عند القراءة الجهرية للنص تجب مراعاة
عند القراءة الجهرية للنص تجب مراعاة
تمثيل المعنى والتعبير عنه.
عند القراءة الجهرية لا بدّ للقارئ من مراعاة تمثيل المعنى والتعبير عنه بطلاقة ولغة سليمة، وذلك ليفهم المستمع معنى الكلمات التي تُقرأ على مسامعه، فالنصوص المقروءة ليست مجرد كلماتٍ مصطفة بجانب بعضها البعض، بل إنّها تحمل العديد من المعاني وتناقش الكثير من القضايا التي لا بدّ من شرحها والتعبير عن معانيها لإيصال الخلاصة والمراد من النص المكتوب والذي تتم قراءته.
يعدّ تمثيل المعنى أثناء القراءة الجهرية من المهارات التي لا بدّ أن يتمتّع بها القارئ، لأنّها سببٌ رئيسيّ ليفهم المستمع معاني الكلمات والمراد منها، حيث يساعد تمثيل المعنى بالوسائل المختلفة على التقاط المستمع للأجزاء المهمة من النص وفهمها واستيعابها وربما حفظها إلى جانب المعلومات الأخرى في عقله، وهذه المهارة تأتي إلى جانب عدّة مهارات أخرى منها الإيقاع والطلاقة.
ويكون تمثيل المعنى أثناء قراءة نصّ ما قراءةً جهرية من خلال العديد من الوسائل المختلفة، منها تغيير نبرة الصوت وطبقته عند الحديث بلسان الشخصيات المختلفة، أو من خلال قراءة بعض الكلمات المفتاحية والرئيسية، كما يمكن تمثيل المعنى من خلال عرض الصور التي تشرح الجمل والكلمات والمعلومات المختلفة وذلك ليتفاعل المستمعون مع القارئ أثناء قراءته.[1]
مهارات القراءة الجهرية
- الطلاقة.
- الإيقاع.
- تمثيل المعنى أو التعبير.
الطلاقة: من المهارات التي تتطلبها القراءة بصوت جهوري أو القراءة الجهرية هي الطلاقة، التردد والخجل والخوف أثناء القراءة ليس في صالح أيّ من القارئ أو المستمع، لأنّه يؤدي إلى ضياع المعنى وتشتته، كذلك الطلاقة تعني أنّه لا بدّ للقارئ أن يكون متمكنًا من لغته ومخارج حروفه والإلمام بالكلمات وكيفية قراءتها ولفظها، لضمان قراءة النصل بشكلٍ صحيح وإيصال المعنى بشكلٍ سلسِ وصحيحٍ وسهل دون الوقوع في الأخطاء اللغوية واللفظية.
الإيقاع: ويعني الإيقاع أثناء القراءة الجهرية هو القراءة بتمهلٍ دون عجلة أو سرعة، كذلك يعني الإيقاع أن يتمّ تغيير نبرة الصوت وطبقته بحسب الكلمات التي تتم قراءتها لتمثيل المشاعر أثناء القراءة، فمثلًا شعور الحزن أو الخجل يتمثل بالصوت المتردد الخفيف والمنخفض، بينما شعور الفرح أو الحماس يكون بالصوت العالي والمبتهج، وغيرها من المشاعر التي يمكن التعبير عنها من خلال إيقاع الصوت الذي يعدّ مهارةً لا بدّ من إتقانها عند القراءة بصوت عالٍ.
التعبير: إحدى أهمّ مهارات القراءة الجهرية إتقان التعبير عن معنى الكلمات التي تتمّ قراءتها على الملأ، وذلك لضمان وصول معنى الكلمات لعقول المستمعين وضمان فهمهم واستيعابهم، وإنّ التعبير عن معنى الكلمات أثناء القراءة يضفي شيئًا من المرح والمتعة عند الاستماع للكلمات.[1]
ما هي القراءة الجهرية
هي القراءة بصوت عالي ومرتفع.
تعد القراءة الجهرية من أهمّ الوسائل التعليمية المتبعة في المدارس وخاصة مع الطلاب في المراحل الدراسية الأولى والابتدائية، كما وتعدّ من الأمور التي يحبها الأطفال، لأنّ القراءة الجهرية تجمع ما بيت التعليم واللعب والمتعة بالنسبة للأطفال، وحسب بعض الدراسات فإنّ 83% من الأطفال أفصحوا عن حبهم للاستماع للنصوص المقروءة بصوتٍ مسموع من قبل أولياء الأمور والمعلمين.
وإنّه وفقًا لبعض وزارات التعليم فإنّ اتباع أسلوب القراءة الجهرية مع الأطفال أو الكبار يزيد من حبّ الطالب للقراءة بسبب المتعة التي يشعر بها عبر الاستماع للمعلم أو الأب أو الأم أثناء قراءة النصوص القصيرة أو الطويلة على حدٍ سواء، لذا من المهم أن يتمتع القارئ بمهارات القراءة الجهرية وإتقانها من أجل الحصول على النتائج المرجوة من قراءة النصوص بصوتٍ عالٍ ومسموع.
