كيف دخلت السعودية نادي الاقتصادات التريليونية

كيف دخلت السعودية نادي الاقتصادات التريليونية

دخلت السعودية نادي الاقتصادات التريليونية بتحقيق ناتج محلي يبلغ 4.155 تريليون ريال.

دخلت السعودية نادي الاقتصادات التريليونية وهي الاقتصادات التي يبلغ الناتج المحلي لها تريليون أو فيما فوق، وهذا ما فعلته المملكة العربية السعودية عندما أعلنت أن الناتج المحلي لها بلغ 4.155 تريليون ريال سعودي وهذا مبلغ كبير للغاية.

جاء ذلك تزامنًا مع الاحتفالات التي تقام بمناسبة اليوم الوطني الثالث والتسعين في المملكة، والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية استهدفت ذلك الرقم للإنتاج المحلي بحلول عام 2025 وليس الآن، ولكن المملكة وضعت خطة ناجحة للعشرة أعوام القادمة عندما وضعت الرؤية لعام 2030 مما جعلها تحقق ما استهدفته قبل انتهاء الوقت المحدد له.

لم يكن تحقيق هذه الأشياء مفاجأة لأن اقتصاد المملكة العربية السعودية تم تصنيفه في العام الماضي على أنه أسرع الاقتصادات نموًا بالنسبة للدول العشرين، وأثبت ذلك الاقتصاد السعودي بالفعل حيث حقق نموًا يقدر ب 8.7% وهو الاقتصاد الأعلى نموًا هذا العام بالنسبة لدول المجموعة العشرين.

ساعد الاقتصاد السعودي على النمو وثوق المستثمرين في الاقتصاد السعودي والاستثمار فيه، حيث زاد الاستثمار في المملكة العربية السعودية بنسبة 27.3% وهذه نسبة كبيرة مما جعلت الريال السعودي يأخذ قيمته في السوق وبالتالي ازدهار الاقتصاد السعودي بهذه النسبة المهولة لهذا العام.

بسبب هذا كله أخذت المملكة العربية السعودية مكانًا وسط الدول العالمية ذات الاقتصاد المزدهر والتنافسي، حيث كانت في المركز السابع عشر عالميًّا من بين 64 دولة، وهذا يعني أن الدولة في طريقها لتحقيق ما هو أكثر من ذلك حتى تكون في مكانة عالية بين دول العالم التي تتنافس بشراسة.[1]

ما السر في قوة المملكة العربية السعودية

  • الموقع الاستراتيجي.
  • وجود النفط.
  • القدرة الاستثمارية.
  • القوة الاقتصادية.
  • الحرمين.

ازدهرت المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة اقتصاديًّا، ودوليًّا، وعالميًّا، وهذا ما جعل الكثير يتساءل عن سر قوة المملكة العربية السعودية وسر تقدمها وتطورها الملحوظ، ومن أسرار قوتها:

الموقع الاستراتيجي: تمتلك السعودية موقعًا استراتيجيًّا فريدًا لا يتسنى لأي دولة في المنطقة، حيث تقع في منتصف القارات الثلاث حيث تربط بينهم ماديًّا ومعنويًّا، ماديًّا من حيث المكان ومعنويًّا من حيث إقامة الفعاليات والأنشطة الدولية فيها وهذا أيضًا يزيدها مكانة بين الدول المختلفة.

وجود النفط: أصبح اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية واحدًا من أهم نقاط القوة التي تتمتع بها المملكة، حيث مع كل يوم تكتشف السعودية آبارًا جديدة للنفط والزيت والغاز الطبيعي، مما يزيد من إنتاجها وتصديرها وتصدير المواد البتروكيماوية، مما جعل اقتصادها يزدهر، وسيزدهر بمرور الأيام طالما حافظت على الاستخراج والصناعة.

القدرة الاستثمارية: يزيد الاستثمار في السعودية يومًا بعد يوم وذلك بسبب تشجيع المملكة للمستثمرين الأجانب على الدخول في الأسهم المختلفة للقطاعات المتنوعة في المملكة، وهذا عمل على زيادة الاستثمار بالفعل في الفترة الأخيرة وتقديرات علماء الاقتصاد هي التي أثبتت ذلك، حيث أن تنوع الأنشطة الاقتصادية في المملكة ساعدها على تثبيت مكانتها بين المستثمرين.

الحرمين: وجود الحرمين من أهم عوامل القوة بالنسبة للملكة العربية السعودية لأنه يجعل الدول الاسلامية ترتبط ببعضها البعض من خلال ترتيب رحلات المعتمرين والحجاج مما يجعل السعودية ذو مكانة وأهمية لدى المسلمين ، بالإضافة إلى العلاقات التي تكونها مع الدول الاسلامية و العربية حيث يأتي إلى الحرمين المسلمون من جميع أنحاء العالم مما يزيد من الروابط والعلاقات ومن ثم نقاط القوة.[2]

من  أهم الأنشطة الاقتصادية في السعودية

  • الصناعات النفطية.
  • زراعة النخيل.
  • معالجة المياه.
  • تقنية المعلومات.

