اسباب رفض البحث في المجلات العلمية
اسباب رفض البحث في المجلات العلمية
اسباب رفض البحث في المجلات العلمية كثيرة، لكن أهمها يرتبط بجوهر الموضوع المراد نشره.
يعدّ نشر البحث العلمي من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها تبادل الخبرات والمعارف بمختلف المجالات العلمية بين الباحثين وذوي الاختصاص من خلال اعتماد منهج أكاديمي مدروس من أجل تقديم تفسيرات واضحة ودقيقة للموضوع أو المشكلة المدروسة.
ويتم أحياناً رفض بعض الأبحاث والأوراق العلمية المُقدمة للنشر في المجلات العلمية لأسباب كثيرة ومختلفة ومن أهمها ما يلي:
- أن يكون موضوع البحث المُراد نشره مكرر وقد تمَّ نشره عدة مرات سابقاً.
- عدم أهمية موضوع البحث بالنسبة إلى التخصص الذي يقوم الباحث بإعداد الدراسة الأكاديمية فيه.
- اختلاف موضوع البحث عن المجالات التي تتخصص المجلة العلمية في نشرها بين صفحاتها.
- افتقاد البحث أو الأوراق الأكاديمية إلى الاحترافية، واحتواءها على أخطاء سواء كانت علمية أو إملائية.
- أن تكون المعلومات التي يحتويها البحث العلمي قديمة ولا تواكب الواقع الحالي.
- توظيف أساليب علمية أو أكاديمية أو إحصائية لا تتناسب مع عناصر وموضوعات البحث العلمي.
- سرقة محتوى البحث العلمي المراد نشره من مصادر ومراجع قد تمّ نشر الموضوع فيها سابقاً. [1]
كيف انشر بحث في مجلة علمية
من الممكن أن يحظى الفرد بفرصة نشر بحثه في مجلة علمية من خلال تقديم مادة أكاديمية واحترافية تتناسب مع معايير النشر الخاصة بالمجلة العلمية.
يسعى الكثير من الباحثين الذين ييذلون الوقت والجهد في سبيل إخراج مادة علمية مميزة إلى نشر ثمرة جهدهم في أفضل المجلات العلمية المتخصصة من أجل تعميمها وإيصال فائدتها إلى جميع الأشخاص المهتمين في المجال.
لكن نشر بحث في مجلة علمية ليس بهذه السهولة إطلاقاً، إذ يتوجب على الباحث أن يلتزم بالعديد من المعايير التي تسهل عملية قبول نشر بحثه العلمي عند تقديمه.
ولا شكّ أن المعايير الموضوعة من قبل المجلات العلمية تكون مدروسة بشكل دقيق؛ من أجل ضمان نشر بحث علمي يتماشى مع التطور العلمي الذي يشهده مجال كتابة الأبحاث والأوراق الأكاديمية في العصر الحالي.
وهنا لابدَّ من التنويه على أن هذه المعايير تلعب دوراً هاماً في تقديم مادة ذات جودة عالية، وخصوصاً إذا تمّ وضعها بناءٍ على أسس صحيحة ودقيقة.
وحقيقةً فإنه يمكن القول أن الباحث “المحظوظ” هو الذي ينال فرصة نشر مقاله في مجلة ذات معايير عالية، لأن هذا من شأنه أن يرسم له صورة ذهنية رائعة بين الباحثين وفي الأوساط الأكاديمية، والأوساط ذات العلاقة؛ نظراً لأن بحثه قد تمّ نشره في مجلة علمية ذات سمعة مميزة. [1]
ما هي شروط البحث العلمي الجيد
البحث العلمي الجيد هو البحث الذي يرتكز على أسس وشروط محددة ومدروسة بدقة.
ينشد الباحث إخراج مادة علمية جيدة ومميزة منذ اللحظة الأولى التي يبدأ بها في كتابة أوراقه البحثية، وبالتأكيد فإن البحث العلمي الجيد يحتوي على مجموعة من الشروط التي تجعل منه مميزاً للغاية بحال ارتكز الباحث عليها كأساس أثناء تجهيز البحث العلمي.
- يجب على الباحث الإطلاع على منهجيات البحث العلمي المختلفة، كي يكون قادراً على اختيار المنهجية التي تتناسب وبحثه العلمي.
- توظيف المنهجية المختارة في تحليل المعلومات والبيانات بشكل دقيق وواضح.
- فهم وتحليل النتائج التي يسعى البحث العلمي إلى الوصول إليها، من أجل اختيار الطريقة الأنسب لإعداده منذ البداية.
- تجنب السرقة الفكرية، والالتزام بإعداد بحث علمي يرتكز على أفكار فريدة وذات طابع خاص يتضمن وجهة نظر الباحث.
- الاستماع لآراء الآخرين وتقبّل مختلف وجهات النظر من أجل أخذها بعين الاعتبار عند مناقشة البحث العلمي بشكل منطقي وواقعي.
- الاستعانة بأصحاب الخبرة والمعرفة أثناء إعداد الأوراق العلمية مثل مشرف البحث، أو خبير متخصص في الموضوع قيد البحث. [2]
ما هي المشكلات التي تواجه البحث العلمي
- قلة المصادر المرجعية.
- صعوبة الوصول إلى مجتمع البحث.
- الافتقار للأدوات الإحصائية اللازمة.
