سبب تسمية غزة هاشم بهذا الاسم

سبب تسمية غزة هاشم بهذا الاسم، حيث تعتبر مدينة غزة هى من المدن الفلسطينية المهمة وهذا يرجع الى موقعها الجغرافي ما بين مصر وبلاد الشام، وأيضا بين قارتي آسيا وأفريقيا فهي ركن فلسطين وخاصرتها الغربية، وتعتبر نقطة الوصل الأخيرة ما بين بلاد الشام والبحر المتوسط، وهي البقعة الأكثر تقدم من الجهة الغربية نحو البحر في زاوية بين شبه جزيرة سيناء وصحراء النقب والبحر والداخل الفلسطيني، فقد كانت غزة وما زالت هى بوابة فلسطين الجنوبية، فقد شاءت لها الأقدار وشاء لها موقعها الجغرافي أن تعاني بصورة دائمة ومستمرة من الغزاة والطامعين، وتعاني الويلات المتعددة نتيجة غزواتهم وحروبهم وشهواتهم العدوانية، وهي مدينة عريقة جدا في القدم ، وأهم المدن الفلسطينية في الأيام الغابرة، وهى حافلة بالحوادث المهمة، تعاقب عليها بعض ملوك مصر وسوريا، ازدهرت بالعلم حتى أم مدارسها الطلبة من مصر وبلاد اليونان. وقد جاء بأن مدينة غزة هى قديمة قدم التاريخ، ولدت معه وعاصرته طويلا فكانت هى واحدة من أقدم مدن العالم، فجاءت وليدة قرون طويلة ، وعصور متلاحقة ومترامية ، تركت جميعها بصماتها فيها ، وتركت هي أيضا بصماتها على مر السنين ، وتوالي الأيام، فتاريخ غزة هو تاريخ خالد، حفظته وعرفته الأجيال المتلاحقة، ووعت ما قد واجهته المدينة العظيمة من عدة غزوات وهجمات، وكانت تتصدى لها وتصمد في وجهها وتترك حكايات عنها، للأيام والزمان، وغزة ذات تاريخ مجيد فهى صمدت لنوائب الزمان الكثيرة ونازلت الفاتحين.
 

سبب تسمية غزة هاشم بهذا الاسم

  • سبب تسمية غزة هاشم بهذا الاسم، تعد غزة بفتح أول الكلمة وتشديد ثانيها وفتحه ، وبعده وجود تاء التأنيث ، فهو اسم تحمله أيضا بقعة أخرى في فلسطين تعرف باسم “خربة غزة” في قضاء بئر السبع، واسم غزة يطلق أيضاً على بلد في “البقاع الغربي” في لبنان ، وفي ظاهر(الدوحة) في قطر حي يعرف باسم(غزة) ، وذكرت أيضاً بأنها موضع بديار جذام ، و (غزة) بلد بأفريقية بين القيروان والجزائر.
  • وقد ذكر ياقوت الحموي في كتاب (معجم البلدان) تفسير لكلمة غزة ، حيث تقول العرب : قد غز فلان بفلان، واغتز به إذا اختصه من بين أصحابه ومعنى ذلك أن الذين بنوا غزة قد اختصوا هذا الموقع لبنائها من بين المواقع الأخرى الواقعة على شاطئ البحر المتوسط. أما سبب تسميتها بهذا الاسم لم يعرف على وجه التحديد لم سميت(غزة) بهذا الاسم، وقد تباينت أراء المؤرخين واختلفت تفسيراتهم كعادتهم بالنسبة لكثير من المدن القديمة في سبب تسميتها بغزة ، فيوجد من يقول أنها مشتقة من المنعة والقوة، وهناك من يقول أن معناها(الثروة)، والأخر يرى بأنها تعني (المميزة) أو (المختصة) عن غيرها، وقيل بمعنى مخازن، وكنوز، وقد تبدل اسمها بتبدل الأمم والحضارات التي صارعتها أو سكنتها فهي عند العبرانيين(عزة) ، وعند الكنعانيين(هزاتي) ، وعند الفراعنة (غزاتو). أما الآشوريون واليونانيون فكانوا يطلقون عليها(عزاتي) ،والصليبيون أسموها (غادرز) ، والأتراك لم يغيروا من اسمها العربي(غزة)، أما الإنجليز فيطلقون عليها اسم(جازا) Gaza.
  • حيث أن لازدهار موانئها بتجارة البخور والقوافل والعطور أطلق عليها سيدة البخور ؛ وأطلق عليها مسمى غزة هاشم نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد الرسول محمد_ عليه السلام_  الذي توفي ودفن فيها وهو هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ، وهو الجد الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد بمكة ، وكان سيد قومه وسمي هاشماً لأنه كان يهشم الثريد لإطعام الحجاج عند زيارتهم للكعبة ، وذُكر أنه أول من سن الرحلتين لقريش للتجارة : رحلة الشتاء إلى اليمن والحبشة ، ورحلة الصيف إلى غزة والشام التي جاء ذكرها في القرآن الكريم “رحلة الشتاء والصيف” ؛ عندما كانت مدينة غزة سوقاً لتجار الجزيرة العربية قبل الإسلام ، وفد “هاشم” إلى غزة في تجارة له ، فمرض ومات ودفن فيها نحو عام 524م كما ذكر أكثر المؤرخين ، وقيل أنه مات وهو راجع بتجارته إلى الحجاز، وأقيم عليه مسجداً لا يزال عامرا حتى اليوم هو جامع السيد هاشم.

