هل الشعرة جزء حيٌ من جسمِ الإنسانِ
الشعرة جزء حيٌ من جسمِ الإنسانِ
لا تعتبر الشعرة جزء حيٌ من جسمِ الإنسانِ ، لأنها تتكون من مكونات حية وغير حية.
الشعرة جزء حيٌ من جسمِ الإنسانِ، عبارة ليست دقيقة مئة بالمئة من الناحية العلمية، فالشعر يتكون من مكونات حية وغير حية فوق وتحت سطح مستوى بشرة الرأس، حيث يكون جذع الشعرة في هيئة أسطوانة رفيعة ومرنة من الخلايا الظهارية الكيراتينية غير الحية، بينما تحت البشرة يحتوي جزء من بصيلة الشعر الحية
يتكون الشعر من مكونات حية وغير حية أعلى وتحت مستوى البشرة: فوق البشرة، يكون جذع الشعرة عبارة عن طبقات من الخلايا الميتة التي تتصل عبر بروتين الكيراتين Keratin الذي يتم إفرازه من خلال الخلايا الكيراتينية الظهارية الكيراتينية غير الحية على شكل أسطوانة رفيعة ومرنة.
أمّا تحت البشرة، فإنه يتكون من بصيلة شعر حيّة والتي تدعى بالجريب والذي ينقسم ترتيبه النسيجي إلى أغلفة الجذر الخارجية والداخلية، حيث يتضخم هذا الجريب عند القاعدة ليشكّل الشعرة بشكلها الظاهر، فهو البنية الأساسية التي يمكن أن ينمو منها الشعر.
وبناء على ذلك فإنه لا يمكن اعتبار الشعر جزء حي أو غير حي بشكل مطلق، لأنه يتكون من خلايا حية، وخلايا غير حية في الأساس، وعليه فإنه يمكن اعتبار الشعر بشكل أكثر دقة بمثابة أجزاء ميتة من الجسم كانت حية في يوم من الأيام. [1] [2]
هل الشعر يعتبر كائن حي
لا يمكن اعتبار الشعر كائن حي، ومن مكونات الشعر ما يأتي:
- يقسم الشعر إلى جزأين منفصلين. الجزء الأول هو جذع الشعرة، والذي يضم الجزء الظاهر لنا خارج الجلد، والجزء الثاني هو بصيلة الشعر التي تقع تحت سطح الجلد.
- يتكون الجزء الظاهر الأول وهو جذع الشعرة من أسطوانة رفيعة ومرنة من الخلايا الظهارية الكيراتينية غير الحية. أما الجزء الثاني فإنه يتكون من بصيلة الشعر الحية.
- الجريب هو البنية الأساسية التي يمكن أن ينمو منها الشعر. وينقسم الترتيب النسيجي للجريب إلى أغلفة الجذر الخارجية، وأغلفة الجذر الداخلية.
- يعدّ غمد الجذر الخارجي (ORS) مصدراً جاهزاً للخلايا الجذعية متعددة القدرات التي تتمايز إلى عدة أنواع من الخلايا، بما في ذلك الخلايا الصباغية والخلايا الكيراتينية.
- بينما يتكون غمد الجذر الداخلي (IRS) من طبقة هنلي، وطبقة هكسلي التي تساعد على تثبيت عمود الشعرة المتنامي بالبصيلة، وهي مهمة يعززها إنتاج الكيراتين والتريكوهيالين بواسطة خلايا IRS.
- ويتم توفير إمدادات الأوعية الدموية عن طريق الشرايين الصغيرة التي تنشأ في الدهون تحت الجلد، وبالتالي تغذي الأوعية بصيلات الشعر عن طريق توصيل الأكسجين والمواد المغذية والتخلص من السموم في الجريب، ليستمر الشعر بالنمو.
إذاً، ومن خلال الشرح السابق نلاحظ أن عملية نمو الشعر تتم في الجذر تحت سطح الجلد فقط، وبالتالي فإن الشعر فوق سطحه ميت، لأنه يتكون من خلايا ميتة أصلاً، وأن العملية الحية بنمو الشعر هي تلك التي تحدث من الحليمة، والتي تعتبر الجزء الحي الوحيد منه، وهذا ما يدفعنا إلى أن نجزم الأمر ونقول أنه باستثناء الجزء الجذري، فإن الشعر الظاهر ليس كائن حي. [1] [3]
هل الشعر حي او ميت
الشعر ميت.
يمكن القول أن جميع الشعر هو ميت بشكل فعلي، سواء أكان ذلك الشعر المنتشر في جميع أجزاء الجسم، أو حتى شعر الرأس، ويعود تفسير ذلك في أن الشعر الظاهر لنا أعلى الجلد يتكون من خلايا ميتة متقرنة.
