يالأبرقِ الفردِ أطلالٌ قديماتُ – الشاعر البرعي
يالأبرقِ الفردِ أطلالٌ قديماتُ – الشاعر البرعي
يالأبرقِ الفردِ أطلالٌ قديماتُ
لآلِ هندٍ عفتهنَّ الغماماتُ
و ملعبٍ لعبتْ هوجُ الرياحِ بهِ
كأنهمْ فيهِ ما ظلوا ولا باتوا
تنكرَ العلمُ الغربيُّ منْ أضمٍ
و أقفرتْ بعدَبينَِالركبِراماتُ
تشتيتهمْجمعَ الأحزانَ في كبدي
فالهمُّ مجتمعُ والركبُ أشتاتُ
فإنْ أنستْ غياباتُ الفؤادِ بهمْ
فهمْ أحيبابُ قلبي يا غياباتُ
فيا حماماتِ وادي البانِ شجوكَ في
ظلِّ الأراكِ شجاني يا حماماتُ
و يا أثيلاتِ نجدٍ ما لعبتِ ضحى
إلا لعبتِ بقلبي يا أثيلاتِ
تهيجُ لوعة ُ قلبي المستهامِ إذا
هبتْ بنشرِ الصبا النجديِّ هباتُ
فكيفَ حالُ بعيدِ الدارِ مغتربٍ
لهُ إلى الشامِ حناتٌ وأناتُ
يهدي التحية َ منْ نيابتي برعٍ
إلى نبي عطاياهُ جزيلاتُ
محمدٍ سيدِ الخلقِ الذي امتلأتْ
منْ نورهِ الأرضُ والسبعُ السمواتُ
أسرى بهِ اللهُ منْ أرضِ الحجازِ إلى
أن قبلتْ نعلهُ الحجبُ الرفيعاتُ
أدناهُ منْقابَ قوسٍ حينَكلمهُ
بالغيبِ منْ بعدِ ما قالَ التحياتُ
وزادهُ منهُ تشريفاً وشفعهُ
في الخلقِ لاعدمتْ منهُ الشفاعاتُ
فالبدرُ والبحرُ والقطرُ الملثُّ حياً
و الفضلُ والفخرُ فيهِ والكراماتُ
تاللهِ ما ارتفعتْ للدينِ مرتبة ٌ
لولا مراتبهُ الشمُّ المنيعاتُ
أحيا الزمانَ فأيامُ الزمانِ بهِ
يومانِ في اللهِ إنعامٌ وغاراتُ
و قلَّ شوكة َ أهلِ الشركِ مرتضياً
للهِ رباً فما العزى وما اللاتِ
فالخيلُ تصهلُ والأرماحُ شاجرة ٌ
و البيضُ والبيضُ مسراها العجاجاتُ
ما استمطرتهُ ثغورُ المشركينَ حياً
إلا سقتها القنا والمشرفياتُ
مني السلامُ على القبرِ الذي اعتكفتْ
فيهِ العلى وانتهتْ فيهِ النهاياتُ
و جادَ طيبة َ مرفضٌ تلوحُ بهِ
زهرُ الرياضِ وتخضرُ البشاماتُ
أرضٌ سمتْ برسولِ اللهِ أشرفَ منْ
تشرفتْ فيهِ آباءٌ وأماتُ
متى أرى النورَ منْ أرجاءِ قبتهِ
متى تباشرني منهُ البشاراتٌُ
فإنْ ولهتُ إلى قبرِ ابنِ آمنة ٍ
فهو الذي ختمتْ فيهِ الرسالاتِ
ذاكَ الحبيبُ الذي ترجو عواطفهُ
و برهُ الخلقُ أحياءٌ وأمواتُ
البدرُ شقَّ لهُ والغيمُ ظللهُ
و الجذعُ حنَّ وسبحنَ الحصياتُ
و شاة ُ جابرِ يومَ الجيشِ معجزة ٌُ
نعمَ النبيُّ ونعمَ الجيشِ والشاة ِ
و كانَ في الشمسِ نوراً ليسَ تشخصهُ
ظلٌّ بذلكَ جاءتنا الرواياتُ
لهُ فخارٌ وتعظيمٌ ومرتبة ٌ
و معجزاتٌكثيراتٌو آياتُ
مولايَ مولايَ فرجْ كلَّ معظمة ٍ
عني فقدْ أثقلتْ ظهري الخطيئاتُ
و عدْ عليَّ بما عودتني كرماً
فكمْ جرتْ لي بخيرٍ منكَ عاداتُ
و امنعْ حمايَ وهبْ لي منكَ مكرمة ً
يا منْ مواهبهُ خيرٌ وخيراتُ
و اعطفْ عليَّ وخذْ يا سيدي بيدي
إذا دهتني الملماتُ المهماتُ
فقدْ وقفتُ ببابِ الجودِ معتذراً
و العفوُ متسعٌ والعذر أبياتُ
و قلْ غداً أنتَ منْ أهلِ اليمينِ إذا
زخرفتْللداخلينَ الخلدَ جناتُ
و إنْ مدحتكَ بالتقصيرِ معترفاً
فمدحكَ الوحيُ والسبعُ القراآتُ
قلْ لا يخفْ بعدها عبدُ الرحيمِ ومنْ
يليهِ أهلٌ وصحبٌ أو قراباتُ
صلى عليكَ إلهي يا محمدُ ما
لاحتْ بنوركَ منْ بدرٍ علاماتُ
و اللآلُ والصحبُ والأزواجُ كلهمُ
فهمْ لساداتِ أهلِ الفضلِ ساداتُ