أهمية غزة الجغرافية

  • سبب تسمية غزة هاشم بهذا الاسم، وتنبع أهمية موقع غزة من وقوعها في نهاية طريق القوافل العربية الآتية من الجنوب الذي كان له كبير الأثر في تراثها ورخائها، وتتمتع غزة بموقع جغرافي استراتيجي مميز على أهم الطرق التجارية في العالم القديم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ، فلقد كانت طرق التجارة القادمة من الهند ، عبر البحر ، إلى حضرموت واليمن ، والتي تتجه شمالاً إلى مكة والمدينة والبتراء ، ثم إلى غزة ، والطريق الأخرى كانت تتجه شمالاً إلى دمشق وتدمر … ومن غزة كانت تمر طرق تجارة بلاد شبه جزيرة العرب ، بين مكة وبلاد الشام؛ وشغلت غزة مركزاً اقتصادياً واستراتيجياً هاماً في جنوب فلسطين والشام جميعاً ، وزاد في أهميتها تلك ، أنها وقفت منفردة في ذلك الموقع ، قبل أن تصل إلى بئر السبع شرقاً ، أو القدس شمال شرق، أو يافا شمالاً ، وكان يحيط بها دائماً قبائل من العرب البدو ، والحضر ؛ وكان لمدينة غزة على البحر المتوسط ميناءان هما: ميوما “ميماس” وتيدة “البلاخية” ، واعتبرت من أعظم مدن الفلسطينيين الخمس.
  • ولموقع غزة أيضا أهمية عسكرية كبيرة فقد كانت حلقة الاتصال بين مصر والشام ، يتطلع إلى فتحها ملوك أول ما يتطلعون إلى غزو سورية، ويحشد فيها غزاة مصر من الشمال ، كالآشوريين والبابليين قواهم قبل الزحف ، فقد كان الاستيلاء على غزة يعني السيطرة على طرق الحرب والتجارة بين آسيا وأفريقيا. وزاد موقع غزة أهمية بعد أن بنى الانتداب البريطاني في فلسطين خط للسكة الحديدة يربط بين القنطرة المصرية على السويس بحيفا الفلسطينية على البحر المتوسط وذلك تحقيقاً لأغراضهم العسكرية أثناء الحرب العالمية الأولى ، وغدا لهذا الخط فيما بعد أهمية اقتصادية كبرى، وإنه لمن أسباب فخر غزة بل وفلسطين برمتها أن يكون الإمام الشافعي ابناً من أبنائها. والإمام الشافعي هو: عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان شافع القدسي ، يجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف، ولد في مدينة غزة عام 150هـ/767م ، حيث كان أبوه قد نزلها واستقر بها توفى رحمه الله عام 204هـ /820م ودفن في الديار المصرية، قد نظم الإمام الشافعي شعراً يعبر فيه عن شوقه لمسقط رأسه وأرض مولده غزة جاء فيه

سبب تسمية غزة هاشم بهذا الاسم، استطعنا من خلال مقالنا أن نتعرف واياكم الى الاجابة الصحيحة والنموذجية المتعلقة بالسؤال المطروح، وتعرفنا على بعض المعلومات المرتبطة بتسمية غزة بهذا الاسم ، وما هى الأهمية التى جعلت غزة هى مطمع للكثيرين من الأعداء، كل هذه الأمور تعرفنا عليها خلال مقالنا سبب تسمية غزة هاشم بهذا الاسم.