هل الترمم علاقة تنشأ عن استفادة مخلوق حي وضرر الآخر

الترمم علاقة تنشأ عن استفادة مخلوق حي وضرر الآخر

لا، لا يُمكن أن يكون الترمم علاقة تنشأ عن استفادة مخلوق حي وضرر الآخر وإنما هي علاقة قائمة على المنفعة دون الضرر.

الترمم شكل من أشكال العلاقات الغذائية بين الكائنات الحية والتي تقوم على استفادة كائن حي من الأجسام الميتة لإنتاج مواد عضوية تعود إلى البيئة مرة أخرى بشكل مُتجدد.

ويُلاحظ في علاقات الترمم الغذائية وجود طرفين هما:

  • الكائن المُترمم وهو المُستفيد من الكائن الحي.
  • الرمم وهي الأجسام الميتة.

يعتمد الكائن الرمي على جسد وبقايا الرمم للحصول على غذائه وانتاج المواد العضوية اللازمة لبقاء النظام البيئي مُستقر بمساعد كلًا من الفطريات والبكتريا والكائنات ذاتية التغذية، ومن أشهر الكائنات المُترممة:

  • الضباع والنسور والغربان والتي تعتمد في غذائها على جثث الحيوانات الميتة وفي نفس الوقت تُساعد البيئة على التخلص من هذه الجثث ومن ثم إدخالها مرة أخرى في النظام البيئ بشكل آخر.
  • الأسماك والقشريات والقواقع التي تلتهم الحيوانات الميتة وتزيلها من الماء مما يُساعد على بقاء مياه البحار نظيفة ومتجددة.
  • النمل والخنافس ويرقانات ذباب اللحم.
  • دودة الأرض.

لا تسطيع الكائنات الرمية تحليل الأجساد الميتة بشكلٍ كامل حيث يتطلب ذلك مُساهمة من:

  • الكائنات الحية الفطرية والبكتيرية لتحويلها إلى مركبات عضوية بسيطة قابلة لإعادة إمتصاصها بيئيًا مرة أخرى مثل المركبات النيتروجينية والفوسفات القابلة للإمتصاص من قِبل النياتات.
  • النباتات والطحالب ذاتية التغذية والتي تعمل على امتصاص المواد العضوية الناتجة لبدأ العمليات الحيوية الخاصة بها

تتمثل أهمية الكائنات المُترممة في:

  • الحد من التلوث البيئي من خلال التخلص من بقايا الكائنات الحية الميتة.
  • الحفاظ على التوازن البئي من خلال إعادة الكائنات الحية الفانية إلى النظام البيئي مرة أخرى في شكلٍ عضوي آخر مما يضمن التجدد والبقاء.
  • مُساعدة الكائنات الفطرية والبكتيرية على الحصول على الشكل الأولي لبقايا الكائنات الحية لبدأ عملية تحليلها إلى مركبات عضوية أبسط وأبسط تستفيد منها الكائنات الحية الأخرى. [1]

وللتعرف على المزيد من أشكال العلاقات الغذائية بين الكائنات الحية وبعذها البعض يُمكنك الإستماع إلى الفيديو التعليمي التالي المُقدم من قبل وزارة التعليم السعودي

الترمم علاقة تنشأ عن استفادة مخلوق حي وضرر الآخر أم التطفل

الإجابة الصحيحة هي التطفل .

التطفل (بالإنجليزية: parasitism) شكل من أشكال العلاقات الغذائية بين الكائنات الحية والتي تقوم على استفادة كائن حي من كائن آخر حتى وإن لحق أو أصاب الآخر بضرر.

يُسمى الشخص العائل والمُتضرر في هذه العلاقة باسم المُضيف (بالإنجليزية: host)، بينما يُسمى الشخص المُستفيد باسم الطفيل (بالإنجليزية: parasite) وهي كلمة يونانية تعني ”الشخص الذي يأكل على مائدة شخص آخر“ كنايةً عن طبيعة العلاقة الناشئة.

