التغير الكيميائي هو تغير ينتج عنه مادة جديدة
التغير الكيميائي هو تغير ينتج عنه مادة جديدة مثل
التغير الكيميائي هو تغير ينتج عنه مادة جديدة صدأ الحديد .
صدأ الحديد هو واحدٌ من المواد التي تنتج عن التغيرات الكيميائية المختلفة، ويشار لصدأ الحديد باسم أكسيد الحديد، وينتج الصدأ بسب تأكسد الحديد غير النقي، ويرمز لأكسيد الحديد بـ Fe2O3، حيث أنّه عندما يتعرّض الحديد للهواء المحمل بالرطوبة العالية تتفاعل ذرات الحديد مع ذرات الماء والأكسجين مسببّين ظهور الصدأ.
فحصول صدأ الحديد يتطلب ثلاث عناصر هي الحديد والماء والأكسجين، وهذا ما يسمى بالتغير الكيميائي الذي يطرأ على العناصر المختلفة تنتج عنه موادّ جديدة كليًا حيث تربط بين العناصر المختلفة التي تفاعلت مع بعضها البعض بسبب الظروف المحيطة مما يسبب ظهور مادة جديدة أو مركب كيميائي جديد غير أساسي.
صدأ الحديد يكون على شكل طبقاتٍ متراكمة فوق بعضها البعض هشّة البنية سهلة الكسر وضعيفة للغاية، كما ولها العديد من الألوان منها البرتقالي والأحمر والبني، ويختل لون صدأ الحديد بحسب اختلاف التركيبات الكيميائية التي نتج عنها هذا الصدأ، وللتخلص منه أو منعه لا بدّ من حفظ الحديد بعيدًا عن الرطوبة والماء والهواء الرطب قدر الإمكان، كذلك يمكن منعه من خلال طلاء الحديد بالمواد الحافة والعازلة للرطوبة وغيرها.[1]
من التغيرات الكيميائية
تشكل غاز الأوزون.
من التغيرات الكيميائية التي تنتج عنها موادّ جديدة في الكون هو عملية تشكّل غاز الأوزون في الطبقات العالية من الغلاف الجوي، حيث يتشكلّ الأوزون نتيجة اتحاد ذرات الأوكسجين بفعل بعض مركبات النتروجين الموجود في أشعة الشمس فوق البنفسجية، ويرمز لغاز الأوزون بـ O3.
يتواجد غاز الأوزون في طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي، ويعدّ من الغازات المفيدة في الأعلى السيئة على سطح الأرض، ووظيفة غاز الأوزون هو حماية القشرة الأرضية من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة ومنع وصولها للأرض، وبعد تشكلّ ثقبٍ في طبقة الأوزون الموجودة في الستراتوسفير، بدأت عوارض الاحتباس الحراري الذي يهدد على المدى البعيد البشرية والحياة على الأرض.
إنّ غاز الأوزون من الغازات الضارة وغير المفيدة لصحة الإنسان، حيث تتواجد نسبةٌ كبير من هذا الغاز في هواء الأرض في هذا العصر، وذلك نتيجةً للتطور الصناعي والتقني والحداثة في وسائل النقل وغيرها، حيث مع ازدياد التلوث زادت نسبة الأوزون في الهواء مما أدى إلى ظهور الأمراض وظهور الجفاف وغيرها.[2]
تغير ينتج عنه مواد جديدة
التغير الكيميائي.
التغير الكيميائي هو التغيرات التي تنتج عنها بعض المركبات والمواد الجديدة غير الأساسية، وقد عرّف العلم التغير الكيميائي على أنّه التفاعل الكيميائي الذي لا رجعة فيه ولا عودة، والذي من شأنه إعادة ترتيب الذرات وإحداث التغيير في خصائصها الكيميائية أو إحداث التغيير في تركيبها الأساسيّ، وينتج عن هذه التغيرات مواد ومركبات جديدة كليًا.
وهنالك العديد من الأمثلة على التغيرات الكيميائية سواءً في حياتنا اليومية أو في الطبيعة المحيطة بالإنسان، فإعداد البيض المقلي عند الإفطار يعدّ تغييرًا كيميائيًا، وتعفّن الثمار يعدّ من التغيرات الكيميائية، كذلك احتراق الخشب والتنفس عند الإنسان والحيوان والتركيب الضوئي عند النبات وغيرها ملايين الأمثلة التي نشهدها خلال حياتنا اليومية.
وتعدّ التغيرات الكيميائية من النقاط التي تساعد الإنسان على استمراريته في الحياة والعيش، كما أنها من التحولات التي يصعب عكسها أو يمكن القول بأنّه من الاستحالة عكسها وإعادة المواد والمركبات والذرات إلى طبيعتها الأصلية بعد التغيير في خواصها وتركيبها مما يؤدي لظهور المادة الجديدة، حيث تصير الذرات والعناصر والجزئيات مختلفة تمامًا عن طبيعتها الأصلية.[3]
أمثلة على التغير الكيميائي
- احتراق الخشب.