وللقراءة الجهرية الأهمية الكبيرة خلال عملية التعليم، وذلك لأنها تساعد على فهم النصوص والمعلومات المتواجدة فيها بشكلٍ أسرع، إلى جانب أنّها تساعد على تحسين المفردات وتعلم الكلمات الجديدة وخلق رابطة ما بين القارئ والمستمع سواءً كان من الأطفال أو البالغين، كما وتساعد على اكتشاف العديد من الآفاق الجديدة بالنسبة للمستمع لم يكن على درايةٍ بها من قبل.[2]
ما يميز القراءة الجهرية عن الصامتة
- إمكانية الاحتفاظ بالمعلومات بشكلٍ أفضل وأسرع.
- تحسين اللغة والتمكن من الألفاظ والتعرف على كلمات ومفردات جديدة.
- تعزز القراءة الجهرية طلاقة اللسان والاعتياد على القراءة بدون تردد أو تلعثم.
- تحسن القراءة الجهرية جودة الفم وسرعة استيعاب الكلمات ومعاني المفردات.
تعد القراءة الجهرية الخيار الأنسب بالنسبة للكثير من الناس، وذلك للفوائد الكثيرة التي تنعكس على القارئ والمستمع على حدٍ سواء، فما الذي يميز القراءة الجهرية عن القراءة الصامتة؟ إنّ القراءة الجهرية من الأساليب التعليمية الحديثة المتبعة في المدارس والجامعات، حيث تنعكس نتائجها بشكلٍ أسرع من القراءة الصامتة للنصوص والمعلومات.
بينما القراءة الصامتة تكون مفيدة ونافعة عن الاطلاع على بعض النصوص غير الهامة والتي لا تحتاج إلى الكثير من التركيز لفهمها كقراءة الروايات والقصص القصيرة، إلى جانب أنّ القراءة الصامتة تمنح القارئ تجربة استنباط سريعة، كما تتيح الفرصة للقارئ بإطلاق العنان لخياله دون الحاجة للتركيز على المعاني والمفردات.[3]
من خصائص القراءة الجهرية
- المشاركة والتفاعل مع النص المقروء وإبداء الآراء والأفكار المختلفة.
- خلق جو المرح والنشاط من خلال الانخراط في النص والاندماج مع المفردات ومعانيها.
- معالجة المعلومات والاحتفاظ بها ومعالجة المفردات والتعرف على معانيها.
- خلق رابط بين القارئ والمستمع مما يسمح بتشارك الأفكار حول النص.
- عند اتباع الإيقاع وتمثيل المعنى يدعو القارئ المستمع لمشاركته الفكرة والمعنى.
- التجارب المختلفة والممتعة التي تمنحها القراءة الجهرية للقارئ.
لا بدّ من تجربة القراءة الجهرية من خلال نص بصوتٍ مسموع أو الاستماع لنصٍ مقروء بصوت مرتفع، لأنّ هذه التجربة تجعل المرء يكسب الكثير من المعلومات وتتيح له فرصة التعرف على المفردات الجديدة والخوض في آفاقٍ عديدة وجديدة، إلى جانب المتعة والمرح التي يشعر بها القارئ والمستمع من خلال خوض هذه التجربة المفيدة.[4]
ما هي فوائد القراءة الجهرية
- تنمية الطلاقة عند القراءة أو عند الحديث أمام الملأ.
- دفع المرء إلى حب الاطّلاع على النصوص وقراءتها وفهمها.
- زيادة الاهتمام بحضور الندوات والمسرحيات الثقافية وغيرها.
- تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب وخاصة باللغات المختلفة عن اللغة الأم.
- تحسن القراءة الجهرية القدرة على استعياب معاني الكلمات وفهمها.
- تنمية المهارات اللغوية لدى المستمع.
- تحسين إدارة الفصول الدراسية والتحكم بهدوء الطلبة والحفاظ عليه.
- تنمح القراءة الجهرية القدرة على تقييم القارئ وتقيمم النص.
- تخلق القراءة الجهرية رابطًا مميزًا ما بين المستمع والقارئ.
إنّ القراءة الجهرية ذات فوائد كثيرة، لا بدّ من تجربة القراءة الجهرية بدءً من النصوص البسيطة وصولًا للنصوص الصعبة وكثيرة المفردات والمعاني، لأنّ القراءة الجهرية أسلوب تعليمٍ متطور وبسيط، كما ولا بدّ من جعل الأطفال يتبعون هذا الأسلوب لضمان استمتاعهم أثناء التعلم والبعد عن كره التعليم وعدم حبّ القراءة والمطالعة، ولضمان جمعهم لأكبر قدرٍ من المعلومات إلى جانب المرح والتسلية.[5]