الجملة التي فيها اسم مصدر

الجملة التي فيها اسم مصدر

الجملة التي فيها اسم مصدر هي توضّأ وضوءًا.

وتعريف اسم المصدر هو: ما تساوي مع المصدر في المعنى ولكن خالفه في الخلو لفظا وتقديرا من بعض الفعل ذاته، أي أن تعريف اسم المصدر ببساطة هو أنه يدل على ما دل عليه المصدر (الحدث) ولكن الاختلاف هو أن اسم المصدر يحتوي على حروف أقل من حروف المصدر الأصلي.

على سبيل المثال: الفعل (أنبت)، المصدر (إنبات)، اسم المصدر (نبات).

ونرى هنا أن اسم المصدر يقوم بعمل المصدر مثل ما قال الشاعر: إذا صحَّ عونَ الخالقِ المرْءَ لم يجدْ ** عسيرًا من الآمالِ إلَّا مُيسَّرَا.

واسم المصدر هنا هو (عون) حيث أن مصدره (إعانة) والفعل (أعان)، فاسم المصدر هنا وهو عون قد أقام بعمل المصدر في المعنى ودل على نفس الحدث ولكن بحروف أقل، والمعنى هنا (إذا تحقق عون الله للإنسان).

يكون اسم المصدر في الأفعال الرباعية وأكثر فقط، مثل: أعطى، إعطاء، عطاء. [1]

ما هو اسم المصدر

هو اسم جنس دل على الحدث، لكنه لم يجر مجر الفعل في كل حروفه لذلك لا يعتبر مصدر.

اسم المصدر يدل على المصادر التي خرجت من القياسية وتكون أفعال رباعية فأكثر، ودلالة اسم المصدر تأتي من دلالته على المصدر مثل: (تطهر- طهرًا) فاسم المصدر لم يجمع كل حروف الفعل لذلك لم يجر مجرى الفعل ولا يعمل عمله.

ينقسم اسم المصدر إلى قسمين: أسماء مصادر أعلام كما في (سبح، اسم مصدره: سبحان)، وكذلك في (أفجر، اسم مصدره: فجار)، والقسم الثاني هو اسم مصدر ينشأ نتيجة نقص في صوت البنية المعهود في القياس.

إعمال اسم المصدر على نوعين: أن يكون علمًا على المصدرية، وهذا لا يعمل عمل المصدر أو الفعل ولا يعمل اتفاقًا، أما النوع الثاني هو أن يكون ناتج عن نقص في لفظ المصدر فهذا يعمل اتفاقًا.

اسم المصدر العلم لا يعمل ولا يقوم مقام المصدر، مثل: (يسار، وهي علم على اليسر) كما جاء في الجملة التي بها اسم مصدر في قول الشاعر: فقلت امكثي حتى يسار لعلّنا ** نحجّ معا قالت أعاما وقابله.

اسم المصدر الناشئ عن مصدر ناقص لفظًا هو ما يعمل عمل الفعل ويقوم بمقامه عند الإعراب فيرفع الفاعل وينصب المفعول به، كما جاء في الجملة التي فيها اسم مصدر في قول الشاعر: أكفرا بعد ردّ الموت عنّى ** وبعد عطائك المائة الرّتاعا. [2]

ما الفرق بين المصدر واسم المصدر

المصدر هو اسم يدل على حدث مجرد من الزمن، أما اسم المصدر فهو يدل على معنى المصدر لكن تقل حروفه عن حروف الفعل الأصلي لفظًا أو تقديرًا.

المصدر: لغة/ هو المعنى الموجود في الفعل ومجرد من الزمن.

اصطلاحا/ اسم يدل على حدث مجرد من الزمن.

وتشير كلمة مجرد من الزمن بأنه غير مقيد بزمن فهو مصدر مثل: عون نحن لا نعرف العون هذا في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل.

والمصدر هو أصل جميع المشتقات حيث منه مصدر الأفعال الثلاثية والرباعية والخماسية والسداسية، ولا يوجد للمصدر قاعدة معينة أو ثابتة وإنما أخذ المصدر عن طريق لسان العرب أي السماع منهم، أو القياس فقط.

وإليك بعض الأمثلة للتعرف على المصدر: (حاك – حياكة)، (استقام، استقامة).

