هل طور اليرقة من خصائص الديدان الحلقية
طور اليرقة من خصائص الديدان الحلقية
طور اليرقة من خصائص الديدان الحلقية: نعم، إن طور اليرقة يدخل ضمن أطوار نمو الديدان الحلقية.
حيث إن دورة حياة الديدان الحلقية تتألف من المراحل الآتية:
- اليرقات (أو الكيسات)
- الفراخ
- الديدان الفتيّة
- الديدان البالغة
- التكاثر الجنسي. [1]
- اليرقات أو الكيسات: اليرقة في الديدان الحلقية تكون شكلها ليمونيّ. ولكن هذا الشكل المحددّ يختلف من نوع لآخر. وإنّ الوقت اللازم لفقس هذه اليرقات مختلف أيضاً، فلكل نوع من أنواع الديدان وقت معيّن من أجل فقس اليرقات؛ وهذا أيضاً قد يعود للظروف البيئية المحيطة. على سبيل المثال؛ هناك بعض الأنواع من الديدان التي تفقس بشكل أسرع في الظروف البيئية الدافئة منها في الباردة، وهناك أنواع أخرى تواجه الظروف البيئية بطريقة أخرى، فتقوم بانتظار الظروف الجافة المحيطة ببقائها داخل التربة كيرقات وعدم الخروج.
- الفراخ: الفراخ هي التي تفقس من اليرقة، وهي تشبه الديدان الحلقية؛ حيث نقول أنّها ديدان حلقية صغرى، فهي أصغر منها وأكثر شحوباً. قد يكون من السهل الالتباس بينها وبين الديدان النباتية؛ فهذه الديدان النباتية هي ديدان صغيرة مجزّأة لأقسام صغيرة وتشبه الديدان الحلقية. ومع مرور الوقت وزيادة حجم الفراخ، سوف تصبح بنفس لون الديدان الحلقية.
- الديدان الفتيّة: هذه الديدان الفتيّة تشبه بشكل كبير الديدان الحلقية الناضجة، وتفتقد فقط إلى السرج أو الحزام.
- الديدان الناضجة: يمكن تمييز هذه الديدان الناضجة من خلال وجود السرج. إن الديدان الحلقية هي ديدان خنثوية؛ أيّ يوجد لديها أعضاء التكاثر الجنسي الذكري والأنثوي معاً.
- التكاثر الجنسي: إن التكاثر الجنسي لهذه الديدان يعطينا دودتين حلقيتين. حيث يتم ذلك عبر الطريقة التالية: تقوم الدودتين بإنشاء أنبوب طيني بينهما لعبور الحيوانات المنوية، عن طريق توفّر البيئة المناسبة خلال هذا الأنبوب لعبور النطاف، وتستطيع كل دودة تخزين النطاف القادمة من الدودة الأخرى. فكل من الديدان الحلقية تستطيع القيام بوظيفتي كل من الذكر والأنثى. وبعد هذا التبادل بين الحيوانات المنوية، تنفصل الديدان وتتشكل دودتان جديدتان. [1]
ما هي خصائص الديدان الحلقية
الديدان الحلقية هي ديدان ذات بشرة ملساء، وجسمها مؤلّف من عدد كبير من القطع المنفصلة الصغيرة. حيث بالنظر إلى جسمها، تشاهد الخطوط التي تفصل هذه القطع عن بعضها البعض. كل قطعة من هذه القطع لديها أهداب؛ أو شعيرات صغيرة، تساعد الدودة على الحركة، وفي بعض الأحيان لا تكون هذه الشعيرات واضحة للعين.
إنّ هذه الديدان لا تملك هيكل عظمي، ولكنها تملك عضلات تساعدها على الحركة. وهذه الديدان لا تملك تنوّع كبير في الألوان، فهناك ألوان محددّة لها فقط؛ مثل: الأبيض، الرمادي، الوردي أو البني المحمرّ. بعض الديدان الحلقية تملك دماً أحمراً، وهذا تستطيع رؤيته من خلال جلدها. وإنّ جلدها يفرز مادة مخاطيّة القوام تقوم بتسهيل حركة هذه الديدان داخل التربة التي تعيش بها. مثل معظم الحيوانات، تملك هذه الديدان نهايتان واحدة أمامية والأخرى خلفية، ويقع كل من الفم والدماغ في الأمام. ليس لهذه الديدان أنف أو عينان، ولكنها تستطيع ملاحظة الضوء والاهتزازات، ولديها إحساس التذوق واللمس. [2]
يختلف حجم هذه الديدان، فمنها تكون صغيرة جداً أقل من (1مم)، ومنها قد تكون أكبر من ذلك بكثير. وأحياناً قد تصل إلى طول (200) متر في أستراليا!
