هل تحدث التعرية بسبب زحف الجليد
تحدث التعرية بسبب زحف الجليد
نعم تحدث التعرية بسبب زحف الجليد .
يعد زحف الجليد أحد عوامل التعرية على سطح الأرض، والزحف الجليدي يحدث عن طريق الأنهار الجليدية، فإن الأنهار الجليدية تتكون نتيجة هطول الثلوج ثم ذوبانه ثم هطوله مرة أخرى بشكل أسرع من معدل ذوبانه فتتشكل كرة أو كتلة كبيرة صلبة من الجليد.
ومع عوامل الجاذبية فإن أسفل النهر يكون أشبه بالسائل والجاذبية تسحب كتل الثلج التي كونت النهر هذه إلى أسفل، فيبدأ النهر الجليدي في الانتشار وتغطية المزيد من طبقات الأرض.
يتحرك النهر الجليدي عدة أقدام سنويًا، وهناك بعض الأنهار تتحرك عدة أقدام يوميًا، ومع هذا التحرك تزيد رقعة انتشار النهر على الجليدي على سطح الأرض؛ مما يؤدي إلى ظهور أشكال وبقع وتضاريس جديدة للأرض في غاية الجمال.
مع هذا التحرك للنهر الجليدي يصبح أسفل النهر متجمد وقوي كلما انتشر، ويبدأ الجليد الموجود في قاع النهر بتفتيت الصخور في الأرض، لأنه كلما تحرك النهر كلما تصلبت الطبقة السفلية منه وتجمدت وتشكلت الصخور على يمين ويسار النهر الجليدي.
وهناك عمليتان لتآكل الجليد الذي يؤدي إلى تغير شكل سطح الأرض وهو عامل من عوامل التعرية، فإن التعرية تُعرف بعملية التغيير التي تحدث في شكل سطح الأرض عن طريق الظواهر الطبيعية.
عملية النتف والتآكل وهما عمليتان تتسببا في التآكل الجليدي وتغيره لمظهر سطح الأرض.
آلية التآكل الجليدي
- تفتيت الصخور.
- التآكل.
يحدث التآكل الجليدي وزحف الجليد نتيجة لعمليتين وهم تفتيت الصخور والتآكل تعمل الأولى على خلخلة ودخول المياه بين صخور اليابسة ومع الدورة الثلجية للماء من التجمد والذوبان ومن ثم التجمد والذوبان فتتفتت هذه الصخور نتيجة ذلك.
ومن ثم يأتي دور العملية الثانية وهي تحرك تلك الجزيئات والصخور المكسورة مع زحف الجليد أو زحف النهر الجليدي بتلك الصخور في أسفله.
تفتيت الصخور: تتوسع الأنهار الجليدية على سطح الأرض وفي هذه العملية يتم تآكل ونقل الصخور من مكان لمكان آخر وذلك عن طريق ذوبان بعض الجليد، فتتسرب المياه إلى داخل صخور اليابسة، وستتجمد مرة أخرى ثم تعود إلى الذوبان ومن ثم إلى التجمد.
هذه الدورة الثلجية التي تتعرض لها المياه داخل الشقوق في الصخور تؤدي لخلق شقوق كبيرة جدًا في الصخور وهو ما يؤدي إلى تفتت الصخور ببطء إلى أجزاء.
التآكل: تُكمل هذه العملية الخطوة الأولى فقد تم تفتيت الصخور في مرحلة النتف، ومن ثم مرحلة التآكل تحتك هذه الصخور المتكسرة ببعضها البعض.
فمع الحجم الكبير للنهر لجليدي ومعه بأسفله الصخور والرواسب المكسورة ويتحرك النهر الجليدي بكل ذلك فإنه يسبب بالطبع علامات وخدوش على سطح الصخور التي يمر من عليها، لذلك فإن الأماكن التي كان بها نهر جليدي ومن ثم ذاب بالكامل تجد أن مكانه يشكل أشكال متنوعة وجذابة في الأرض من تضاريس ووديان. [1] [2]
كيف تؤثر التعرية الجليدية على سطح الأرض
من خلال تكون المناظر الطبيعية والوديان بسبب التآكل.
عند زحف النهر الجليدي فهو ينقل معه الصخور والرواسب بجانب الجليد نفسه، ومع الاحتكاك فهو يصنع شقوق وعلامات في الأرض التي يتواجد فيها، لذلك فعندما يذوب النهر الجليدي يشكل وراءه مناظر طبيعية وتضاريس وشقوق في الجبال والوديان.
بعد نقل الصخور والرواسب مع زحف الجليد، يستقر النهر الجليدي على رقعة كبيرة من جبل مثلًا وبفعل التآكل وتفتيت الصخور يشكل النهر أسفله منظر مخالف تمامًا لمنظر الجبل، وبعد فترة نمو النهر الجليدي فيأتي يوم ويبدأ هذا النهر في الذوبان.
بعد ذوبان النهر الجليدي نرى أثره على الجبل أو رقعة الأرض التي كان عليها، فنرى أنه كمن أتي بمطرقة وشاكوش وظل ينحت في تلك الأرض حتى أحدث هذه التلال والوديان والمنحدرات المتعرجة صعودًا ونزولًا، والشقوق الحادثة بين طبقات الأرض والأخاديد -ليست بالعميقة- ولكن كم أتي بمطرقة وشق الأرض إلى جزءين.
كل هذه الأشكال تكون دالة على أنه كان هناك نهر جليدي هنا في يومٍ من الأيام. [3]
كم يغطي الجليد من مساحة الكرة الأرضية
حوالي 10% من مساحة سطح الأرض.
يتكون الجليد على سطح الأرض من الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية، وتعد القطب الجنوبي وجزيرة جرين لاند هم أكبر مساحتي جليد على مستوى الكرة الأرضية.
يبلغ مساحة الجليد في القطب الجنوبي حوالي 14 مليون كيلو متر مربع أي ما يعدا 5.4 مليون ميل، تحتوي هذه المساحة على 30 مليون كيلو متر مكعب من المياه، وإذا ذاب القطب الجنوبي سيرتفع مستوى سطح البحر بمعدل 57 مترًا فوق سطح البحر.
أما جزيرة جرين لاند فالجليد يغطيها بمساحة 1.7 مليون كيلو متر مربع، وإذا ذاب جليد جرين لاند سيرتفع مستوى سطح البحر بحوالي 7.42 مترا فوق سطح البحر. [4]
ماذا يحدث إذا ذاب القطب الجنوبي
ستتغير خريطة العالم.
إذا ذاب القطب الجنوبي بأكمله فهذا من شأنه أن يرفع مستوى سطح البحر إلى 70 متر، أي أننا سنفقد جميع المدن الساحلية بأكملها على مستوى العالم، سنفقد فلوريدا بالكامل والدنمارك وهولندا والاسكندرية بمصر وبنجلاديش، وستحصل أستراليا على نهر داخلي كبير في وسطها.
كما أن كيمياء البحر ستتغير لأن أغلب الجليد هو عبارة عن مياه عذبة، فإذا ذاب الجليد ستتغير نسبة ملوحة البحر مما يؤثر على بعض الكائنات البحرية التي تعيش فقط في مناطق المياه المالحة. [5]