هل كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار
كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار
لا، لم يذكر أنه كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار في أي مرجع تاريخي.
معتقدات سكان بلاد الرافدين كانت أقرب لمعتقدات المصريين القدماء، حيث كانوا يؤمنون بتعدد الآلهة وجعلوا لكل ظاهرة طبيعية إلهًا مسئولًا عنها، كما أنهم كانوا يؤمنون بالحساب والبعث والخلود.
لكن على الرغم من أن سكان بلاد الرافدين كانوا يعتقدون عقيدة وثنية إلا أنهم لم يعبدوا النار أبدًا، ولم تتغير ديانتهم إلا بعد دخول المسيحية لبلاد الرافدين في نهاية القرن الأول الميلادي، ثم غيروها مرة أخرى عند دخول الإسلام لبلادهم حيث إن معظم سكان الدول التي كانت تسمى بلاد الرافدين قديمًا يدينون الآن بالإسلام.[1]
ديانة شعب بلاد الرافدين
الوثنية.
شعب بلاد الرافدين كانوا يؤمنون بديانة وثنية شركية، حيث إن عقيدتهم كانت تنص على وجود مجموعة من الآلهة الذكور والإناث يتحكمون في الكون ولكل إله من هؤلاء الآلهة وظيفة محددة، وفي بعض الأحيان قد يكون هناك آلهة أعلى منزلة من آلهة أخرى، وقد تكون هناك آلهة مطلقة القوة كالإله آنليل سيد الآلهة وآلهة محدودة القوة كالإلهة أرشيجال التي كانت تُعبد كإلهة الموت لذا كانت قدراتها مقصورة على التحكم في عالم الموتى ومحاسبتهم فقط وليس لها أي صلة بعالم الأحياء. [2]
آلهة بلاد الرافدين
شعب بلاد الرافدين تَعبد لعدد كبير من الآلهة الوثنية حتى إن عدد الآلهة التي عبدوها وصل إلى 3000 إله، لذا سنكتفي بذكر الآلهة الهامة فقط في الجدول التالي:[2]
اسم الإله الوثني المعبود في بلاد الرافدين | صفات الإله الوثني المعبود في بلاد الرافدين ووظيفته |
إنليل | سيد الآلهة، وإله الأرض والريح والعواصف والهواء، وهو أحد الآلهة الخيرة المحبة للبشر في المثيولوجيا السومرية، وقد وصف بأنه عظيم الهيبة والجلال حتى أن باقي الآلهة يرتعبون عند النظر إليه. |
آنو | أبو الآلهة السومرية، وإله السماء لذا يوصف بالمتسامي، وهو الإله الثاني في الأهمية بعد إنليل. |
إنكي | إله البحار والمحيطات والمياه الجوفية العذبة، وقد ذكرت المثيولوجيا السومرية أن الإله إنكي هو صاحب الفضل في بقاء البشر وعدم انقراضهم عند مجيء الطوفان العظيم، حيث ساعدهم على النجاة وعلمهم كيف ينشئون مجتمعًا متكاملًا. |
مردوخ | هو الإله القومي للبابليين، وتنص المثيولوجيا البابلية على أنه خلع الإله إنليل من مكانته كسيد الآلهة واستولى عليها لنفسه. |
آشور | هو الإله القومي لمدينة أشور، وهو ذاته الإله إنليل لكن باسم مختلف. |
نابو | رب الكتابة والحكمة والعقل والسجلات، وهو رب سومري بابلي قديم، وظيفته هي التجكم بالألواح القدرية وتسجيل المحاكمات الإلهية، صُور في المثيولوجيا السومرية والبابلية على هيئة رجل يحمل أدوات النقش والنحت، كما صُور أيضًا على هيئة رجل يمتطي تنينًا. |
عشتار | هي أهم إلهة أنثى عند شعب ما بين النهرين، وهي إلهة الحب والحرب والبغاء، وصفت بسوء وتقلب طباعها وسعيها الدائم للاستحواذ على قدرات الآلهة الأخرى حت أنها حاولت غزو عالم الموتى للقضاء على الإلهة إرشكيجال التي تحكمه وحكمه بدلًا منها. |
أوتو | إله الشمس والأخلاق والحقيقة والعدالة، وظيفته هي تنفيذ العدالة الإلهية وعقاب الخطاة والمذنبين. |
نيرجال | زوج إرشكيجال إلهة عالم الأموات، ورب الدمار والحرب والحمى والطاعون والأوبئة والنار والجحيم، يرمز له في المثيولوجيا البابلية بأسد مجنح، وصورته على هيئة رجل يحمل صولجانًا ومنجلًا ويطأ بقدمه على جثة أحد أعداءه. |
