عرف عن الإنسان العربي في شبه الجزيرة العربية ارتباطه بأرضه
عرف عن الإنسان العربي في شبه الجزيرة العربية ارتباطه بأرضه
عرف عن الإنسان العربي في شبه الجزيرة العربية ارتباطه بأرضه ارتباطًا وثيقًا، رغم أن العربي منذ القدم يعيش في البادية ولكن العرب كانت منقسمة إلى قبائل وكل قبيلة لها مكانها المعروف وخا صة إذا كان به ما يدعو إلى الاستقرار، ولكن حدث الاستقرار لكثير من الممالك ودخل عليها نوع من الحضارة.
الإنسان العربي كان يعيش على التجارة فكان يذهب في رحلات الصيف والشتاء إلى بلاد الشام والعراق ثم يعود إلى أرضه مرة أخرى ينعم فيها بصحبة أهله وصحبة من يعرفهم كما أنه كان يأتي لبيع تجارته.
شبه الجزيرة العربية هي الأرض الشاسعة التي تتسع يمينًا ويسارًا وشمالًا وجنوبًا لتشمل العديد من الدول التي نراها الآن، ولكن كلمة عرب تشير بشكل رئيسي في المراجع المختلفة إلى السكان الذين سكنوا وسط وشمال الجزيرة العربية، وهو المكان الذي كانت تسكن فيه قريش وجميع القبائل المجاورة التي عرفنا عنهم فيما بعد، بعد دخول الإسلام.
كانت تعيش قريش وبعض القبائل الأخرى حول الكعبة لذلك كان المكان بالنسبة لهم هو الملجأ والمأوى، لذلك عرف الإنسان العربي في هذه المناطق بأنه لا يتخلى عن أرضه أبدًا ويمكن ملاحظة ذلك في الحروب التي قامت من أجل توحيد المناطق في شبه الجزيرة وقيام دولة السعودية، حيث قامت العديد من الحروب مع الأتراك من أجل التوحيد.[1]
من سمات الشخصية العربية قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية
- صفة الكرم.
- الصدق.
- الإقدام.
- المروءة.
- العزة.
اشتهرت الشخصية العربية قبل الإسلام بصفات حميدة دعا إليها الإسلام عندما نزل بالرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن صفات الشخصية العربية:
صفة الكرم: صفة الكرم من أهم الصفات التي تحلى بها العربي قبل الإسلام وبعده، فذلك حاتم الطائي الذي اشتهر بالكرم فالجاهلية، فكان يعتق العبد الذي يأتي له بضيف من شدة كرمه، ومن شدة كرم الناس في الجاهلية أن الإنسان كان لا يملك إلا ناقة واحدة فيأتي عليه ضيف فيذبحها له إكرامًا، لذلك البخل كان من الصفات المذمومة لديهم.
الصدق: الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام كان يسمى بالصادق الأمين من شدة صدقه وأمانته، فكانت قريش تقدر خلق الصدق لهذا سمت الرسول الصادق الأمين، وهذا الخلق من الأخلاق المتأصلة لديهم وظهر ذلك في موقف سيدنا أبي سفيان عندما ذهب إلى هرقل قبل إسلامه ولم يكذب في حق الرسول، ليس لأجل الرسول ولكن لأن الكذب من الصفات المذمومة.
الإقدام: كان العربي يستهين بالموت في الفراش ويستهينون بالحياة نفسها، فالعربي لا يهمه أن يموت في ساحة المعركة قتيلًا وهذا لأنه يموت بشرف، لذلك ظهر ذلك بعد الإسلام في الغزوات التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، فشجاعتهم هذه كانت تظهر في المعركة.
العزة: لا يملك العربي إلا عزته فكان العربي يرفض الذلة في أي موضع من المواضع ولا يتودد لأي شخص للحصول على ما يريد أو أن يمد يده للأشخاص، لأنه نفسه وإكرامها أهم شيء عنده، وكتب الشعراء الكثير من الأشعار في هذا الباب وخاصة عنترة الذي أبى أن يتعرض للذل في حياته لأجل الحصول على ما يريد.[2]
كيف كان يعيش السكان في شبه الجزيرة العربية في الزمن القديم
اختلفت الحياة بالقرب والبعد عن البحر.
كان يعيش السكان في شبه الجزيرة العربية في الزمن القديم حياة تختلف باختلاف قربهم أو بعدهم عن البحر، فالبلاد القريبة من البحر تختلف في نمط حياتها عن البلاد الموجودة في منتصف شبه الجزيرة حيث الصحراء القاحلة.
