آثار التوقف عن ممارسة الرياضة
أحياناً قد تمنعكِ مشاغل الحياة والأولاد من الذهاب إلى النادي الرياضي أو حتى ممارسة الرياضة. وبغضّ النظر عن الأسباب التي قد تعيقكِ قد ينتج عن ذلك ما يسمّيه خبراء اللياقة “آثار الانقطاع عن التمارين الرياضية”، وهو فقدان اللياقة المكتسبة خلال برنامج كامل مثل القدرة على الجري لمسافة محددة بدون انقطاع النفس أو فقدان الطاقة بعد ممارسة أحد تمارين المقاومة لعدة دقائق. ولتحديد الوقت اللازم لاستعادة اللياقة يجب أن تأخذي بالاعتبار مستوى لياقتك قبل التوقف ونوعية التمارين التي كنتِ تمارسينها.
وإذا كنتِ لا تزالين تحتفظين بالشكل الرياضي دون أي زيادة في الوزن فإن ذلك يعني أنكِ ما زلتِ تحتفظين بشيء من اللياقة حتى بعد فترة التوقف عن ممارسة التمارين. ويعتمد تدهور مستوى اللياقة أيضاً على نوع التمرين الذي تعتادين على أدائه قبل التوقف عنه. ولسوء الحظ فأول الأشياء التي تتدهور لدى الأشخاص الذين مارسوا رياضة الجري بانتظام بعد التوقف هو الأداء الهوائي. كما يظهر هذا التأثير عندما تستأنفين ممارسة الرياضات القلبية مرة أخرى.
وبذلك يتضح أن التوقف الكامل عن ممارسة التمارين الرياضية سيؤدي بطبيعة الحالة إلى تضاؤل في الأداء، ولكن ممارسة التمارين الرياضية ولو ساعة واحدة أسبوعياً ستساعد على المحافظة على اللياقة.
وأظهرت دراسة نشرت في مجلة “علم الشيخوخة” وأجريت على أشخاص تمكنوا من إكمال ثلاث جلسات من تمارين المقاومة أسبوعياً ولمدة 12 أسبوعاً، أن هؤلاء الأشخاص الذين واظبوا على ممارسة التمارين مرة أسبوعياً بعد الانتهاء من هذا البرنامج استطاعوا الحفاظ على قوتهم العضلية وعلى الحجم الذي اكتسبوه خلال البرنامج الذي استمر لمدة 12 أسبوعاً، وقد أظهرت دراسة أخرى أنه يتعيّن على المرء ممارسة تمارين تنشيط الدورة الدموية والهوائية مرة كل أسبوع للمحافظة على اللياقة المكتسبة.
وإذا اضطررتِ للتوقف عن ممارسة التمارين لفترة طويلة، فإنه يتعيّن عليكِ العودة مرة أخرى لأنكِ ستصبحين عرضة للإصابة عند ممارسة الرياضة التي من شأنها تأخير عودة لياقتكِ البدنية. وإذا كنتِ متوقفة عن ممارسة التمارين الرياضية لمدة أسبوعين يمكنكِ العودة بسهولة ولكن عليكِ أن تقللي من مرات أداء التمرين وكمية الأوزان بنسبة 10% وكلما زادت فترة انقطاعكِ وجب عليكِ تقليل النسبة.