يُنتج المخلوق الحي الأمشاج gamets بهدف
يُنتج المخلوق الحي الأمشاج gamets بهدف
يُنتج المخلوق الحي الأمشاج gamets بهدف الحفاظ على ثبات عدد الكروموسومات من جيلٍ لآخر.
فجسم الكائن الحي مهما كان نوع يقوم بإنتاج الأمشاج التي تعدّ الحاملة للكروموسومات وهي المعلومات الجينية التي تحدد صفات وملامح الأجنّة والكائنات الجديدة جيلًا بعد جيل، ومن ذلك فإنّ الوظيفة الأساسيّة للأمشاج أو gametes هو الحفاظ على الكروموسومات وحمايتها، إلى جانب أنّها مسؤولة عن ثبات عددها التي لا يجب أن يزيد أو ينقص عن العدد الطبيعي، فيسبب خللًا جينيًا عند الجنين.
إنّ الأمشاج تمرّ بعدة مراحل لتتكون وتتشكل وتكون قادرة على حمل الكروموسومات، وتنتج بالمرحلة الأولى عن طريق الانقسام الاختزالي للخلايا الإنجابية عند الذكور والإناث، وغالبًا يتواجد نوعان لهذه الأمشاج وهي الأمشاج الذكرية التي تُدعى بالحيوانات المنوية أو النطاف، والأمشاج الأنثوية والتي تُدعى بالبيض أو البويضات.
لا تكتمل وظيفة الحوامل للجينات أو الأمشاج إلا من خلال اتحاد الأمشاج الأنثوية والأمشاج الذكرية واندماجها مشكلةً البيضة الملقحة والتي تحدث فيها الكثير من الانقسامات الخلوية لإنتاج كائنٍ جديد، بدون عملية التلقيح تموت هذه الأمشاج دون تكوين أي كائنٍ أو جنين جديد.[1]
ما هي الأمشاج gamets
الخلايا التناسلية الخاصة بالكائن الحي.
الأمشاج هي الخلايا المسؤولة عن استمرار نسل الكائن الحي وعملية التكاثر لديه، فهي إمّا تكون نطافًا / حيوانات منوية، وإما أن تكون بويضات /بيوض أنثوية، وهذه الأمشاج تحمل المعلومات الجينية والتي تسمى بالكروموسومات المسؤولة عن تحديد ملامح وصفات الكائن الحي الجديد، وتكون هذه الأمشاج أحادية الصيغة الصبغية.
تنتج الأمشاج عن عملية الانقسام الاختزالي للخلايا الإنجابية، حيث بعد عدّة انقسامات أحادية وثنائية ورباعية ينتج عن الخلية الأم ثنائية الصيغة الصبغية، خلايا أحادية الصيغة الصبغية إما تكون حيواناتٍ منوية أو بويضات، وتحمل الحيوانات المنوية والبويضات نسخة واحدة من كل نوع من أنواع الكروموسومات.
وإنّ هذه الحيوانات المنوية والبويضات هي المسؤولة عن عملية التكاثر واستمرار نسل الكائن الحيّ الذي ينتجها، والوظيفة الأهمّ لهذه الأمشاج هي حماية الكروموسومات من أي خللٍ قد يطرأ على الجينات، إلى جانب الحفاظ على عددها الثابت والطبيعي لئلا تحدث الطفرات وتتغير المورثات الخاصة بالكائن الحيّ جيلًا بعد جيل.[1]
أنواع الأمشاج
- أمشاج أنثوية وهي البويضات غير الملقحة.
- أمشاج ذكرية وهي الحيوانات المنوية أو النطاف.
حيث تحمل الحيوانات المنوية والبويضات الأنثوية نصف عدد الكروموسومات الطبيعي لدى الكائن الحي الكامل ضمن خلاياه، فهي خلايا تناسلية أحادية الصيغة الصبغية، وتحوي الأمشاج الأنثوية على 22 صبغي جسدي بالإضافة إلى الصبغي x، أما في الأمشاج الذكرية فهي تحوي على 22 صبغي جسدي بالإضافة إلى صبغي متغير فإما أن يكون x وإما أن يكون y.
