الاستخدام المستدام نافع للبيئة والمجتمع الحيوي

الاستخدام المستدام نافع للبيئة والمجتمع الحيوي

نعم يعد الاستخدام المستدام نافع للبيئة والمجتمع الحيوي لأن استخدام الموارد الطبيعية بصورة عادلة وبطريقة لا تؤدي إلى تدهورها، يؤدي ذلك إلى الحفاظ على الموارد ويسمى هذا الاستخدام استخدام مستدام لأن الجيل الحالي يستفيد من المورد ونحافظ على المورد للأجيال القادمة.

والحفاظ مختلف عن الحفظ، فحفظ الموارد هو أخذ ما يكفينا فقط أو حفظ وتوفير ما هو موجود اليوم بلا أفكار لنموه، بينما الحفاظ على الاستخدام المستدام هو أخذ ما يكفينا من الموارد مع الإبقاء عليها لاستخدامها من قِبل أُناس آخرين.

ومن أمثلة الموارد الطبيعية التي يجب أن نتعامل معها بمبدأ الاستخدام المستدام هي الشمس، فهي مصدر طاقة يمكننا استخدامه في صنع ألواح الطاقات الشمسية وهذا يكون نافع للبيئة والمجتمع الحيوي بشكل أكبر من توليد الكهرباء.

كذلك زرع الأشجار والشتلات الصغيرة فهي ستكبر يومًا ما أي سيستفيد بها الأجيال القادمة ونحن كذلك، وستكون نافعة للبيئة لأن الزرع يمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وستحافظ على المجتمع عن طريق خفض درجات الحرارة والحفاظ على المناخ.

وتكمن أهمية استخدام الموارد الطبيعية استخدام مستدام في أن تلك الموارد الطبيعية هي المواد الخامة اللازمة للتصنيع وعمليات الصناعات والزراعة والتجارة، لذلك فهي هامة للتنمية المستدامة والاقتصاد، وتتشابه التنمية المستدامة مع الاستخدام المستدام في أن كل منهم يريد أن يستخدم المورد ويحافظ عليه لأطول فترة ممكنة لضمان توافره للأجيال القادمة. [1]

يسهم التنوع الحيوي في استقرار النظام البيئي

التنوع الحيوي هو التنوع بين الكائنات الحية ويشمل ذلك النظم البرية والصحراوية والبحرية، فهذا التنوع بين الحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة هو ما يعمل على التوازن البيئي في الحياة، ولهذا التنوع الحيوي أو ما يسمى بالتنوع البيولوجي أهمية كبيرة.

يوفر التنوع الحيوي على هذه الأرض الغذاء والملبس والمسكن والوقود، كما أنها تجلب لنا المال عن طريق السياحة فلذلك التنوع الحيوي يساهم في استقرار النظام البيئي واتزانه.

التنوع الحيوي له دور في الاستقرار البيئي من ناحية أن لكل كائن حي دوره في النظام البيئي وبعد موته يتحلل ويكون سبب في خصوبة الأرض أو نستخرج النفط نتيجة مواد تحلله تلك، وذلك كلما زاد التنوع كلما زاد استقرار النظام البيئي.

يتكون النظام البيئي من الهواء والماء والتربة والضوء والأشجار والغابات والغلاف الجوي ويعد هؤلاء مصادر متجددة للطاقة يجب علينا الحفاظ عليها واستخدامها بصورة تسمح للأجيال القادمة الاستفادة منها.

فمثلًا الغلاف الجوي يجب أن نترك الممارسات التي تسببت في ثقب الأوزون، وإيجاد حلول ومصادر طاقة تكون صحية أكثر على البشر وكذلك غير مضرة لطبقات الغلاف الجوي واستبدال تلك المواد الضارة فهذا هو الاستخدام المستدام للمورد الذي يحقق الحفاظ على البيئة والاستقرار البيئي.

الاستخدام المستدام نافع للمجتمع الحيوي

يوفر الاستخدام المستدام الموارد الطبيعية التي من شأنها أن تكون هامة للمجتمع الحيوي، فالموارد المائية تعد أهم شيء للمجتمع الحيوي لتعدد أشكال استخدام المياه بين الشرب والطهي وغسيل الملابس.

ننتقل إلى الموارد البرية والمائية من الكائنات الحية الحيوانات والأسماك والفراخ والغزال وما إلى ذلك فكل ذلك يمثل طعام للإنسان، فإن كان هناك تهدير في استخدام تلك الموارد فسيأتي على المجتمع يوم لن يجد فيه ما يأكله.

بالانتقال للحشرات والكائنات الدقيقة برغم صغرها وعدم تمكننا من رؤيتهم ولكنهم يمثلون دورًا هامًا في احداث التوازن البيئي وبالتالي العودة بالنفع على المجتمع، فهم يتغذوا على الحشرات والأعشاب الضارة التي تتسبب في تدير الزرع، وبدون هذه الكائنات لن نستطيع الحصول على محصول الزرع بشكل سليم. [2] [3]

اتفاقية التنوع البيولوجي 1992

هي معاهدة للأمم المتحدة بشأن الحفاظ على التنوع البيولوجي ي جميع أنحاء العالم، وهي معاهد متعددة الأطراف تمت لأول مرة في قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992م، وشارك في هذه المعاهدة 196 دولة، وتهدف المعاهدة إلى:

الحفاظ على التنوع البيولوجي، الاستخدام المستدام لموارد التنوع البيولوجي، واستخدام الموارد مناصفةً بين الاحتياجات لكل دولة وما نتركه للأجيال القادمة. [4]

الماء من الموارد غير المتجددة في النظام البيئي

وبسبب ان الماء من الموارد الغير متجددة في النظام البيئي يجب علينا استخدامه استخدام مستدام وعد الإفراط فيه، وفعلًا الماء من الموارد الغير متجددة، فإن جفت مياه بئر أو بحيرة فقد نفذت نهائيًا فلا يمكنك تجديدها ثانيةً في هذا المكان.

إلا عند هطول الأمطار مثلًا وهو حدث غير مضمون كل سنة، كما في ذلك المياه الجوفية والأنهار والبحيرات إن اُستخدمت بشكل مفرط ستنفذ ووقتها لن نجد المياه التي سنزرع بها ونأكل ونشرب منها ونتعايش بها.

بالتالي نمو المياه مرة أخرى عن طريق الأمطار مقارنة بنسبة الاستخدام للمياه لن يكون في صالحنا بالتأكيد، ففي الولايات المتحدة يستخدم نسبة 45% من المياه لتبريد محطات الوقود الأحفوري، وبالرغم من أن الطلب على الوقود مرتفع إلا أننا يمكننا استبداله بعناصر الطاقة المتجددة وهي أقل ضررًا على البيئة وكذلك أقل استهلاكًا للمياه.

هناك منافسة على المياه بين البشر والزراعة والمصانع بشكل حاد خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتعرض هذه المدن للجفاف سيسبب مشاكل كبيرة جدًا. [5] [6]