ماهي مراجعة الادبيات ؟.. اهميتها .. وانواعها
ماهي مراجعة الادبيات
مراجعة الادبيات هي مناقشة موضوع معين خلال فترة زمنية معينة.
تناقش المراجعة الأدبية المعلومات المنشورة والمتعلقة بموضوع معين، وقد يكون خاص بفترة زمنية محددة كالاستعمار البريطاني لأفريقيا، وتتنوع المراجعة الأدبية بين المقالات العلمية والطبية والأدبية، فلا تتوقف المراجعة الأدبية على مراجعة الكتب فقط، أو مراجعة الأدبيات التي كُتبت من قِبل أعظم الكتّاب، بل قد تتضمن المراجعة الأدبية مقال في جريدة حكومية مثلاً.
يمكن أن تكون المراجعة الأدبية عبارة عن ملخص بسيط للمصادر في ذلك الموضوع، ولكنها في العادة يكون لها نمط معين وتنظيم خاص بين التلخيص وهو تلخيص المعلومات الآتية في المصدر، ونمط معين من التوليف وهو إعادة تنظيم وتعديل بعض المعلومات في المصدر، وفائدة ذلك أنه قد يعطي تفسير وبُعد جديد للمعنى، أو إضفاء معنى حديث على لمادة قديمة.
والمراجعة الأدبية بما فيها من تلخيص وتوليف قد تجمع تفاسير جديدة مع مصادر قديمة وتجمع بينهم فيخرج لنا تفسير جديد ومعنى جديد يستفاد منه القارئ للمراجعة، وهذا من شأنه أن يخدم التقدم الفكري، وتقدم المراجعة الأدبية أيضًا تقييم للمصادر وتقديمها للقارئ باعتبار ما هو أكثر صلة بالموضوع.
تعطي المراجعة الأدبية سواء لك أو للقارئ لمحة عامة عن الموضوع الذي أُجريت له المراجعة، أو تعد نقطة انطلاق للبحث الأكثر شمولًا للمحترفين، فالمراجعة الأدبية تعد للمحترفين مصدر للاطلاع الدائم على كل ما هو جديد، أما بالنسبة للباحثين فإن عمق المراجعة يؤكد مصداقية الكاتب.
كذلك فهي مفيدة للباحث في أوراق بحثه لأنه يتطلب منه أن يكون ملمًا وذو معرفة جيدة شاملة بالأدبيات. [1]
اهمية مراجعة الادبيات
مراجعة الأدبيات تكون عبارة عن أطروحة أو مشروع سواء كان لكتاب أو موضوع أو بحث أو مقالة، ولكن أهمية مراجعة الأدبيات تكمن في أنها تكون الخطوة الأولى بعد اتخاذ قرار بشأن هذا الموضوع أو الكتاب أو غيره، كما أنها تساعد الباحث على الإلمام بالموضوع من خلال المراجعات الأدبية بدلًا من النظر في كل المصادر الخاصة بالمجال أولًا وعمل مراجعته ثم الدخول في بحثه.
كما أنها قراءة المراجعات الأدبية مع التحليل النقدي تساعد في تحسين الموضوع وتأطير أسئلة البحث، كما أن المراجعة الأدبية تُثبت معرفتك وفهمك للمجال الآن، وبعد عمل المراجعة الأدبية من شأنها أن تجعلك على علم بمدى النقاط الهامة في الموضوع وما الذي هو غير معروف ويجب البحث عنه في الموضوع.
وتكمن أهمية المراجعة الأدبية في توضيح المعرفة والفهم حول موضوع معين، كذلك فالمراجعة الأدبية تتضمن تقييم نقدي للمادة وبالطبع فهي شكل من أشكال الكتابة.
بالإضافة إلى ذلك فإن المراجعات الأدبية تقوم بتحديد المجالات الرئيسية للموضوع والفجوات الأدبية به، وتعد إطار جيد للأسئلة والبحث التي يمكن أن يستعين بها الباحث في موضوعه، وتساعده في معرفة مدى ملائمة بحثه للأدبيات الموجودة.
تكمن أهمية مراجعة الأدبيات في أنها تعد جزء حيوي من الأبحاث الأكاديمية والعلمية لأنها تقدم ملخص لكل ما هو متعلق بمجال معين ويجب معرفته، كما أنها تحدد الثغرات الموجودة في تلك الأدبيات مما يساعد الأبحاث المستقبلية على التحسين وتوجيهها للأفضل. [2]
انواع مراجعة الادبيات
- الأدبيات الجدلية.
- الأدبيات السردية (التقليدية).
- المراجعة المنهجية.
- مراجعة الأدبيات التكاملية.
- مراجعة الأدبيات التاريخية.
الأدبيات الجدلية: يدرس هذا النوع من الأدب من أجل دعم حجة معينة أو دحضها، وهو كما يشير اسمه يراجع القضايا الجدلية في المجتمع، أو المشاكل الفلسفية أو افتراض متأصل منذ قرون، كل ما هو جدلي ومختلف عليه، ولكن تعيب المراجعة الجدلية أنها تكون متحيزة وبشكل كبير لوجهة نظر محددة أو وجهة نظر الكاتب.
الأدبيات السردية (التقليدية): هذه المراجعة تلخص محتوى الأدب وكتب الأدب والروايات وهكذا، وتشمل المراجعة السردية نقد الأدب، كما أنها تعمل على استنتاجات وتحديد ثغرات وتناقضات داخل الكتاب، يجب أن يكون هناك سؤال بحثي مركز ومدروس حتى تتمكن من إجراء المراجعة السردية.
كما تشمل مراجعة الأدبيات السردية جميع المواضيع المنشورة في هذا الموضوع وقد تستغرق المراجعة السردية زمنًا قدره من أسبوع إلى أربع أسابيع.
المراجعة المنهجية: تكون المراجعة المنهجية أكثر صرامة أكثر تحديدًا للموضوع من باقي الأنواع الأخرى، تعد المراجعة المنهجية شاملة وتفصيلية.
فهي تعمل على تجميع النتائج من عدة دراسات لنفس الموضوع وتقوم بتحليلها تحليلًا احصائيًا، وتعمل على تقييم ودمج نتائج الدراسات البحثية المتنوعة، ويتم إجراء هذا النوع من المراجعة الأدبية المنهجية عند اتباع منهج البحث الاستقرائي.
والمراجعة المنهجية تسعى للبحث عن الأدلة وتقييمها وتوليفها للمساعدة في اتخاذ القرار وكل ذلك يحدث بشكل منهجي ومحدد، ويستغرق هذا النوع من البحث مدة زمنية طويلة تستغرق من ثمان شهور إلى سنتين. [3] [4]
الفرق بين المراجعة الأدبية والبحث العلمي
المراجعة الأدبية هي تلخيص وتجميع للأفكار، أما البحث العلمي فهو تطوير حجة أو نظرية جديدة.
كما ذكرنا في المراجعة الأدبية فهي تجميع وتلخيص للمصادر والموضوعات الخاصة بهذا المجال لكن دون تطوير ولا يلزم الخروج بنتائج جديدة أو تفسير جديدة، أما البحث العلمي فهو يلزم تطوير حجة ونظرية جديدة والخروج بها على المجتمع وعرضها ومناقشتها.
فالبحث العلمي يهدف للتطوير والخروج بجديد ولكن المراجعة الأدبية تكون جزءًا من البحث العلمي لأنها تستخدم كأساس ورؤية مساهمة للخروج بالجديد داخل البحث. [1]