ماذا تسمى الصلاه التي تنوب عن تحيه المسجد

تسمى الصلاه التي تنوب عن تحيه المسجد

الصلاة النافلة هي الصلاه التي تنوب عن تحيه المسجد، وكل صلاة يؤديها الداخل الى المسجد سواء فرض أو نوافل أو تطوع سواء كانت نذر أو قضاء تنوب عن تحية المسجد. لكن شرط تكون الصلاة أكثر من ركعتين. لكن إذا صلى الشخص على جنازة أو سجد لتلاوة أو صلى ركعة لم تحصل التحية. لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا دخل أحدكم المسجد فليصل ركعتين قبل أن يجلس . [1]

أي أن من السنة أن يصلي الشخص اذا دخل الى المسجد تحية المسجد، ويرى جمهور الفقهاء أنه يسن لكل شخص يدخل مسجد غير المسجد الحرام، ويريد أن يجلس في المسجد اذا كان متوضئًا أن يصلي تحيه المسجد.

لا يوجد وقت محدد لتحيه المسجد انما يمكن أن يؤديها الشخص في أي وقت يدخل فيه المسجد. وحتى لو دخل بعد صلاة العصر ينتظر المغرب يصلي الركعتين، أو دخل بعد الفجر أو في أي وقت الى المسجد.

الهدف من تحية المسجد ليس الركعتين، إنما هو انشغال البقعة بالصلاة، وذكر الله، وتمييز المساجد عن الأماكن الدنيوية، لذلك تنوب عنها الصلاة النافلة. لكن اذا كان الشخص كثير الدخول للمساجد، فإن أهل العلم يرون أنه من الممكن أن يكتفي الشخص بصلاة مرة واحدة، ولا يحتاج الى تكرار تحيه المسجد في كل مرة، ومنهم من يرى أنها مستحبه، ويثاب فاعلها بالتأكيد. [7]

حكم سنة تحية المسجد

تحية المسجد هي سنة مؤكدة في حق اي شخص يدخل المسجد متوضئ. تسن هذه الصلاة ايضًا حتى في وقت الكراهية، لأنها صلاة لها سبب، ولا يتناولها النهي.

تسقط تحية المسجد في بعض الحالات، منها:

  • اذا كان الداخل خطيبًا، السنة أن يرقى المنبر بشكل مباشر دون أن يصلي تحية المسجد، وذلك اقتداءً بما كان النبي عليه الصلاة والسلام يقوم به
  • تسقط صلاة تحية المسجد عند صلاة الفرض أو النافلة، لأن الغرض هو أن يقوم الشخص بالصلاة بمجرد دخوله الى المسجد. لكن اذا قام الشخص فور دخوله بصلاة الجنازه، فإنها لا تسقط
  • صلاة تحية المسجد تسقط اذا دخل المصلي الى المسجد، ووجد الصلاة قائمة، أو وجد المؤذن وقد شرع في الإقامة، فإن الأولى في هذه الحالة أن يصلي الشخص صلاة الجماعة، ولا يجب أن يصلي تحيه المسجد في هذه الحالة. والدليل على ذلك هو قول النبي عليه الصلاة والسلام: ” إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة”
  • تسقط تحية المسجد بالطواف للشخص القادم من خارج مكة، أما الشخص القادم من مكة فتحيه البيت في حقه أن يصلي ركعتين، اذا لم ينو الطواف فور دخوله.
  • عند التكرار الدخول الى المسجد تسقط تحيه المسجد وذلك عند الحنفية والمالكية ان قرب رجوعه الى المسجد ويكتفي بتحية واحدة. أمّا في مذهب الشافعية والحنابلة فلا تسقط وهي مستحبه. [2]

هل يجوز الجمع بين تحيه المسجد والسنة القبلية

اذا توضأ الشخص وذهب الى المسجد بعد الأذان، وصلى ركعتين بنية تحيه المسجد، وسنة الوضوء والنافلة بين الأذانين فإنه يحصل بتلك الركعتين على أجر السنن الثلاث.

