنْ كانَ شوقكَ معلوماً على صفة ٍ
فإنَ شوقي معلومٌ ومجهولُ
عليكَ نفسكَ إنَّ العمرَ عارية ٌ
و مرتقى روضة ِ الآمالِ مهزولُ
و إنْ جفاكَ صديقٌ أو نبا زمنٌ
فحسبكَ الليلُو البزلُ المراسيلُ
و اقصدْ زبيدَ سقاها اللهُ منْ بلدٍ
فربعها بوليِّ اللهِ مأهولُ
زرْ أحمدَ بنَ أبي بكرٍ فهمتهُ
في الدينِ منْ دونها غفرٌ وإكليلُ
واسجدْ لربكَ شكراً عندَ رؤيتهِ
و الثمْ بنانَ يدٍ في باعها طول
وانزلْ منَ الدينِ والدنيا بنورهما
فالعسرُ يسرٌ بهِ والعقدُ محلولُ
واستنجدَ ابنَ أبي بكرٍ تجدهُ فتى
يقضيفيمضي وأمرُ اللهِ مفعولُ
سرُّ السرارة ِ لبُّ اللِّبِّ منْ مضرٍ
أغرُّأنجابهِغرٌّبهاليلُ
يرتاحُ للجودِ إنْ حفَّ الوفودَ بهِ
كأنهُ بشمولِالراحِ مشمولُ
ربُّ العلومِاللدنياتِ ما رسمتْ
خطاو لا ضمها درسٌ وتحصيلُ
لهُ طلائعُربانية ٌمزجتْ
بالنورو العلمِ معقولٌ ومنقولُ
فما صريحٌ ومبنيٌ ومطردٌ
و ما دليلٌ وتعليلٌ وتأصيلُ
بحرِ الحقيقة ِ في ضمنِ الشريعة ِ عنْ
بحرِ معانيهِ تجميلٌ وتفصيلُ
و كمْ لهُ حججٌ علمية ٌ وبهِ
يحلُّ رمزٌ وألغازٌ وتشكيلُ
يا منْ إذا لذتُ بهِ حاطني وثنى
نابَ النوائبِ عني وهوَ مفلولُ
و منْ لهُ عندَ خلقِ اللهِ مرتبة ٌ
و عندَ خالقهِ فضلٌ وتبجيلُ
أنتَ الذي أنتَ فردٌلا نظيرَ لهُ
كالشمسِ ليسَ لها بالشهبِ تمثيلُ
يداكَ بحرُ كراماتٍ وبحرُ غنى
فما الفراتُ وما سيحونُ والنيلُ
جاوزتَ غاية َ أهلِ الفضلِ منفرداً
بالفضلِ فاتسعتْ فيكًَ الاقاويلُ
أومسيتَ في حللِ التوحيدِ مفتخراً
بمنْ لهُ الفخرُ بالتعظيمِ موصولُ
سكرانُ منْ كأسِ راحٍ روحَ نسمتهِ
سرُّ العناية ِ والأذهالِ مذهولُ
هلْ عطفة ٌ منكَ يا مولايَ تبلغني
منكَ المرادُ ففيكَ البرُّ مأمولُ
عدني بخيرٍ فأهلُ الخيرِ أنتَ ولمْ
يحطْ بإنجازِ وعدٍ منكَ تطويلُ
و قدْ علمتَ بأنَّ الدهرَذو غيرٍ
وللوفاءِ على الإطلاقِ تفضيلُ
فاشفعٍ لصاحبِ محوالٍ ورفقتهُ
إنْ كانَ يرجى لحالِ القومِ تحويلُ
وارحمْ مساكينَ في السجنِ استمرَّ بهمٍ
دهرٌ مضى وغريمُ الدينِ ممطولُ
كمْ فيهِ منْ شيخٍشبهَ الخلالِ إذا
رأيتهمْ قلتَ ما هذي التماثيلُ
لهمْ حريمٌو أرحامٌو حاشية ٌ
و أمهاتٌو آباءٌ مثاكيلُ
فاعطفْ عليهمْ وراجعْما استطعتَ بهمْ
فجاهُ وجهكَ في الدارين مقبولُ
و الأمرُ أسرعُ نجحاً إنْ هممتَ بهمْ
من لمحة ِ الطرفِ لولا منكَ تسهيلُ
الخيرُ أنفعهُ للناسِ أعجلهُ
لا خيرَ في كلِّ خيرٍ فيهِ تأجيلُ
لا زلتَ للجودِ يا بدرَ الوجودِ أخاً
مجدٍ عليهِ منَ التقوى سرابيلُ
ودمتُ في النعمة ِ الخضراءِ ما سجعتْ
ورقٌ وما تليتْ حم~ تنزيلُ