حيث أن نمو الشعر يبدأ من جذر الشعر تحت الجلد، إذ تتجمع الخلايا معاً لتشكل الكيراتين داخل الجريب، وفي هذا الحين يبدأ الشعر في النمو ويندفع للأعلى من الجذر ويخرج من البصيلة عبر الجلد حتى يصبح مرئياً بالعين المجردة.
تقوم الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في قاعدة كل بصيلة بتغذية جذر الشعر من أجل الحفاظ على نموه، والسبب الذي يمكننا من القول أن الشعر ميت هو أنه في اللحظة التي يصل بها الشعر إلى سطح الجلد، فإن الخلايا الموجودة فيه لم تعد حية، ولتأكيد هذا بشكل أكبر فإن طرح مثال عملية قص الشعر التي لا تسبب للشخص أي ألم عند القيام بها هي خير دليل على مدى حقيقة ذلك. [4]
كم تبلغ حياة الشعر في الرأس
- طور التنامي.
- طور التراجع.
- طور الراحة.
- طور التساقط.
تختلف مدة حياة الشعر في الرأس حسب عدة عوامل منها طبيعة الشعر الخاصة بكل شخص، وروتين العناية المُتّبع للاهتمام به، وكذلك نمط التغذية التي يحصل الجسم عليها، ولكن بشكل عام فإن دورة حياة الشعر تمرُّ بأربعة مراحل مختلفة بدءاً من نمو الشعرة وحتى تساقطها.
طور التنامي: تعتبر هذه المرحلة الأطول من بين مراحل دورة حياة الشعر، فقد تستمر من 3 إلى 5 سنوات لدى بعض الأشخاص، بينما من الممكن أن تمتد لحوالي 7 سنوات لدى أشخاص آخرين، ويتم خلال هذه المرحلة دفع الشعر من البصيلات لضمان استمراره في النمو، وتشمل هذه المرحلة ما يعادل 90 % من الشعر.
طور التراجع: تبدأ هذه المرحلة بعد انتهاء عملية النمو، وتستمر حوالي 10 أيام، حيث تتقلص فيها بصيلات الشعر ويضعف نمو الشعر حتى ينفصل عن جذر البصيلة، لكنه يبقى في مكانه دون أن يتساقط خلال هذه المدة، وتشمل هذه المرحلة ما يعادل 5 % من الشعر.
طور الراحة: عادة ما تستمر مرحلة الراحة لحوالي 3 أشهر، حيث أنه خلال هذه المدة لا ينمو الشعر، وكذلك لا يتساقط، بل يبدأ في تشكيل الشعر الجديد بالبصيلات التي تم إطلاقها في مرحلة التراجع.
طور التساقط: يمثّل المرحلة الأخيرة من دورة حياة الشعر، وفيه يتم حدوث تساقط للشعر من فروة الرأس أثناء الغسيل أو التمشيط مثلاً، وقد يخسر الشعر في هذه المرحلة ما يقارب 50 إلى 100 شعرة يومياً، وهنا لابدّ من التنويه أن هذا الأمر طبيعي جداً في طور تساقط الشعر. [5]
متى تموت بصيله الشعر
لا وجود لوقت محدد لموت بصيلات الشعر.
إنَّ بصيلات الشعر هي المسؤول الرئيسي عن عملية نمو الشعر الصحي، حيث يُلاحظ أن الشعر القوي هو ذلك المُنشئ داخل بصيلات شعر قوية، بينما ترقق الشعر وضعفه يكون بسبب وجود بصيلات شعر ضعيفة.
ترتبط الغدد الدهنية المعروفة باسم الغدد الدهنية ببصيلات الشعر المسؤولة عن إنتاج مادة دهنية تسمى الزهم، والتي تصل إلى فروة الرأس عبر البصيلة. ويكون هذا الزيت مسؤول عن الحفاظ على تغذية البصيلات وفروة الرأس بشكل جيد.
وعليه فإنه إذا لم يتم حدوث تغذية بصيلات الشعر بشكل جيد، فإنها من الممكن جداً أن تموت، وهذا ما يؤدي إلى تساقط الشعر في نهاية المطاف، ومع ذلك، فإنه ما من داعٍ لحدوث قلق أو توتر حتى لو تعرضت بصيلات الشعر للتلف، أو في كونها أصبحت ضعيفة، فهناك طرق مختلفة لإعادة نمو بصيلات الشعر لمنع تفاقم الوضع أكثر من ذلك، وبالتالي الحصول على شعر صحي وجميل بذات الوقت.
وهنا من الممكن أن يتبادر إلى أذهاننا سؤال تلقائي عن هذه الطرق، والتي يمكن اختصارها في تطبيق بعض التفصيلات الخاصة بالتغذية الداخلية للجسم، والعناية الخارجية بالشعر، والعلاج الطبي سواء أكان بتناول المكملات الغذائية، أو اللجوء إلى الليزر، أو زراعة الشعر في بعض الحالات المستعصية. [6]