تأثير سعر الفائدة على العقارات
تأثير سعر الفائدة على العقارات
تأثير سعر الفائدة على العقارات يمكن توضيحه بسهولة من خلال ما يلي :
- رفع سعر الفائدة = قروض اقل = انعدام السيولة = انخفاض الطلب على العقارات = استثمارات عقارية اقل
- ارتفاع الفائدة ↑ يقلل الطلب ↓ يزيد العرض ↑ وهذا = انخفاض في سعر العقار
اما عن تفصيل ما يخص التأثير الذي سينتج عن رفع سعر الفائدة على العقارات في المرحلة القادمة فإنه من الطبيعي ان رفع سعر الفائدة سيؤدي إلى توتر القطاعات الاقتصادية الضخمة والتي تعتمد بشكل كبير على التمويل المصرف مثل قطاع العقارات
تعتبر العقارات احد القطاعات الاكثر حساسية وتقلباته متأثرة جدا ومرتبطة بتقلبات سعر الفائدة بشكل كبير ومباشر
سابقا كان العقار له قوة كبيرة وسائدة خاصة اعقاب انتشار الوباء والجائحة العالمية لكورونا ولكن بعدما تم الاعلان عن رفع سعر الفائدة من الفيدرالي ادى ذلك الى تقليل الاتجاه الى القروض والتي اصبحت بطبيعة الحال اكبر تكلفة مما سبق
على اثر ذلك سيعمل المستثمرون على خفض العمليات الشرائية وتأجيل كل ما يتعلق بالاستثمارات العقارية التي يعتبر مستقبلها غير واضح في ظل هذا الارتفاع الضخم في الاسعار
ولكن الخبر السعيد انه في مرحلة ما من الوقت سيكون من المرجح ان ينتهي هذا الضغط الكائن بالارتفاع الى انخفاض وشيك ، وذلك بسبب سعي ممثلي القطاع العقاري لزيادة الاستثمار مرة رخى وتنشيط حرمة البيع والشراء
ينتج عن هذا بالتأكيد تصحيح الوضع الحالي من الزيادة الغير مسبوقة في القطاع العقاري عالميا وذلك من خلال تقديم اسعار تنافسية ونسب جيدة امام المشتري والمستثمر الصغير
من المتعارف عليه ان ارتفاع سعر الفائدة احد العوامل المؤثرة في اسعار العقارات وهو يقود بالتبعية الى ركود كل من حركتي الانفاق والاستثمار ، وذلك يعود الى ارتفاع التكلفة الاجمالية الامكانية الاقتراض من اجل الانفاق بشكل مباشر او حتى امكانية الاستثمار
لكن على الصعيد الآخر يعتبر القطاع العقاري هو الاكثر تأثرا من ذلك كله لأنه يعتبر من السلع المتضخمة تضخم كبير ومع الوقت سيكون لتلك الفقاعة العقارية الضخمة النصيب الاكبر من الانفجار قريبا ، لكن هل تساءلت يوما لماذا البنك الفيدرالي الامريكي يرفع سعر الفائدة؟
تأثير رفع سعر الفائدة على العقارات في السعودية
لكن هل يختلف تأثير رفع سعر الفائدة على العقارات السعودية بشكل كبير ؟ لن يكون الامر كذلك نظرا لكون السوق العقاري السعودي في ازهى عصوره ويؤازره في ذلك الاقتصاد الوطني المتنامي كل يوم عن اليوم الآخر
ولكن للتوضيح وبيان الامر بشكل اكثر سهولة ، يمكن القول ان تلك المسألة بالنسبة لسوق العقارات السعودي متعادلة لأنه ببساطة كلما زاد سعر الفائدة قل سعر العقار
هل ترى هذا ملموس على ارض الواقع حاليا ؟ نعم يعتبر ذلك ملموسا على ارض الواقع في السوق السعودية لأنه بكل ببساطة معنى زيادة اسعار الفائدة قلة السعر العقار المعروض وهذا ما نراه واضحا تلك الايام من عروض وخصومات على العقارات في كل انحاء المملكة
ادى ارتفاع سعر الفائدة الى قلة البيع وقلة الطلب على العقار في المملكة ، وفي ذلك ايضا يمكن قول ان العكس صحيح ، لأنه مع نقص سعر الفائدة – وهو امر غير متوقع خلال السنوات القادمة بسبب الوضع العالمي – سيؤدي ذلك الى تصحيح سعر العقارات
