هل تتكاثر معظم المفصليات لا جنسيا

تتكاثر معظم المفصليات لا جنسيا

لا بل تتكاثر معظم المفصليات لا جنسيا وجنسيًا أيضًا.

المفصليات هي حيوانات لا فقارية تنتمي إلى شعبة تسمى مفصليات الأرجل وتحتوي على ملايين الأنواع، وبما يخص نظام التكاثر الخاص بهذه المفصليات، فإن نظام تكاثرها متنوع للغاية؛ ويعود السبب في ذلك إلى وجود العديد من أنواع الحيوانات التي تندرج ضمنها.

لكن يمكن القول أن التكاثر الجنسي هو الوسيلة الأساسية لتكاثر المفصليات، وعليه فإن معظم المفصليات ثنائية المسكن، وهذا يعني أنها محددة بالجنس، إذ يحتوي كل حيوان على أعضاء تناسلية ذكرية أو أنثوية فقط.

وهذا لا ينفي وجود مجموعة صغيرة من المفصليات التي تتكاثر لا جنسياً، من خلال عملية تسمى التوالد العذري، حيث يتم فيها تطوير الأمشاج دون أن يتم تخصيبها أولاً بواسطة الحيوانات المنوية.

يشتمل الجهاز التناسلي الذكري للمفصليات على بنية تسمى حامل الحيوانات المنوية، وهي عبارة عن كبسولة واقية تشبه الكيس، وتحيط بالحيوانات المنوية، كي تنقلها إلى الجهاز التناسلي للمفصليات الأنثوية.

ولهذه الكبسولة المتخصصة أهمية خاصة في الحفاظ على سلامة الحيوانات المنوية حتى وصولها إلى البويضة، أمّا ما يخصّ المفصليات الأرضية، فإن دور حامل الحيوانات المنوية يتجسد في الحفاظ على رطوبة الحيوانات المنوية لمنعها من الجفاف، أمّا فيما يخص المفصليات المائية، فيحافظ هذا الحامل على فصل الماء عن محلول الحيوانات المنوية لمنع تخفيفها. [1]

كيف تتكاثر المفصليات

  • الإخصاب الداخلي (الإيداع).
  • الإخصاب الخارجي.

تتكاثر المفصليات عن طريق الإخصاب الداخلي أو الخارجي بالأمشاج، من خلال عدة طرق تكاثرية حسب كل فئة منهم.

الإخصاب الداخلي (الإيداع): يعدّ الإيداع إحدى طرق الإخصاب الداخلي التي يتم استخدامها من ذكور المفصليات، ويتضمن وضع حامل الحيوانات المنوية على الأرض كي تتمكن الأنثى من العثور عليه فيما بعد من خلال الجذب الكيميائي.

كما أن بعض هؤلاء الذكور يلجأون إلى رقصة التودد لتوجيه الأنثى إلى حامل الحيوانات المنوية بعد إيداعها على الأرض مثل فئة المئويات، وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذه الطريقة من التكاثر تعتبر داخلية نظراً لأن الأنثى تدخل حامل الحيوانات المنوية إلى جسدها من أجل حدوث الإخصاب، وتعتبر هذه الطريقة شائعة من قبل بعض أنواع المئويات والعناكب والعقارب.

الإخصاب الخارجي: على الرغم من أن الإخصاب الخارجي نادرًا ما يحدث في المفصليات، إلا أن معظم المفصليات المائية تتكاثر جنسياً من خلال هذه الطريقة، إذ يحدث الإخصاب الخارجي عندما يقوم كل من الذكر والأنثى بإطلاق الخلايا الجنسية؛ حامل الحيوانات المنوية أو الحيوانات المنوية عند الذكور والبيض عند الإناث، ثم تتم عملية تخصيب البيض خارج جسم الحيوان، ويعتبر سرطان حدوة الحصان أو كما يطلق عليه ملك السراطين مثالاً على المفصليات التي تستخدم وسائل خارجية للتخصيب. [1]

خصائص المفصليات

تمتلك المفصليات العديد من السمات التي تميزها عن غيرها من الكائنات، ولعلّ السمة الأكثر تميزاً هي وجود غطاء عظمي مفصلي يتكون من مادة الكيتين لديها.

  • تمتاز المفصليات بوجود غطاء صلب مفصلي مصنوع من مادة الكيتين يحيط بها.
  • تمتلك المفصليات بعض أنواع الحيوانات البعدية ثلاثية الطبقات وذات التماثل الثنائي الجانبي.
  • ينقسم جسم المفصليات إلى ثلاثة أجزاء رئيسية هي الرأس، والصدر، والبطن.
  • تمتاز المفصليات بأن جسدها الأساسي مؤلف من تجويف دموي.
  • يحمل رأس المفصليات في الغالب أزواجاً من العيون المركبة.
  • تمتلك المفصليات نظام الدورة الدموية المفتوحة، الذي يضخ الدم بشكل مباشر في الجسم.
  • يحتوي جسم المفصليات على زوائد مزدوجة تساعدها على الحركة.
  • تتنفس المفصليات من خلال سطح الجسم العام، أو عن طريق القصبة الهوائية.
  • تفرز المفصليات الأرضية من خلال الأنابيب المالبية، بينما تفرز المفصليات المائية من خلال الغدد الخضراء أو الغدد المحورية.
  • تعتبر مجموعة المفصليات أحادية الجنس والإخصاب فيها يتم إما داخلياً أو خارجياً.
  • تمتلك المفصليات نظام متطور من الجهاز الهضمي.
  • تحتوي المفصليات على أعضاء حسية مثل الشعر، وقرون الاستشعار، والعيون البسيطة والمركبة، والأعضاء السمعية، والخلايا الجذعية. [2]