وهناك العديد من الكائنات الحية التي تقوم في طريقة غذائها على التطفل مثل: [2]

  • الديدان الشريطية (بالإنجليزية: tapeworms)
  • البراغيث (بالإنجليزية: tapeworms)
  • البرنقيل (بالإنجليزية: barnacles )

كيف يتم تصنيف الطُفيليات فيما بينها

يتم تقسيم الطُفيلات فيما بينها اعتمادًا على:

  • حجم الطفيل.
  • خصائص الطفيل.
  • الطريقة التفاعلية بين الطفيل والمُضيف.
  • دورة حياة الطفيل.

على سبيل المثال، يتم تصنيف الطفيلات اعتمادًا على الطريقة التفاعلية بينها وبين المُضيف إلى:

  • طُفيليات إلزامية التطفل.
  • طُفيليات اختيارية التطفل.

أولًا، الطُفيليات إلزامية التطفل: (بالإنجليزية: Obligate Parasitism )، وتشمل جميع الطفيليات المُعتمدة بشكل كامل على المُضيف لإكمال دورة حياتها.

تتميز الطُفيليات إلزامية التطفل بـ:

  • عدم قدرتها على العيش دون المُضيف.
  • عدم اضرارها بصحة المُضيف بشكلٍ كامل وذلك لاحتياجها إلى بقاء المُضيف بصحة جيدة لضمان حصولها على العذاء.

ويُعتبر قمل الرأس مثال جيد على الطُفيليات إلزامية التطفل حيث يموت القمل فورًا بمجرد إزالته من فروة رأس الإنسان لعجزه عن الإيفاء باحتياجاته الغذائية دون الإنسان.

ثانيًا: الطُفيليات إختيارية التطفل: (بالإنجليزية: Facultative Parasitism)، وتشمل جميع الطفيليات التي لا تعتمد بشكل كامل على المُضيف لإكمال دورة حياتها بل تستطيع التعايش والإستمرار دونه.

تتميز الطُفيليات إختيارية التطفل بـ:

  • قدرتها على العيش دون المُضيف.
  • قدرتها على الحاق الضرر بصحة المُضيف دون الإبقاء عليه تمامًا.

وتُعتبر الديدان الخيطية (بالانجليزية: nematode species) مثال جيد على الطُفيليات إختيارية التطفل حيث يُصيب الإنسان بداء الأسطوانيات (بالإنجليزية: Strongyloidiasis) حالة الإصابة مُسببًا لبعض الأعراض المُزمنة مثل:

  • ألام في البطن.
  • انتفاخ.
  • حرقة في المعدة.
  • نوبات متقطعة من الإسهال والإمساك.
  • سعال جاف.
  • طفح جلدي.

وللتعرف على المزيد عن داء الأسطوانيات وطرق الوقاية منه يُمكنك الإطلاع على المقالة العلمية المُتاحة على المركز العالمي للتحكم والوقاية من الأمراض وذلك من خلال هذا الرابط.

ويُمكن تصنيف الطفيلات اعتمادًا على مكان الإصابة الحادث للمُضيف إلى:

  • طُفيليات خارجية.
  • طُفيليات داخلية.

أولًا، الطفيليات الخارجية: (بالإنجليزية: Ectoparasitism)، هي الطُفيليات التى تعيش خارج جسم المُضيف مثل القمل.

ثانيًا، الطفيليات الداخلية: (بالإنجليزية: Endoparasitism)، هي الطُفيليات التى تعيش داخل جسم المُضيف مثل الديدان الخيطية.

ثالثًا، الطفيليات المتوسطة: (بالإنجليزية: Mesoparasitism)، وهي الطُفيليات التى تدخل الفتحات الخارجية للمُضيف ومن ثم تبقى فيها وتتعايش. [2]

ما هي أوجه الشبه والإختلاف بين الترمم والتطفل

يتشابه كلًا من الترمم والتطفل في اعتمادهما على كائن حي آخر للحصول على الموارد الغذائية ويختلفان في مدى الضرر المُلحق بالمُعيل لهما ومدى الإستفادة العائدة على البيئة منهما. [1][2]