في تلك الحالة – ان حدث ونقص سعر الفائدة وهو امر مستبعد – فسيكون امام المشتري خيار واحد فقط وهو ان يقوم بشراء مديونية ، واذا ظلت اسعار الفائدة في زيادتها المتوقعة سيكون المشتري من جهة اخرى كسب العقار لأنه سيرتفع مع نزول الفائدة خصوصا في العاصمة الرياض
ما العمل عند ارتفاع سعر الفائدة امام العقارات
هل تعتقد بأن انتظار نزول سعر الفائدة سيفيدك ؟ بالطبع لا ، ليس هناك ما يجزم بأن سعر الفائدة سيكون مصيره الهبوط بالعكس
الانتظار لن يفيد في تلك الحالة لأنه بمجرد نزول سعر الفائدة اهم العوامل المؤثرة في تغير سعر العقار ؛ سيحدث تزاحم على شراء العقارات مما يعني بالضرورة ارتفاع سعر العقار ايضا
حتى وقبل نزول الفائدة وفي خلال فترة التلميحات التي تسبق تلك الخطوة ، سيكون العقار في عرضة اكبر لارتفاع الاسعار بسبب الهجوم الكبير عليه باعتباره الملاذ الآمن من التوترات الاقتصادية التي يشهدها العالم الآن
من المعروف ان العقار يتجاوب مع الفائدة بشكل سريع ويتأثر بها دوما ، ولكن يعتبر الايجار خسارة على صاحبه الذي يريد الشراء ؛ لأن الايجار ببساطة يقلل من رأس المال ويخسر صاحبه فمن الافضل طالما هو السكن الاول ومن احتياجاته الضرورية ان يقوم المشتري بالشراء بسرعة ولا يتردد
تأثير التضخم على العقارات
- زيادة تكلفة الاقراض
- معاناة الخطط الجديد للبناء
- زيادة اسعار الايجار العقاري
- ارتفاع قيم الممتلكات والاصول
- العقار يعتبر ملاذ آمن كوسيلة تحوط
تكلفة الاقراض العالية : تعني ارتفاع نسبة الفائدة على التمويلات العقارية التي من الطبيعي ان تجبر البنوك على زيادة التكاليف المتعلقة باقراض الاموال للمستفيدين ، مما يعني التشديد في الضمانات وبالتالي تقدم عروض اقل للتخفيف من المخاطر ؛ يعني ذلك بالتأكيد تراجع المواطن عن التمويل العقاري بنسبة كبيرة
خطط البناء تعاني مقابل التضخم : اما عن الخطط الجديدة للبناء في ظل التضخم فإن تكاليف مواد البناء نفسها بالاضافة الى الآلات والمعدات وكذلك الايدي العاملة تحتاج الى مزيد من رأس المال ، مما يجعل وقت التضخم من الاوقات الصعبة بالنسبة للاستثمار العقاري الجديد
زيادة اسعار الايجار : في فترات التضخم يكون من الصعب أكثر من أي وقت مضى بالنسبة للمواطن تأمين شروط التمويل العقاري بالاسعار المناسبة ، ونتيجة لذلك ليس أمام المستهلك خيارات كثيرة الا ان يقوم بالاستمرار في الايجار بدون حل آخر تقريبا ، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع الطلب والمنافسة الشرسة على الايجارات
بالاضافة الى ان زيادة عدد المستأجرين مع ارتفاع تكلفة مواد البناء وقلة المشاريع الاسكانية الجديدة ، يؤدي الى قلة المعروض مما يعني زيادة الطلب بشكل اكبر ايضا على التأجير ، يعني ذلك كله ان فترات التضهم تمثل الجانب الاكثر تفاؤلا لصاحب العقار الذي يسعى الى تأجير عقاره للاستفادة من كمصدر دخل سلبي
زيادة قيمة الممتلكات : معنى ان تزيد الطلبات على العقارات فإن قيمة الممتكات والاصول تزيد ايضا ، مما يعني ان اي مشروع جديد او مبنى عقاري قيد الانشاء يعني سعر مرتفع وقيمة عالية سواء في البيع او قيمة ايجارية مرتفعة ، مع ارتفاع كل ما يرتبط به من منتجات وخدمات ايضا
العقارات كوسيلة للتحوط ضد التضخم : نعم فعادة ما يقوم المستثمرون بشراء الأصول مثل العقارات للتحوط ضد التضخم ، ففي الغالب فإن الاستثمارات الاخرى مثل الأسهم تتأثر بشكل سلبي مع ارتفاع التضخم ، ولكن القطاع العقاري يستجيب بشكل متناسب وغالبا ما تزيد قيمة العقارات مع ارتفاع نسبة التضخم