هناك مناطق تكثر فيها الأشجار والنخيل والزراعة وهي الواحات التي تتوفر فيها المياه الجوفية، وهناك أماكن تفتقر إلى المياه أصلا فيعيش أهلها على الترحال، واليمن كانت من أكثر البلاد في شبه الجزيرة رخاءًا بسبب وجود الزراعة وبعض المياه الجارية.
الحياة لا تستمر على منوال واحد، فهناك مناطق في شبه الجزيرة كانت تتميز بوجود حياة زراعية ورخاء ثم تحولت بعد ذلك إلى أرض قاحلة ثم رحل أهلها، مثل بعض المناطق في اليمن التي رحلت بعد انهيار سد مأرب.
هناك أناس تنقلوا طوال حياتهم من مكان إلى مكان حيث الماء ثم استقروا في أماكن بها مياه جارية تمامًا، وفي هذه الأجواء قامت الحياة وتجمع الناس تحت راية قبائل واحدة ومجتمعات تجمعها الروابط والصفات والعادات والتقاليد والتي جاء الإسلام بعد ذلك ليصححها.[3]
هل كان العرب في الجاهلية يؤمنون بالله
نعم، كانوا يؤمنون بالله وبوجوده.
العرب في الجاهلية لم يكونوا كافرين بالله بل كانوا يؤمنون به وبوجوده تمامًا، لأن أغلب القبائل قبل دخول الأصنام إلى شبه الجزيرة كانوا مؤمنين موحدين على دين سيدنا إبراهيم، كما كان منهم المسيحيون واليهود الذين يؤمنون بالله، ولكن مع دخول الأصنام اتخذوها شركاء لله، حيث أخذوا يتقربون إلى الله من خلالها، لأنهم كانوا مقتنعين بأنها تشفع لهم عند الله.
في الجاهلية قبل أن يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة كان الناس في شبه الجزيرة موحدين ولكن توحيد ربوبية أي كانوا يعتقدون بأن الله موجود، ولكنهم لم يوحدوا توحيد ألوهية أي لم يشهدوا أن الله وحده لا شريك له، بل أشركوا معه الأصنام مثل اللات والعزى والعديد من الأصنام التي اشتهر بها العرب.[4]
ما هي الممالك التي كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية قديمًا
- مملكة سبأ.
- المعينيون.
- المملكة الحميرية.
- مملكة الحيرة.
- مملكة كندة.
كانت شبه الجزيرة العربية قديمًا تتكون من مجموعة من الممالك كل مملكة منفصلة عن غيرها وتتميز بحياتها وتقاليدها وعبادتها عن الممالك الأخرى، ومن أشهر الممالك في شبه الجزيرة العربية:
مملكة سبأ: مملكة سبأ من أكثر الممالك شهرة في شبه الجزيرة وهي المملكة التي ذكرت في قصة سيدنا سليمان، حيث كانت تقع في الجنوب بالقرب من أثيوبيا، وتفيد النقوش القديمة للسكان أنها كانت تقع شرق مدينة صنعاء الحالية وعلى حافة الصحراء.
تميزت المملكة بوجود سد مأرب لذلك كانت المناطق فيها وحولها مزروعة وخضراء دائمًا لأن هذا السد كان يحبس مياه الأمطار التي كانت تساعدهم فيما بعد على سقي النباتات وكانوا الناس الذين يسكنون المملكة يطلقون على أنفسهم الصائبة.
المعينيون: مملكة معين واحدة من الممالك التي كانت توجد في جنوب شبه الجزيرة العربية، واستمر حكم المعنيين من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وعلى عكس مملكة سبأ الزراعية التي كانت تعتمد على الزراعة بشكل كبير بسبب وجود المياه، فالمعينيون اعتمدوا لتوفير قوت عيشهم على التجارة.
يثبت ذلك وجود حفريات وأشياء ترجع لهم في بلاد الشام ومصر، والنمط الاجتماعي لهذه المملكة أنها كانت عبارة عن مجموعة من القبائل التي تتجمع كلها فيما بعد وتسمى بالمجتمع المهيمن.
مملكة الحيرة: مملكة الحيرة من الممالك التي كانت توجد في شمال الجزيرة العربية وسكانها هم الأشخاص الذين كانوا يسكنون شبه الجزيرة العربية وبعد انهيار سد مأرب وحلول الجفاف في المنطقة انتقل هؤلاء الأشخاص إلى شمال شبه الجزيرة حيث العراق ونهر الفرات، وثاني ملوك الحيرة هو امرؤ القيس ولكن يجب التنبيه على أن الملك امرؤ القيس غير الشاعر امرؤ القيس الذي عرف بالملك الضليل.[1]