حكم الوضوء بماء زمزم
حكم الوضوء بماء زمزم
حكم الوضوء بماء زمزم يجوز ولا يوجد كراهة في ذلك.
إن الوضوء بماء زمزم هو من الأشياء المباحة التي لا حرج أو كراهة فيها، وذلك لما جاء في المسند وصححه الشيخ أحمد شاكر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ.
قال ابن قدامة في المغني: ولا يكره الوضوء والغسل بماء زمزم لأنه ماء طهور فأشبه سائر المياه، وعنه يكره لقول العباس لا أحلها لمغتسل لكن لمحرم حل وبل، وقال المواق في تاج الإكليل شرح مختصر خليل مالكي: يستحب الإكثار من شرب ماء زمزم والوضوء به ما أقام بمكة، وقال النووي في المنهاج: ولا يكره الطهر بماء زمزم؛ ولكن الأولى عدم إزالة النجاسة به. [1]
حكم الاستنجاء بماء زمزم
يجوز.
جاءت الأحاديث إلينا بأن ماء زمزم هو ماء مبارك، ويقول الشيخ والعلامة ابن عثيمين: (ثبت في صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال في زمزم: إنها مباركة؛ إنها طعام طعم، وزاد في رواية عند أبي داود بسند جيد: وشفاء سقم، فهذا الحديث الصحيح يدل على فضل ماء زمزم، وأنه طعام طعم، وشفاء سقم، وأنه مبارك، والسنة: الشرب منه، كما شرب النبي ﷺ منه، ويجوز الوضوء منه والاستنجاء، وكذلك الغسل من الجنابة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.)
كما يقول: (وقد ثبت عنه ﷺ أنه نبع الماء من بين أصابعه، ثم أخذ الناس حاجتهم من هذا الماء؛ ليشربوا وليتوضئوا، وليغسلوا ثيابهم، وليستنجوا، كل هذا واقع، وماء زمزم إن لم يكن مثل الماء الذي نبع من بين أصابع النبي ﷺ لم يكن فوق ذلك، فكلاهما ماء شريف، فإذا جاز الوضوء، والاغتسال، والاستنجاء، وغسل الثياب من الماء الذي نبع من بين أصابعه ﷺ، فهكذا يجوز من ماء زمزم.
وبكل حال فهو ماء طهور طيب يستحب الشرب منه، ولا حرج في الوضوء منه، ولا حرج في غسل الثياب منه، ولا حرج في الاستنجاء إذا دعت الحاجة إلى ذلك كما تقدم، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ماء زمزم لما شرب له وفي سنده ضعف، ولكن يشهد له الحديث الصحيح المتقدم، والحمد لله).
هل يجوز غسل النجاسة بماء زمزم
نعم لا حرج في ذلك.
كما وضحنا قبلًا في فتوى الشيخ ابن عثيمين أنه يجوز غسل النجاسة والاستنجاء من ماء زمزم، على الرغم من أن هذا لم يرد، لكن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يأتي عكس ذلك، لكن علينا أن نعلم أنه ماء طهور ومبارك فلا يجب أن نستخدمه في غسل لانجاسة إن لم يكن هناك غيره. [2]