هيَ العيسُ نوليها الحنينُ فتسعدُ – الشاعر البرعي
هيَ العيسُ نوليها الحنينُ فتسعدُ – الشاعر البرعي
هيَ العيسُ نوليها الحنينُ فتسعدُ
و نزجرها نحوَ الحبيبِ فتصعدُ
يذكرها الحادي بجيرة ِ طيبة ٍ
فيأخذها شومٌ مقيمٌو مقعدُ
وإنْسمعتْ سجعَالحمامِ تذكرتْ
بسلع حمامات تبيت تغردُ
و إنْ وقدتْ نارٌ بأحدٍ تبادرتْ
إليها وفي أحشائها النارُ توقدُ
فلاَ تذكرايا صاحبيَّلها الحمى
و لا جيرة ًخلوا الغوير فأنجدوا
و لكنْعداها بالحجازِو أحمدٍ
فما قصدها إلا الحجازُ وأحمدُ
سرتْ فرأتْ منْ نحوِ بدرٍ على الربا
طلائعَبدرٍنورهُيتصعدُ
و دانتْثنياتُالوداعِفهاجها
نسيمٌحجازيٌّيهبُّو يركدُ
لعلًَّنسيمَالريحِيهدي تحيتي
إلى منْلهُعنْ أيمنِ العرشِ مقعدُ
فيقرئهُمنيالسلامُمكرراً
فخيرُالتحياتِالسلامُالمرددُ
نبيٌّلهُجودٌو مجدٌمؤثلٌ
و جاهٌو تمكينٌمكينٌو سؤددُ
على حبهِيستمسكُالطيرُفي الهوا
و تهبطُأملاكُالسماءِو تصعدُ
و يهتزُّريحانُالقلوبِ لذكرهِ
إذا ذكرَارتاحتْقلوبٌو أكبدُ
و ذلكَمنْأوتيَالنبوة َأولاً
و آدمُبينَالماءِ والطينِمفردُ
فكانَلهُفي العرشِسبقٌو رفعة ٌ
و كانَلهُفي الأرضِ بعثٌ ومولدُ
هنيئا ً لذاكَالبدرُشرَّفَقدرهُ
و أعطى منَالتمكينِماليسَينفدُ
و شقَّاسمهُ منْأحرفِاسمِإلههِ
فذو العرشِمحمودٌو هذا محمدُ
ينادى بأسماءِ الملائكَوالعلاَ
على أنهُ أعلى وأزكى وأمجدُ
و يذكرُ في التهليلِ معْ ذكرِ ربهِ
و إنْ قيلَ في التأذينِأشهدُأشهدُ
ويعلو على الأملاكِوالرسلِرفعة ً
فهاهوَ للأملاكِ والرسلِ سيد
فلا غيرهُ في الفضلِِ يخترقُ العلى
ولا تحتَ ساقِ العرشِ للهِ يسجدُ
نبيٌّ أتى والناسُ فيجاهلية ٍ
من الدينِ والأصنامِفي الأرضِ تعبدُ
فقامَ على التوحيدِ بالسيفِ داعياً
إلى اللهِفهوَالهاشميُّالموحدُ
وغيضَبحرُالشركِحينَتلاطمتْ
على أهلهِأمواجهُوهوَ مزبدُ
وغادرَحيَّالمشركينَبلا قعاً
منكرة ً لما عصواوتمردوا
تروحُوتغدوالطيرُفي عرَصاتها
وأسيافهُفيهمْتسلُّوتغمدُ
فآياتهُبالمعجزاتِ نواطقٌ
وراياتهُ بالنصرِ والفتحِ تعقدُ
فذلكَنورُ اللهِفي كلِّوجهة ٍ
منَالأرضِوالسيفُالصقيلُالمهندُ
غنائمهُ حلٌ ومكة َقبلة ٌ
لهُو الطهورُالتربُو الأرضُمسجدُ
و كمْمنْكراماتٍلهُ وخصائصٌ
لمشهدهافوقَالسمواتِمشهدُ
مدحتُرسولَاللهِمفتخراًبهِ
و قمتُبحمدِاللهِأنثىو أنشدُ
و قلتُلعلَّ اللهَيمحوجرائمي
بهِو ابنِ مسعودِ المقصرِ يسعدُ
رجوناكَفي الدارينِيا علمَالهدى
لأنكَ فيالدارينِ هادٍو مرشدُ
أقلْعثراتٍإنَّبنا زمنٌنبا
فأنتَأبرُّالناسِقلباً وأجودُ
و لا نرتجيمولى ًسواكَلعلمنا
بأنكَموجودٌو غيركَيفقدُ
أتتكَمنَالنيابتينِحروفها
تخالُحروفاًو هيدرٌمنضدُ
و قائلهاعبدُالرحيمِبنُأحمدٍ
عسى أنهُفي نظمِمدحكَيحمدُ
فحققْرجائيفيكَيا غاية َالمنى
و قلْأنتَمنا في الجنانِمخلدُ
و لا تطردِالمسكينَمعَحسنِظنهِ
فحاشاً علاكمْأنْيرجى ويطردُ
و كيفَيخافُالذبَكلُّمقصرٍ
وعفوكَيا مولايَللذنبِمرصدُ
فهلْ منكَإذنٌفي الزيارة ِإنني
أسيرٌبأغلالِالذنوبِمقيدُ
بعدتُبزلاتيو طالتْإقامتي
فلا الموتُمأمونٌ ولا العمرُ مسعدُ
فواحسرتي يا خيرَمنْوطئَالثرى
إذا لمْيكنْبيني وبينكَ موعدُ
عليكَسلامٌلا يبيدُمباركٌ
جديدٌعلى مرِّالجديدينسرمدُ