كلمة صديق اسم يدل على
كلمة صديق اسم يدل على
كلمة صديق اسم يدل على المبالغة في الصدق.
كلمة صديق اسم يدل على المبالغة في الصدق، وهو عبارة عن صيغة مبالغة، وصيغة المبالغة في اللغة العربية تأتي كمشتق للفعل للدلالة على المبالغة في فعل شيء أو المبالغة في صفة شيء، وكان العرب قديمًا يطلقون على سيدنا أبو بكر الصديق لقب الصديق لأنه كان يبالغ في الصدق.
هذا بالإضافة إلى أنه كان يبالغ في تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم في أي شيء يقوله، فمثلًا كان هو أول من آمن من الرجال لأنه صدق الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال له بأمر سيدنا جبريل في الغار، وكذلك أمر الدعوة ككل، لذلك أطلقوا عليه لقب الصديق.[1]
من ابرز صفات النبي صلى الله عليه وسلم الصدق
من أبرز صفات النبي صلى الله عليه وسلم الصدق، حيث اشتهر الرسول في الجاهلية بصدقه وأمانته، فكان الناس يأتمنونه على أسرارهم وحوائجهم المادية والمعنوية فيحفظها حتى يردها إليهم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يختلف عنهم كثيرًا في أنه لم يسجد لصنمٍ قط، كما أنه لم يشرب الخمر، لذلك كان الرسول ذا مكانة كبيرة للغاية عند العرب.
عندما جاء بالرسالة وبدأت الأخبار تتناثر وتصل إلى قريش، كانت قريش على استعداد تام أن تفعل أي شيء حتى يكذبوه ولكنهم كانوا يعرفون أن الناس لن يصدقوا أيًّا من هذا الكلام لأنه قبل الإسلام اشتهر بصدقه ولن يأتي أبدًا بأي أخبار كاذبة.
رغم هذا ظلت قريش تطعن في الرسول وصحابته، وعندما وقف الرسول على الجبل لإعلان دعوته، أقر الكثير من الكفار بأنهم يصدقونه ولكنهم لم يؤمنوا لأنهم كانوا يتكبرون على رسول الله ولم يأت في بالهم أن يخرج أحد عليهم ويكفرهم وأصنامهم.[2][3]
لماذا لقب الرسول بالصادق الأمين
لأنه كان مثال واضح للشخص الصادق، الأمين الذي لا يخون أبدًا.
لقب الرسول صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين في الجاهلية أي قبل الإسلام وذلك لأنه كان مثالًا على الشخص الصادق الذي لا يكذب أبدًا، ولو قلنا أنه كان صديقًا لن يكون كذبًا لأنه كان صديقًا بالفعل أي كان يبالغ في الصدق.
في باب الأمانة كان بالنسبة لقريش الرجل الأمين الذي لا يخون أبدًا، فكان الناس يذهبون إليه بأشيائهم المادية الثمينة للاحتفاظ بها حتى يطلبوها منه، فكان يردها إليهم ليست ناقصة ولا معيوبة، بل يردها كما هي وهذا ما جعلهم يطلقون عليه هذه الصفة.
ظهرت الأمانة في موقف شهير للغاية في السيرة وهو يوم الهجرة، عندما نوى الرسول وسيدنا أبو بكر الهجرة إلى المدينة وعرفت قريش، وجهزت رجالها حتى يمنعوا الرسول من الهجرة، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا علي أن ينام في فراشه، حتى يستطيع الرسول صلى الله عليه وسلم الخروج، وحتى يرد الأمانات التي تركها الناس عنده لأهلها، وحتى يكمل رسالته في الأمانة رغم أنه خرج وهاجر، وكان من الممكن أن يأخذ هذه الأشياء معه.[2]
شهادة أعداء الله بصدق رسول الله
- شهادة النضر بن الحارث.
- شهادة سيدنا أبي سفيان.
هناك بعض الأمثلة التي تدل على صدق رسول الله وتدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان صادقًا وأعداء الله ورسوله كانوا يعرفون هذا، ومن شهاداتهم:
شهادة النضر بن الحارث: النضر بن الحارث كان من أكثر أهل قريش عداءً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فعندما سمع ما يقال في المدينة عن أمر الدعوة وأن الناس بدأو يدخلون في دين الله، ويدأت قريش تلفق الحجج وتتناقش في الصفة التي سيطلقونها على رسول الله مثل كونه ساحرًا أو مجنونًا.