واذا أتى الشخص في وقت نهي، فإن صلاة الفريضة يمكن أن تحل مكان تحية المسجد. ويحصل الشخص على ثواب الصلاة اذا نوى الفرض والتحية أو بالنيابة عنها. [4]

تنوب السنن القبلية عن تحيه المسجد، مثل سنن الفجر، والفريضة تقوم أيضًا مقام تحيه المسجد، والأولى الا يجلس الشخص الا بعد أن يؤدي الصلاة. وركعتين سنة الفجر تكفي عن تحيه المسجد لكن اذا صلّى الركعتين في المنزل وذهب الى المسجد، فالأفضل أن يقوم بصلاة تحيه المسجد قبل أن يصلي صلاة الفريضة.

يجزي عن تحية المسجد السنة الراتبة او الفريضة

اذا نوى الشخص سنه التحيه وسنة الفجر فإنها تكفي، أو نوى في صلاة الظهر بالركعتين الأوليين سنة التحيه فإنها تكفي وسنة الراتبة. وتجزى ايضًا عن العصر اذا صلّى الشخص قبلها ركعتين ركعتين، فإنها تقوم مقام التحيه، والنية تشمل الجميع. [5]

وإذا دخل الشخص المسجد في وقت مبكر، يصح أن يبدأ بتحيه المسجد ثم يتبع هذه التحيه ما شاء من نوافل. وأهل العلم يرون أن تحيه المسجد هي صلاة مستحبة وليست واجبة.

يمكن أن يبدأ الشخص بالنوافل الراتبة نيابة عن تحيه المسجد، والسبب في ذلك هو فهم المقصود والغاية من تحيه المسجد، وهي شغل المكان بالصلاة، والقيام بفعل مفيد في المسجد والتقرب الى الله بدلًا من الدخول الى المسجد والانشغال بالأمور الدنيوية.

إذ أن الهدف من ركعتي تحيه المسجد ليس مرادة لذاتهما. فالهدف ليس هاتين الركعتين، إنما الهدف هو تمييز المساجد عن البيوت والأماكن الدنيوية الأخرى، وانشغال فكر الشخص عند دخوله للمسجد بالأمور الدينية والتقرب إلى الله، والصلة بين العبد وربه.

لذلك فإن النوافل الراتبة تكفي عن تحيه المسجد، وتسقط تحيه المسجد في حال دخل الشخص وقت صلاة الجماعة، فالأولى هو أن يصلي الشخص الفريضة. [6]

حكم من دخل المسجد ولم يصلي تحية المسجد

تحية المسجد هي سنة مؤكدة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يخطب يوم الجمعه،  فدخل رجلٌ فجلس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أصليت»؟ قال: لا. قال: «قم فصل ركعتين وتجوز فيهما»، بمعنى خفف.

اختلف العلماء في حكم من لم يصلي تحيه المسجد، أكثر أهل العلم يرى أنها سنة، اذا فعلها الانسان يثاب عليها، وان تركها لا يعاقب.

لكن بما أننا يجب أن نقتدي بنبينا الكريم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قطع الخطبة يوم الجمعة من أجل أن يأمر الشخص بالصلاة. والنبي عليه الصلاة والسلام أمر الرجل أن ينشغل بأمر عن الخطبة، فهذا يعني أنها واجب مثل الخطبة.

أي أن النبي عليه الصلاة والسلام ركز على تحيه المسجد، والأدلة التي تزيد من قوة وجوب تحيه المسجد هي:

  • الأول: قطع النبي عليه الصلاة والسلام الخطبة كي يسأل الرجل عن الصلاة
  • الثاني: النبي عليه الصلاة والسلام أمر الرجل كي يقوم ويصلي، والصلاة سوف تشغله عن سماع الخطبة
  • الثالث: النبي عليه الصلاة والسلام قال له تجوّز فيها، وهو اشارة على ان فعلها ضرورة، وهذا قول قوي.

من الأفضل أن يصلي المسلم عندما يدخل المسجد ركعتين اذا كان على طهارة قبل الجلوس. لأن النبي عليه الصلاة والسلام أمرنا بذلك وعلينا اتباعه بما أمرنا به. [3]