أما اسم المصدر: فهو يدل على معنى المصدر لكن ينقص عنه في الحروف، كما في مثال: توضّأ وضوءً فقد حذفت التاء والضاد المشددة، فإن فسرنا الحروف فالفعل كان (ت و ض ض أ) أما اسم المصدر (و ض و ء) فهو ينقص عن الفعل لفظًا وأحيانًا تقديرًا. [3]

ومثال على الجملة التي فيها اسم مصدر هي قول الشاعر: بعِشْرَتِكَ الكرامَ تُعد منهم ** فلا تُرَيَنْ لغيرهم أَلُوفا، واسم المصدر هنا هو (عشرة) ومصدره (المعاشرة) وقد قام اسم المصدر هنا مقام الفعل ومعناه فأضيف إليه ضمر المخاطب وهو الفاعل. [1]

أنواع المصدر

  • المصدر الصريح.
  • المصدر المؤول.

المصدر الصريح: هو المصدر الذي يدل مباشرة على المعنى دون الحاجة إلى التأويل، وينقسم المصدر الصريح إلى ست أقسام هم:

المصدر الأصلي: هو المصدر الذي تم اشتقاق الأفعال منه والمشتقات من (اسم الفاعل، والصفة)، وينقسم المصدر الأصلي إلى مصادر أفعال ثلاثية، ومصادر أفعال غير ثلاثية.

وفي نفس السياق فمصادر الأفعال الثلاثية ليس لها تعريف أو قاعدة فهي أُخذت من لسان العرب أو القياس، وحاول علماء الصرف أن يضعوا لها شبه قاعدة نحو التالي: ما يدل على حرفة يأتي على وزن (فِعالة) “صاغ-صياغة”، ما دل على مرض جاء على وزن (فُعال) “سعل-سُعال” وغيره.

أما مصادر الأفعال الغير ثلاثية فهي قياسية على سبيل المثال من اوزان الفعل الخماسي (الفعل على وزن انفعل يكون مصدره على وزن انفعال) مثل: انطلق، انطلاقًا، الفعل الرباعي إذا كان على مبتدأ بهمزة مصدره على وزن إفعال (أكرم-إكرام).

مصدر المرّة: هو اسم يتم صياغته للدلالة على فعل حدث مرة واحدة فقط (ضرب، ضربة).

مصدر الهيئة: ويُسمى اسم النوع وهو مصدر يُصاغ للدلالة على كيفية حدوث الفعل وهيئته ولا يصاغ إلا من الفعل الثلاثي على وزن فِعْلة (جلس- جلسة).

مصدر الميمي: المصدر مبدوء بميم زائدة مثل: قام-مقامًا.

المصدر الصناعي: هو مصدر ينتهي بياء مشددة وتاء مربوطة، ويمكن صياغته من الأسماء الجامدة أو المشتقة مثل: عالمي – عالمية.

المصدر المؤول: هو مصدر يتكون من حرف مصدري + الجملة مثل: يؤلم المعلم أن يرسب تلاميذه، (أن يرسب) هي المصدر المؤول. [4]

شروط عمل اسم المصدر

  • أن يجوز حذف اسم المصدر ووضع مكانه مصدر مؤول.
  • يؤدي اسم المصدر نفس معنى فعله ويعمل عمله.

يعمل المصدر أو اسم المصدر عمل الفعل بهاذين الشرطين، ومعنى يعمل عمل الفعل أي: يعطي نفس معناه، ويعمل عمله في الإعراب، فإن كان الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول ففي الجملة التي فيها اسم مصدر أو مصدر سيعمل نفس العمل يرفع الفاعل وينصب مفعوله، والشروط بالتفصيل هي:

أن يجوز حذف اسم المصدر ووضع مكانه مصدر مؤول: بشرط ألا يحدث أي إخلال بالمعنى مثل: أكفرا بعد ردّ الموت عنّى ** وبعد عطائك المائة الرّتاعا

فإن حذفنا عطائك واستبدلناها بـ(أن أعطاك) لن يخل بالمعنى شيء.

و (عطاء) هو اسم مصدر للفعل أعطى، وهو مضاف للفاعل كاف المخاطب، (المائة) مفعول به منصوب باسم المصدر، (الرتاع) صفة للمائة منصوبة. [2]

يؤدي اسم المصدر نفس معنى فعله ويعمل عمله: على سبيل المثال: شكرًا لربك نعمته، فإن حذفنا المصدر جاء أن تشكر لربك نعمته فقد أدى المصدر معنى الفعل. [3]