قام النضر بن الحارث في أهل قريش ومكة خطيبًا وبدأ يذكر لهم محاسن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه نشأ بينهم وترعرع في بلدتهم وكان لا يوجد في مكة مثله من حيث الصدق والأمانة وهو شاب، فعاب عليهم أنهم يكذبونهم بعد شيبه رغم أنه كان الصادق الأمين فيما بينهم، ثم قال لهم أنه ليس بساحر ولا كاهن، لأنهم عرفوا السحرة والكهنة وعرفوا ألاعيبهم وهو ليس مثلهم، كما أنه ليس بمجنون، وقال لهم إنهم مقبلون على أمر عظيم ولا بد من التفكير فيه مليًّا.
شهادة سيدنا أبي سفيان: الكذب من الشيم السيئة في العموم ولدى العرب خصوصًا وإذا عرف عن شخص وخاصة من كبار القوم أنه يكذب وصف بأبشع الصفات ونزلت مكانته، وهذا ما جعل سيدنا أبا سفيان يفعل ما فعله ويشهد شهادة حق في رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه، حيث وقف أبو سفيان أمام ملك الروم هرقل، فسأله الملك عن رسول الله وعن شيمه قبل أن يطلق دعوته دعوة الإسلام.
تساءل عن: هل كان يعرف بالكذب قبل هذه الدعوة؟، فلما كانت إجابات سيدنا أبي سفيان كلها تصب في أن الرسول لم يعرف بالكذب، بل عرف بالصدق حيث كانوا يلقبونه بالصادق الأمين، قال له هرقل بعدما تيقن: “عرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس، ثم يذهب فيكذب على الله”، وهذه كانت شهادة سيدنا أبي سفيان قبل إسلامه فالعرب شيمهم كانت واضحة جلية، فقد كانت فيهم الأنفة والعزة والكرامة، والترفع عن الصغائر حتى لو ضد مصلحتهم.[1][3]
أمثلة على صدق رسول الله
- صدقه في الحرب.
- صدقه في الفكاهة.
كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مثال على الرجل الصادق الذي لا يكذب أبدًا، وهناك أمثلة ومواقف كثيرة للتدليل على صدقه، ومنها:
صدقه في الحرب: الرسول صلى الله عليه وسلم كان صادقًا طوال حياته وفي كل مواقفه، ولكن يمكن أن ندلل على صدقه في الحرب التي أجاز الكذب فيها ولم يكذب هو أبدًا، حيث أن الرسول قبل غزوة بدر خرج هو وأبو بكر ليعرفا أخبار قريش وإلى أين وصلوا من الطريق، فوجدوا شيخًا فسألاه عن الصحابة وقريش.
قال لهم أنه لن يخبرهم إلا إذا أخبروه من هم، فقال له الرسول أنه سوف يخبره إذا أخبرهم، فأخبرهم الرجل عن قريش ومكانهم الآن، ثم في النهاية سألهم عن أنفسهم، فقال له الرسول: نحن من ماء، وتركاه وذهبا ولم يعرف الرجل ما هو الماء، واستفسر عما إذا كان يقصد ماء العراق أم ماذا، وهذا يدل على أن الرسول لم يكذب أبدًا حتى في الحرب.
صدقه في الفكاهة: يظن بعض الناس أن الكذب مباح في وقت الفكاهة، وأنه لن يضر أحدًا لو كذبنا من أجل الضحك، ولكن هذا خطأ والدليل على ذلك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن يحب أن يكذب حتى لو على سبيل الفكاهة.
ظهر ذلك في حكاية الرجل الذي جاء إلى الرسول ليحمله، فقال له الرسول سوف نحملك على ولد ناقة، فاستغرب الرجل وقال له: ماذا أفعل بولد الناقة هذا، فقال له النبي: وهل تلد الإبل إلا النوق، وهذا يدل على أن حياة النبي لم يشوبها الكذب قط حتى في أوقات الفكاهة التي يستحل فيها البعض الكذب.[4]