إرشكيجال | زوجة نيرجال إله الشر، وإلهة وحاكمة عالم الأموات، تعيش في قصر يسمى غنزير في العالم السفلي تحكم منه مملكتها ولا تخرج إلى عالم الأحياء أبدًا. |
دوموزيد | إله الزراعة ونمو النباتات ورعاة الأغنام، يتميز بصفة فريدة هي أنه يموت عند جفاف الأراضي الزراعية ويعود للحياة عند استعادتها لخصوبتها. |
باو | إلهة الطب والزراعة والشفاء وأحد الآلهة المحبة للبشر في المثيولوجيا البابلية. |
إيشكور | إله الطقس والمطر والعواصف، ويوصف بأنه إله طيب وشرير في آن واحد، حيث إنه ينزل المطر على الأراضي الجافة فتنمو منه المحاصيل، لكن يسوق العواصف للناس تقتلهم وتدمر بيوتهم وأراضيهم. |
زبابا | إله الحرب والأسلحة في عهد حمورابي، وأحد الآلهة الكارهين للبشر والمتعطشين للدماء. |
نينازو | هو إله التعاويذ السحرية، يرمز له برمز الأفعى، وهو ابن الإله نيرجال والإلهة إرشكيجال أرباب العالم السفلي، وقد ورث عنهما شرهما وكرههما للبشر ورغبتهما في إيذاء البشر بكافة الطرق الممكنة. |
عشتاران | إله العدالة والقضاء، وهو المسئول عن جعل الملوك يحكمون بين الناس بالعدل، يرمز له بكائن هجين بين الأفعى والإنسان حيث إن نصفه الأعلى إنسان ونصفه الأسفل أفعى. |
مانزات | إلهة الجمال والسعادة والمسئولة عن صنع قوس قزح. |
نبذة عن بلاد الرافدين
بلاد الرافدين تعد من أوائل الحضارات الإنسانية حيث يعتقد العلماء أنها نشأت قبل ميلاد المسيح بحوالي 12000 عام، وتتميز بلاد الرافدين بأراضيها الزراعية الخصبة التي دفعت البشر الأوائل للاستقرار وبناء دولة فيها، كما تميزت أيضًا عن أغلب الحضارات التي نشأت معها باهتمام شعبها بتحصيل العلوم فتعلموا الطب والهندسة والفلك، كما اهتموا بالأدب فكتبوا العديد من الملاحم الخالدة في وجدان الأدب الإنساني مثل ملحمة جلجامش وملحمة زيو سدرا.[3]
معلومات عن حضارة بلاد الرافدين
- الموقع.
- اللغة.
- الديانة.
حضارة بلاد الرافدين تعد إحدى أعظم الحضارات الإنسانية، لذا سيتم عرض أهم المعلومات المتعلقة بها فيما يلي:
الموقع: تقع بلاد الرافدين في جنوب غرب أسيا بين نهريّ دجلة والفرات لذا سميت أيضًا ببلاد ما بين النهرين.
اللغة: اللغة القديمة لبلاد الرافدين هي اللغة الأكادية، أما الآن فبعد تفكك بلاد الرافدين تعددت اللغات التي تتكلمها الشعوب التي تسكن هذه الأرض، حيث إن اللغات المُتكلمة حاليًا في البقعة الجغرافية التي كانت تشكل بلاد الرافدين قديمًا هي اللغة العربية واللغة التركية واللغة الفارسية.
الديانة: الديانة القديمة لشعب بلاد الرافدين كانت ديانة شركية وثنية تقوم على تعدد الآلهة، أما الآن فالدول التي تقع على الرقعة الجغرافية التي كانت تشكل بلاد الرافدين قديمًا هي دول ذات أغلبية مسلمة.[4]
كم عمر حضارة بلاد الرافدين
يقدر بحوالي 14000 عام.
نشأت حضارة بلاد الرافدين عام 12000 قبل الميلاد، أي أن عمرها الآن يقدر بحوالي 14000 عام، وقد قامت في بلاد الرافدين العديد من الممالك أشهرها هي:
- مملكة سومر.
- إمبراطورية حمورابي.
- مملكة أكاد.
- مملكة بابل.
- مملكة أشور.
- مملكة كلدان.[5]
أين تقع بلاد الرافدين حاليا
تقع بلاد الرافدين حاليًا في المواقع التالية:
- العراق.
- شرق سوريا.
- جنوب شرق تركيا.
- الكويت.
- بعض أجزاء غرب دوبة إيران.
ومن الجدير بالذكر أن جميع هذه الأماكن التي كانت تسمى قديمًا “بلاد الرافدين” أو “بلاد ما بين النهرين” نسبة لنهريّ دجلة والفرات المحيطان بهم، لم تعد وحدة واحدة في العصر الحديث كما كانت في العصور القديمة، حيث إنها حاليًا قد تفككت للدول المذكورة في الأعلى وأصبح بين شعوبها اختلافًا كبيرًا في اللغات والمعتقدات الدينية والعادات والتقاليد. [6]