التقدم الاقتصادي الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في الفترات الأخيرة ينم على أن السعودية مكتفية ذاتيًّا، وذلك من خلال ممارسة العديد من الأنشطة الاقتصادية التي تزيد من اقتصادها يومًا بعد يوم، ومن الأنشطة الاقتصادية في السعودية:

الصناعات النفطية: قامت السعودية منذ سنوات على النفط والصناعات النفطية، حيث أن النفط هو الذي ساعد على ازدهار اقتصاد المملكة العربية السعودية ومن ثم منحها مكانتها بين الدول، حيث أنه من يملك النفط يستطيع التصدير إلى الدول التي لا تملكه، ومع مرور الزمن أصبحت السعودية واحدة من أهم الدول التي تنتج الصناعات النفطية والبتروكيماوية وتصديرها لكل الدول في أنحاء العالم.

زراعة النخيل: الصحراء هي البيئة التي تصلح لزراعة النخيل ومن ثم الحصول على أجود أنواع التمور، فالجو الصحراوي والبيئة الشديدة تساعد على جعل التمر أفضل، لذلك لأن السعودية تمتلك مناخًا صحراويًّا فإن زراعة النخيل تزدهر فيها ازدهارًا شديدًا، حيث أن السعودية تنتج كمية كبيرة من إجمالي التمور في العالم.

معالجة المياه: الأنشطة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية متنوعة للغاية حيث أنها شملت معالجة وتحلية المياه، وإنتاج أجود أنواع المياه المعدنية التي تصلح للشرب، وتوجد العديد من الشركات التي تعمل في هذا الأمر، فالأمر لا يقتصر على الجهات الحكومية فقط بل يشمل الشركات الخاصة أيضًا.

تقنية المعلومات: توجد في السعودية العديد من الشركات التي تعمل على تطوير الأجهزة والأنظمة الخاصة بتقنية المعلومات، مما جعل النشاط التقني في المملكة يأخذ منحنًا آخر في سبيل تطوير اقتصاد المملكة والعمل على تقدمها.[3]

ما هي المنتجات التي تصدرها السعودية

  • التمور.
  • الصناعات النفطية.

بعد اكتفاء المملكة العربية السعودية ذاتيًّا، تقوم بتصدير الفائض عندها، ومن المنتجات التي تصدرها المملكة بكثرة:

التمور: من أهم الأشياء والمنتجات التي تصدرها المملكة العربية السعودية للعالم هي التمور والبلح بكل أنواعه، حيث تختلف الأنواع باختلاف نوع النخيل المزروع، وكذلك وقت قطاف البلح وتحويله إلى تمر، حيث أن المملكة تنتج كميات كبيرة للغاية من التمور وتعمل على تصديرها حيث أن الصادرات زادت في التمور من المملكة إلى الدول حول العالم في عام 2022 إلى 5.4% وزادت هذه النسبة في عام 2023.

الصناعات النفطية: الزيت والبترول والغاز الطبيعي لا شيء يمكن أن ينافسهم من حيث الإنتاج والتصدير في المملكة العربية السعودية وذلك لأن السعودية تمتلك جزء كبير من مخزون العالم من البترول ومشتقاته، لذلك تعتمد الكثير من دول العالم على الاستيراد من السعودية لسد احتياجاتها من مشتقات الطاقة، مما جعله في بداية قائمة الصادرات، بالإضافة إلى الصناعات البتروكيماوية.[3][4]

هل السعودية دولة متقدمة أم نامية

السعودية دولة متقدمة.

السعودية من الدول المتقدمة وليس الدول النامية، وخاصة في الاقتصاد حيث أنها تنافس العديد من الدول المتقدمة في اقتصادها مثل روسيا واليابان، كما أنها جاءت في مراكز متقدمة في العديد من المجالات مثل مرونة الاقتصاد وذلك بسبب تعدد المجالات والأنشطة الاقتصادية التي تقوم بها.

كما جاءت في مراكز متقدمة في الأمن السيبراني وتقنية المعلومات حيث تسعى السعودية على أن تكون في مراكز متقدمة بالنسبة لتقنية المعلومات لأنها هي المستقبل.[5]

ما الاتجاه الجديد لتنمية الاقتصاد السعودي

أن يكون متنوعًا ويخدم كل القطاعات.

يتجه الاقتصاد السعودي بشكل عام اتجاهًا مختلفًا حتى يستطيع حرز التقدم الذي يريده، وهذا الاتجاه هو أن يكون الاقتصاد متنوعًا وعلى مستوى جميع القطاعات حتى يشمل التقدم الاقتصادي المملكة بأكملها، وهذا حدث ويحدث بالفعل حيث نمى اقتصاد المملكة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة مما جعلها تحظى بمكانة كبيرة لدى الدول الكبرى.[1]