- الجهل بقيمة البحث العلمي.
- عدم امتلاك الوقت الكافي.
- قلة الموارد المالية.
- سوء اختيار المشرف على البحث.
- عدم إجادة اللغة الإنجليزية.
- سوء اختيار موضوع البحث.
يواجه البحث العلمي العديد من المشكلات التي تستوجب على الباحث أن يعمل بجهد وصدق من أجل التغلب عليها في سبيل إتمام بحثه العلمي على أكمل وجه.
قلة المصادر المرجعية: إن الافتقار إلى المصادر المرجعية الخاصة بموضوع البحث يعدّ مشكلة حقيقية تواجه الباحث، فهذا الأمر كفيل بأن يجعل بحثه العلمي محدوداً، مما يؤثر على جودة المادة المقدمة بشكل عام، ولهذا السبب فإنه من الضروري التأكد من توفر المصادر في بداية اختيار موضوع البحث.
صعوبة الوصول إلى مجتمع البحث: تحتاج بعض البحوث إلى عمل دراسة ميدانية على عينة من مجتمع ما، لكن ولأسباب عديدة قد يصعب على الباحث الوصول القيام بهذه المهمة، كأن يعاني المجتمع المدروس من حالة حرب، أو كارثة طبيعية، أو بسبب سوء الظروف الجوية وغيرها.
الافتقار للأدوات الإحصائية اللازمة: يؤدي الافتقار إلى الأدوات الإحصائية اللازمة إلى وصول الباحث إلى نتائج مغلوطة أو غير دقيقة، وهذا ما سيؤثر على البحث العلمي بأكمله.
الجهل بقيمة البحث العلمي: إن تواجد الباحث في بيئة جاهلة لا تدرك قيمة وأهمية البحث العلمي ستعود بالكثير من الإحباط على الباحث، نتيجة شعوره بعدم تقدير مجهوداته البحثية، وتجاهل القيمة الحقيقية له.
عدم امتلاك الوقت الكافي: تحتاج بعض البحوث إلى وقت طويل للانتهاء منها بشكل احترافي، لكن في بعض الأحيان قد يجد الباحث نفسه مضطراً إلى تقديمه بوقت أقصر مما يتطلبه، وهذا ما يؤثر على جودة النتائج.
قلة الموارد المالية: من المعروف أن البحوث العلمية على اختلاف أنواعها تحتاج إلى ميزانية مالية معينة من أجل إتمام البحث، ولعلّ قلة المادة تشكّل عائق حقيقي أمام الباحث، إذ يضطر إلى تغيير موضوع بحثه إلى آخر بتكاليف أقل.
سوء اختيار المشرف على البحث: إن الاختيار الصحيح للمشرف على البحث العلمي يُعدّ الخطوة الأولى في نجاحه، فالباحث يحتاج إلى مشرف لديه الاستعداد لتقديم الوقت والجهد اللازمين من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة.
عدم إجادة اللغة الإنجليزية: لعلّ أفضل المصادر المرجعية بمختلف المجالات حول العالم تتوافر باللغة الإنجليزية، وعدم إجادة الباحث لهذه اللغة بشكل جيد، ستؤدي إلى إنتاج مادة غير احترافية بعض الشيء.
سوء اختيار موضوع البحث: اختيار موضوع البحث العلمي الصحيح يعدّ جوهر نجاحه، إذ يجب على الباحث اختيار موضوع فريد ومميز ويعود بالفائدة على الأوساط الأكاديمية من خلال النتائج والحلول التي يناقشها بخصوص المشكلة المطروحة. [3]
ما هو الهدف من البحوث
- الوصول إلى حقائق جديدة.
- الوصف العلمي.
- تقديم حلول منطقية للمشكلات.
- التنبؤ بالمستقبل.
- الابتكار والتجديد.
تختلف أهداف البحث العلمي حسب نوعه، وطبيعة النتيجة التي سيصل إليها، والتغيير الذي سيحدثه في الموضوع الذي يناقشه.
الوصول إلى حقائق جديدة: يساهم البحث عن طريق توظيف المنهج العلمي الصحيح وتحليل المشكلة قيد الدراسة وإيجاد عن حلول لها في استخلاص حقائق وتوصيات جديدة خاصة بمجال البحث.
الوصف العلمي: من خلال تحليل مشكلة البحث وتتبع أسبابها ومناقشتها، يمكن الوصول إلى وصف علمي دقيق لها، وهذا ما يساعد في إيجاد حلول مثلى لها.
تقديم حلول منطقية للمشكلات: إن الغاية الأساسية من البحث العلمي يكمن في تقديم حلول منطقية للمشكلة قيد الدراسة، لذلك يمكن القول أن البحث الجيد هو القادر على طرح عدد من الحلول المدعومة بالدلائل والتجارب الميدانية في نهاية البحث.
التنبؤ بالمستقبل: إن التحليلات المنطقية التي يقوم عليها البحث العلمي من شأنها أن تضمن الوصول إلى معرفة مستقبلية دقيقة وواقعية فيما يخص مجالات البحث.
الابتكار والتجديد: يعدّ الوصول إلى نتائج جديدة من أهداف البحث، وعليه فإن هذه النتائج ستتيح للباحث الوصول إلى المزيد من الافكار والحقائق المبتكرة، والتي تُبنى على وقائع ودراسات بحثية منطقية. [4]