استخدم المسلمون التماثل الكلي في زخرفة المساحات الكبيرة من أمثلتها

استخدم المسلمون التماثل الكلي في زخرفة المساحات الكبيرة من أمثلتها

  • تزيين جدران المساجد والقصور.
  • تزيين القباب والمآذن والأعمدة.
  • زخرفة الأبواب والنوافذ.
  • زخرفة الأثاث بطرق فنية متنوّعة.

يُعرف التماثل الكلي في الزخرفة الإسلاميَّة بالتطابق بين الوحدات الزخرفيَّة وتكرارها أكثر من مرة، حتى نملأ الفراغات الموجودة على الأسطح، كما أنّه يمنح الشكل جمالاً خاصًا ويعكس اتزانًا وراحة بصرية كبيرة للمشاهد.

فالزخرفة تشمل العديد من الابتكارات والمجالات، لذلك اعتمدَ عليها المسلمون في زخرفة الأماكن والمساحات الواسعة كالمساجد، والقباب، والمآذن .. وغيرها من تزيين وزخرفة النوافذ كبيرة الحجم وغيرها الكثير.

ما هي المبادئ الفنيه التماثل الكلى

يقوم التماثل الكلي في الزخرفة الإسلاميّة على عدّة مبادئ ومعايير، ومع اتباعها تمكّن المسلمون من استخدامه لتزيين وزخرفة الجدران وغيرها، ومن أهم تلك المبادئ:

  • تطابق الأشكال الزخرفيّة تمامًا وتكرارها عدّة مرات.
  • يقوم التماثل الكلي على ملء المساحات الواسعة، والفراغات.
  • يمثّل نوع من أنواع التكرار المتتالي، إذ يتم تكرار نفس الشكل عدّة مرات.

القيم الجمالية في التماثل الكلي

  • الدقة.
  • النظام.
  • الاتزان.

يتمتّع التماثل الكلي بمجموعة من القيم الجمالية التي تنعكس على شكل الزخرفة النهائيّ، ومنها عنصر الدقة الذي يظهر في التصميم الزخرفي، فضلاً عن النظام في ترتيب الأشكال الزخرفيّة بشكلٍ احترافيّ، حيثُ تظهر الوحدات الزخرفيّة متجاورة،  ومتراصة بجانب بعضها البعض، وأخيرًا الاتزان والذي يظهر في استخدام نفس الوحدات الزخرفة بنفس مواصفاتها وقيمتها الفنيّة، وشكلها، وتفاصيلها.[1]

التماثل الكلي المتعاكس في زخارفنا

يُعد التماثل الكلي أحد قواعد الزخرفة، ولعلّ التماثل المتعاكس نوع من أنواع التماثل الكلي، ويُعرف التماثل المتعاكس بتكرار الأشكال الزخرفية ولكن بأوضاع مختلفة.

على سبيل المثال يُمكن تكرار الوحدة الزخرفيّة عكس وضعها، سواء من الرأس أو من الجانب، أو من الأعلى والأسفل، لذا نجد أنَّه للتماثل المتعاكس عدة أنواع “تماثل متعاكس من الرأس – تماثل متعاكس من الجنب – تماثل متعاكس من الأعلى والأسفل”.[2]

من جماليات التماثل الكلي المتعاكس تنوع وتنظيم وتوزيع الوحدات الزخرفية

نعم، عبارة صحيحة.

للتماثل المتعاكس عدّة جماليات تجعل من ينظر إلى الشكل الزخرفيّ يشعر بالحركة المُستمرة، بفضل اللون والحركة والمساحة، ومن بين تلك الجماليات تنظيم وتوزيع الأشكال والوحدات الزخرفية.

أنواع التماثل المتعاكس

  • تماثل متعاكس من الرأس.
  • تماثل متعاكس من الجنب.
  • متعاكس من الأعلىَ والأسفل.

يتنوّع التماثل المتعاكس في عدة أشكال، فيُمكن زخرفة المساحات برسم نفس الشكل الزخرفيّ ولكن بطريقة متعاكسة من الرأس، أو من الجنب، أو من الأعلى والأسفل، وجميعها أنواع مختلفة تندرج تحت التماثل المتعاكس.[2]

من جماليات التماثل الكلى في الزخرفة الإسلامية

من جماليات التماثل الكلى في الزخرفة الإسلامية “الدقة، النظام، الاتزان”.

يتمتّع التماثل الكلي في الزخرفة الإسلامية بالدقة وهي إحدىَ القيم الجمالية، إذ يظهر الشكل الزخرفي في النهاية بالدقة والاتزان والنظام وهو ما يلفت نظر المُشاهد، ويشعره بالراحة والتوازن المثاليّ.[1]

من اهم التشكيلات المستخدمة بالزخارف الاسلامية هي

  • الدوائر المتماسَّة والمتجاورة.
  • الجدائل.
  • الخطوط المنكسرة والمتشابكة.

اعتمدت الزخرفة الإسلامية على استخدام مجموعة من التشكيلات المختلفة، فاشتهرت بالأشكال الهندسية منها الدوائر المتجاورة، والخطوط المتشابكة، والمستطيلات والمربعات .. وغيرها من التشكيلات، نظرًا لتنوّع الزخارف الإسلامية، ما بين الزخرفة الهندسية والنباتية والكتابية أو الخطية.[4]

من قواعد الزخرفة

  • التماثل.
  • التوازن.
  • التكرار.
  • التشعب.

التماثل: يُقصد بالتماثل تشابه التكوين أو الشكل الزخرفيّ، على سبيل المثال يُمكن أن تتماثل الوحدات الزخرفيّة تماثل نصفي، سواء كان التصميم دائري أو غيره، حيثُ يُكمل كل شكل زخرفي الشكل الآخر، فلا يُمكن حذف أي جزء من الشكل الزخرفي، ويتنوع التماثل ما بين التماثل الكلي والتماثل المتعاكس .. وغيرها.

التوازن: يعكس التوازن شكل التكوين الفني المتكامل، وطريقة توزيع الوحدات الزخرفيّة والتنسيق بين الوحدات، والألوان ودرجتها، كما يظهر التوازن في توزيع الأشكال لتغطية الفراغات بشكلٍ مثالي.

التكرار: وفيه يتم تكرار الوحدات الزخرفيّة بنفس التفاصيل والمواصفات، ومن انواع التكرار “التكرار العادي – التكرار المتناثر – التكرار المتساقط – التكرار المتوالد – التكرار الدائري – التكرار العكسي”.

التشعب: يمثّل عنصر التشعب في الزخرفة الإسلامية أحد قواعد التكوين الزخرفي، ويتنوع التشعب ما بين أربعة أقسام أبرزها التعشب من نقطة واحدة، حيثُ يمكن للفنان إخراج مجموعة من الخطوط من الشكل أو الوحدة الزخرفية، من نقطة واحدة إلى الخارج، أو إلى الجهات الأربعة.[3]

من أبرز العمليات الفنية في الزخرفة الإسلامية

  • الترصيع.
  • التكفيت.
  • التلبيس.
  • التعشيق.
  • التطعيم.
  • التجصيص.
  • القرنصة.
  • التزويق.
  • التصفيح.
  • التوشيع.

كانت للزخرفة الإسلامية عدة مجالات مختلفة، وكانت تُصمم بواسطة عدة عمليات متنوعة تعكس مدىَ إبداع الفنان المسلم، وكان هناك الكثير من المواد المستخدمة في فن الزخرفة، منها الرخام – الجصُّ – الخشب – المعادن – الآجُرّ – الفسيفساء – القاشاني – الخزف.[4]