أنواع المفصليات

  1. ثلاثية الفصوص.
  2. شيلاتس.
  3. ميريابودس.
  4. القشريات.

تمتاز المفصليات بوجود أربعة أنواع رئيسية لها، تختلف فيما بينها ببعض الخصائص، وتشترك في الأخرى.

ثلاثية الفصوص: هي مجموعة من المفصليات البحرية المنقرضة التي ظهرت لأول مرة منذ حوالي 521 مليون سنة بشكل متنوع جداً مقارنة باليوم.

يأتي اسم “ثلاثية الفصوص” من التقسيم الطولي المميز ثلاثي الفصوص للهيكل الخارجي الظهري نسبة إلى المحور المركزي، والذي يحاط من الجانبين بزوائد جانبية.

المنطقة الأمامية لجسم ثلاثية الفصوص هي درع الرأس، أو السيفالون، والذي يتكون من عيون مركبة كبيرة، وعادةً ما يحمل على سطحه السفلي عدة صفائح، وإضافة لذلك فإن صدر ثلاثية الفصوص يتألف من سلسلة من الأجزاء، كل منها يحتوي على زوج واحد من الزوائد الثنائية تربط الأجزاء مع بعضها البعض. [4]

شيلاتس: أو كما تسمى بالمخلبات، هي واحد من فروع شجرة عائلة المفصليات التي قد لا تبدو للوهلة الأولى مرتبطة ببعضها البعض، والتي تضم العناكب والعقارب والعث والقراد، وكذلك تشمل أنواع محددة عناكب البحر، وسرطان حدوة الحصان الملقب بملك السراطين.

يحتوي جسم المخلبات على أطراف مجزأة وقشرة كيتينية كباقي المفصليات، ويقسم إلى جزأين هما الرأس الصدري والبطن، ولا يملكون قرون استشعار، ولكن لديهم ستة أزواج من الزوائد. [5]

ميريابودس: يشير مصطلح “ميريابود” إلى معنى العديد من الأرجل، لذا فإنه من الواضح هنا أن هذه الشعبة من المفصليات تضمّ العديد من الكائنات ذات الأرجل المتعددة مثل مئويات الأرجل ومربعات الأرجل، وغيرها.

يمكن أن تحتوي هذه الشعبة من المفصليات على أي مكان من أقل من عشرة أرجل إلى أكثر من ما يقارب 750، ويتواجد هذا النوع عادةً في الغابات والأماكن البيئية الأخرى التي يوجد فيها الكثير من المواد النباتية والحيوانية المتحللة، والتي تقوم بالتغذية عليها.

القشريات: تنضم القشريات إلى عائلة المفصليات المائية في المقام الأول، والتي يعتبر الكركند، وسرطان البحر، والروبيان، وجراد البحر، وقمل الخشب أشهر أنواعها.

تختلف القشريات عن باقي المفصليات في وجود زوجين من الزوائد أمام الفم (هوائيات وقرون استشعار)، والتي تكون بمثابة الفكين.

ولابدّ من الإشارة هنا إلى أن القشريات هي أكثر المفصليات وضوحاً بالنسبة للإنسان، وخصوصاً أنواعها الكبرى، نظراً لأنه يمكن أن يتم تناولها كطعام مغذي ولذيذ مثل الجمبري، والقريدس، والكركند الشوكي وسرطان البحر. [3] [6]

ما هي المجموعات التي تنتمي الى مفصليات الارجل

تنتمي القشريات والحشرات والعناكب والعقارب والمئويات إلى مفصليات الأرجل.

تشمل المفصليات مجموعة متنوعة بشكل لا يمكن أن يصدق من الأصناف، حيث تضم الحشرات، والقشريات، والعناكب، والعقارب، والمئويات، إضافة إلى وجود أنواع من المفصليات أكثر بكثير من الأنواع الموجودة في جميع الشعب الأخرى مجتمعة، وربما يصل عدد الأنواع غير الموصوفة إلى عشرات الملايين.

كانت بعض المفصليات متعددة الأرجل من المسؤولين عن أكثر الأوبئة والمجاعات التي عرفتها البشرية سابقاً، والتي تركت خلفها دماراً مريعاً، إلّا أنه ورغم ذلك فإنه يوجد أنواع أخرى من المفصليات الضرورية من أجل استمرار وجودنا البشري، حيث تزودنا بشكل مباشر أو غير مباشر بالغذاء، والملابس، والأدوية، وتساعدنا على الحماية من بعض الكائنات الضارة. [7]