يعد الصبغي المتغير بين x , y هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين، فحرف الإكس يشير إلى أنّ المولود أنثى، بينما حرف الواي يشير إلى أنّ المولود سيكون ذكرًا، وبذلك فالحيوانات المنوية تحمل الكروموسومات التي يتحدد من خلالها جنس الجنين وليس البويضات الأنثوية من يحملها.[1]
ما الفرق بين المشيج الذكر والمشيج المؤنث
الحيوانات المنوية | البويضات |
هي الخلايا التناسلية الذكرية | هي الخلايا التناسلية الأنثوية |
تنتج عن طريق تكوين الحيوانات المنوية | تنتج عن طريق تكوين البويضات الأنثوية |
صغيرة الحجم جدًا وأعدادها كبيرها جدًا | يتمّ إنتاج بويضة واحدة وحجمها أكبر من حجم النطفة |
تستخدم ذيول للسباحة | لا تتحرك من تلقاء نفسها |
يتمّ إنتاجها في الخصية | يتمّ إنتاجها في المبايض |
يستخدم السكر في السائل المنوي | يستخدم البروتين والدهون |
توجد العديد من الفروقات والاختلافات ما بين الأمشاج الذكرية (الحيوانات المنوية) والأمشاج الأنثوية (البويضات) حيث أنّ لكلٍ منه خصائصه وتركيبته وحتى شكله الذي يتميّز به عن الآخر، لكنّ الأمشاج الذكرية والأمشاج الأنثوية تتشارك الوظيفة نفسها وكلّ منهم يكمّل الآخر ولا يمكن الاستغناء عن أيٍ منهما لأنّ عملية التلقيح والإخصاب تتطلب اتحاد الحيوانات المنوية مع البويضة الأنثوية لتتحد الكروموسومات منتجةً البيضة الملقحة ثنائية الصيغة الصبغية.[2]
مراحل تشكل الأمشاج
المرحلة الأولى: تتضخم الخلايا الإنتاجية ويتزايد حجمها، وتتجمع الكروموسومات على هيئة أزواج في الغلاف النووي الخاص بالخلية، يتغير التركيب الجيني للخلية مما يسمح للكروموسومات بالابتعاد عن الغلاف النووي الذي ينهار بعد انفصال الوسطاء في الكروموسومات، ومن ثمّ تنتقل الكروموسومات المتماثلة للأقطاب المعاكسة، مشكلةً خلية جديدة تكون أحادية الصيغة الصبغية.
المرحلة الثانية: بعد انفصال الكرموسومات عن بعضها وتشكل خليتين من الخلية الأم، تعود الخلايا الجديدة إلى عملية الانقسام والتي تقسم بدوها الكروموسومات الموجودة داخل نواة كلّ خلية، مما يشكل أربع خلايا أحادية الصيغة الصبغية والتي تحمل نصف عدد كروموسومات الخلية الأم، وتكون هذه الخلايا الجديدة ما هي إلا أمشاجٍ إما أن تكون ذكرية أو أنثوية، وذلك بحسب طبيعة العضو الذي تتشكل به.[3]
من المسؤول عن إنتاج الأمشاج
الأجهزة التناسلية عند الذكر والأنثى.
فمهمة الجهاز التناسلي الذكري أو الأنثوي هو الحفاظ على استمراية النسل وعملية التكاثر لدى الكائن الحي، حيث تقوم الخصيتان بإنتاج الحيوانات المنوية وتحديدًا في الأنابيب المنوية حيث تنقسم الخلايا الإنجابية الذكرية الموجودة لدى الذكر مشكلةً الخلايا التناسلية التي تسمى بالأمشاج أو الحيوانات المنوية وتكون أحادية الصيغة الصبغية حيث يحتوي على نصف عدد الكروموسومات من الخلية الأم.
كذلك تنتج البويضات من انقسام الخلايا الإنجابية الأنثوية المتواجدة في المبايض، من خلال الانقسام العديد للخلايا الإنجابية وانقسام الكروموسومات التي تحمل الصفات الوارثية الخاصة بالكائن الحي، والخلايا الناتجة تسمى بالبويضات أو البيوض التي تنتظر التلقيح من خلال اندماجها بالحيوانات المنوية ليكتمل عدد الكروموسومات وتتشكل الثنائيات الجينية التي تحدد الصفات الخاص بالجنين أو الكائن الجديد.[4]
تركيب الأمشاج
الأمشاج الذكرية أو الحيوانات المنوية: يتكون الحيوان المنوي أو المشيج الذكري من رأسٍ وعنق وذيل، فأما الرأس فهو الذي يحوي على المادة الجينية والحمض النووي الذي يكون مضغوطًا بشكلٍ كبير، ويحيط هذا الرأس المسؤول عن حماية المعلومات الجينية بنية تسمى الكروسومات والتي يكون دورها في التأثير على الغشاء الخلوي الخارجي للبويضة الأنثوية، وأما العنف فيحتوي على المركز المسؤول عن التضاعف الخلوي بعد عملية التلقيح.
أما عن الذيل فهو المسؤول عن تحريك الحيوان المنوي والسفر به على طول القناة التناسلية الأنثوية من عنق الرحم وصولًا إلى قناة فالوب التي تتواجد فيها البويضات والتي تكون مجهزةً لأجل التلقيح من قبل الحيوان المنوي.
البويضات أو الأمشاج الأنثوية: وهي العروس الأنثوية التي لا يمكن أن تتحرك من تلقاء نفسها وإنما تحركها الأهداب في المبايض لنقلها إلى قناة فالوب من أجل عملية الإلقاح، وتكون على شكل كرة صغيرة تكبر الحيوان المنوي بأضعاف، وتحوي هذه البويضة على العديد من البروتينات والمواد التي تساعد على أن تتم عملية التلقيح والإخصاب بشكلٍ سليمٍ ليتم من بعد ذلك تشكل الجنين آخذًا الصفات التي الكروموسومات المنقولة من البويضة والحيوان المنوي.[5]