أين تعيش هذه الديدان؟ تعيش هذه الديدان ومثيلاتها من الحيوانات الأخرى في جميع أنحاء العالم، فهي منتشرة في جميع أنحاء الأرض، وهناك عدة آلاف من أنواع هذه الديدان. معظمها يعيش في الوحل والطّين حول المياه العذبة، وبالمقابل، هناك بعض الأنواع التي تعيش تحت مياه البحر، ولكن غالبها يعيش في التربة أو على سطح الأرض.
هناك على الأقل (21) نوعاً من الديدان الحلقيّة التي تعيش في جميع أنحاء العالم. وبعض أنواع هذه الديدان تعيش لمدّة قد تصل إلى (8) سنوات، ولكن نسبتها ليست كبيرة، فعدد قليل منها فقط ما يستطيع الوصول إلى هذه السنوات، حيث أنّ معظمها يتم القضاء عليه قبل أن يصل لهذا العمر عن طريق أكله أو قتله. [2]
ما هي وظيفة الديدان الحلقية
للديدان الحلقية فوائد عديدة تفيد التربة، وهذه الفوائد هي:
- إعادة تدوير المواد العضوية
- زيادة توفّر المواد الغذائية
- تحسين تركيب التربة
- توفير الغذاء للحيوانات المفترسة. [3]
- إعادة تدوير المواد العضوية: إنّ الديدان الحلقية؛ إلى جانب كل من البكتيريا والفطور، تقوم بتحليل المواد العضوية. حيث لهذه الديدان دور يشبه السماد بالنسبة للأراضي الزراعية، فتقوم بتحلل الفضلات الناتجة عن الإنسان والنباتات، وذلك بما يقارب الـ(20) طنّاً من المواد العضوية لكل هكتار في كل عام.
- زيادة توفّر المواد الغذائية: تقوم الديدان الحلقية بذلك عبر دمج المواد العضوية مع التربة وطرح المواد الغذائية المفيدة منها وإطلاقها. فتصبح عندها المواد الغذائية متاحة بشكل أكبر بعد ذلك، مثل الفوسفور والنيتروجين التي تصبح أكثر توافراً بعد هذه العملية. حيث تبيّن من دراسات العلماء أنّ ذلك يزيد كميات العناصر الغذائية بكمية تقارب الخمسة أضعاف مقارنةً مع التربة غير المهضومة.
- تحسين تركيب التربة: إن جحور الديدان الحلقية تقوم بتغيير البنية الفيزيائية للتربة. فهي تقوم بفتح مسافات صغيرة، معروفة باسم مسام؛ داخل التربة. فبهذه الطريقة تقوم الديدان بتحسين التربة عن طريق زيادة كمّيات المياه الواردة لداخل التربة، لأنّ هذه الديدان قامت بحفر قنوات في الأرض زادت هذا العبور. وهذا سوف يجلب كميات أكبر من المياه والعناصر الغذائية للتربة. إنّ هذا الحفر أيضاً يزيد من تهوية التربة وتحسينها ممّا يحسّن من حياة الكائنات الأخرى في التربة.
- توفير الغذاء للحيوانات المفترسة: إنّ الديدان الحلقية؛ مثل غيرها من الحيوانات، هي جزء من الشبكة الغذائية. حيث تعتبر الطيور من الحيوانات المفترسة المعروفة. وإنّ الديدان أيضاً تعد غذاءً للحيوانات الأخرى المهددّة بالانقراض.
هناك فوائد أخرى للديدان الحلقية ولكن الآن بالنسبة للإنسان، وهي:
- زيادة إنتاجية الرعي
- زيادة سرعة إنتاجية المناجم. [3]
- زيادة إنتاجية الرعي: بمجرّد تشكّل ديدان الأرض، فإنّ الرعي ازدادت نسبته بحوالي (25-30) %. وإن الديدان الحلقية تقوم بإزالة الطبقة السطحية من التربة؛ وهي مادة القش، فهي تمنع وصول المياه للداخل، وبذلك تقوم الديدان بإزالة هذه الطبقة وتساعد على دخول المياه للتربة.
- زيادة سرعة إنتاجية المناجم: وذلك من خلال زيادة خصوبة التربة. حيث يتم ذلك من خلال إعادة تدوير الفضلات، وتوفير المصادر الغذائية من أجل الحيوانات المفترسة، وتساعد أيضاً على استعادة وظائف النظام البيئي ما فوق وتحت الأرض. [3]