- فساد الحليب.
- تكون ثاني أكسيد الكربون.
- عملية التركيب الضوئي.
- هضم الطعام في المعدة.
احتراق الخشب: يحترق الخشب متحولًا إلى رمادٍ وينبعث خلال عملية الاحتراق ثاني أكسيد الكربون CO2، وهذا يدلّ على تفكك جزيئات الخشب كليًا، وينتج عن هذا التغير الكيميائي الماء H2O وثاني أكسيد الكربون وهي مركبات جديدة كليًا تختلف بخواصّها وتركيبات عناصرها وجزيئاتها عن الخشب بشكلٍ كليّ، ولا يمكن إعادة هذه المواد وتشكيل الخشب من جديد.
فساد الحليب: من التحولات الكيميائية التي قد يشهدها الإنسان خلال يومه، وينتج هذا الأمر نتيجة تحول سكر اللاكتوز الحلو الموجود في الحليب إلى حمض اللاكتيك الذي يعطي الطعم الحامض والرائحة الكريهة للحليب، ويكون ذلك بسبب العديد من التفاعلات الكيميائية التي تحدث بسبب الحرارة وغيرها.
تكون ثاني أكسيد الكربون: يتألف غاز ثاني أكسيد الكربون من ذرتي أكسجين وذرة كربون، وينتج هذا الغاز نتيجة التحول الكيميائي الذي يحصل عند تفاعل الكربون الصلب مع الأوكسجين، ويختلف ثاني أكسيد الكربون عن الأكسجين والكربون في خواصّه وتركيبه.
عملية التركيب الضوئي: تقوم النباتات بعملية التركيب الضوئي الذي تحوّل فيه ثاني أكسيد الكربون والماء إلى أكسجين وسكر الجلوكوز، وتعدّ من التحولات الكيميائية الفريدة التي تختلف نواتجها تمامًا عن المواد المتفاعلة.
هضم الطعام في المعدة: هضم الطعام من التغيرات الكيميائية التي تعمل من خلال الأنزيمات المتعددة التي تعمل على كسر الروابط بين جزئيات الطعام وتحويل البروتينات المعقدة إلى بسيطة من أجل تسهيل امتصاصها، فتتغير خصائص الطعام وتركيباته بشكلٍ كليّ وغير قابل للعودة إلى الطبيعة الأصلية.[4]
دلائل حدوث التغير الكيميائي
- الحرارة أو الضوء.
- تغيير اللون.
- إطلاق الغاز.
- تشكيل راسب.
الحرارة أو الضوء: يدل انبعاث الحرارة أو الضوء عن حدوث بعض التفاعلات الكيميائية بين بعض العناصر والمركبات دليلًا على حدوث التغير الكيميائي الذي يحول العناصر إلى أخرى تختلف بالخواص والتركيب، وينتج عن ذلك مواد جديدة.
تغيير اللون: من مؤشرات حدوث التغير الكيميائي تغير لون المادة التي تم فيها التفاعل، ومن أفضل الأمثلة على ذلك تأكسد القشرة الخارجية للتفاح وتغير لونها عند التعرض للهواء، كذلك تغير لون الحديد إثر الصدأ عند تعرضه للرطوبة.
إطلاق الغاز: تنتج عن بعض التغيرات الكيميائية إثر تفاعل مواد وجزيئات من عناصر مختلفة إطلاق غازات سامة أو غير سامة، فمثًلا ينتج عن التركيب الضوئي إطلاق غاز الأكسجين، أو إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون عند احتراق الأخشاب.
تشكيل راسب: من دلائل حدوث التغير الكيميائي هو تشكيل راسب، حيث قد تتفاعل بعض المواد مع بعضها البعض وتكون إحدى المواد غير قابلة للإنحلال أو الذوبان في السائل مما يجعلها تترسب.[5]
ملخص التغيرات الكيميائية
إنّ التغيرات الكيميائية هي تحولاتٌ وتغيرات تطرأ على المواد والمركبات والعناصر والجزئيات والذرات بسبب تفاعلها مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى تغير خواص كلّ ذرة وكلّ نوعٍ من المركبات وتغير طريقة تركيبها، وينتج عن هذه التحولات والتغيرات المواد الجديدة التي قد تكون مفيدة وقد تكون ضارة على الإنسان والحيوان والبيئة، وهنالك الكثير من التحولات والتغيرات الكيميائية التي يشهدها الإنسان في حياته كلّ يوم من أبرزها وأقربها عملية التنفس وعملية الهضم.[3]