هل للزوجة حق في راتب شهري من الزوج

هل للزوجة حق في راتب شهري من الزوج

لا حق للزوجة في راتب شهريّ من الزوج.

وفقًا لآراء أهل العلم والدّين أنّه لا يحق للزوجة راتبًا شهريًا من زوجِها إلا أن تطيب نفسه لذلك، ولكن تتمثّل الفروض على الزوج في الإنفاق على الزوجة بالمعروف، فيما يشمل توفيره لها للمأكل – المشرب – الملبس – المسكن، حيثُ أجمع العلماء على ذلك وقد يشمل ذلك أيضًا الإنفاق على العلاج.

إذ يقول الله عزّ وجل في كتابهِ الكريم عن المسكن {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ} ويقول الله تعالى أيضًا عن المأكل والمشرب {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} تأكيدًا على قول رسول الله صلىَ الله عليه وسلّم: “وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”.

وجاء عن مُعَاوِيَةَ الْقشيْرِي قوله: “قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟ قَالَ رسول الله صلّىَ الله عليه وسلّم “أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ”.

لذلك إذا قام الزوج بالإنفاق على زوجته من مأكل ومشرب وملبس ومسكن، فقد قام بواجبه وأدىَ المطلوب منه وما عليه فعله، ولا عليه في تلك الحالة إعطاء الزوجة راتبًا شهريًا أو مصروف خاص لها، إلا في حالة موافقته ورضا نفسه بذلك.

هل من حق الزوجة أخذ مصروف شهري

لا.

لا يحق للزوجة أخذ مصروف شهريّ من زوجها، مادام الزوج يُنفق عليها بالمعروف، أي يوفّر لها “المسكن – الملبس – المأكل – المشرب” وخلاف ذلك من ضروريات، ولكن لا مانع من إعطاء الزوج لزوجته مصروفًا شهريًا إذا رغب، وطابت نفسه لذلك، لكنه ليس فرضًا عليه.

مع العلم أنّك كزوج لا بد أنْ تعلم أنَّ التوسعة على أهل بيتك سواء الزوجة أو الأولاد، وإكرامهم وما تنفقه عليهم تؤجر عليه أجرًا كبيرًا عند الله عزَّ وجل، فإن كنت ذو مال وتملك ما يكفيك ويفيض فلا مانع من إعطاء الزوجة مصروف شهري.

إذ يزيد هذا الأمر من المودة والمحبة والعطاء بينكم كزوجين، حيثُ جاء عن أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “إذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً”.

كما جاء عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قوله: “أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ” حيثُ بدأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالإنفاق على العيال وأهل بيته لما له من أجر عظيم وفضل كبير.[1]

ما حكم عدم اعطاء الزوجه مصروف

لا حرج في ذلك ما دام الزوج ينفق على الزوجة بالمعروف.

لا يوجد ما يُفرض على الزوج إعطاء زوجته مصروفًا شهريًا، بل يُفرض عليه توفير المسكن، والمأكل، والمشرب، والملبس، والعلاج إن لزم الأمر كونه صورة من صور الإحسان إليها، وإن كانت رغبته الشخصية إعطاء زوجته مصروف خاص بها فلا مانع في ذلك، بل يزيد هذا الأمر من الحب والعطاء المُتبادل بين الزوجين.

كيف اطلب من زوجي مصروف شهري

إن كان زوجك يكفيكِ من مأكل ومشرب، وملبس، ومسكن، وعلاج .. وغيرها من ضروريات الحياة اليوميُة، ولا يعطيكِ مصروف شهري فهذا أمر غير مطلوب منه ما دام ينفق عليكِ بالمعروف، وإن كان لا يُمانع في إعطاء المزيد لكِ كمصروف شهريّ فيُمكنك الطلب منه بأسلوبٍ مهذب ولطيف طالما أنّه ذو مال، لشراء ما يكفيكِ من كماليات.[2]

ما حكم الزوج الذي لا يعطي زوجته المال

ليس من الواجب على الزوج إعطاء زوجته مصروفًا خاصًا بها، ولكن يجب الإنفاق عليها كما وردَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيثُ تشمل النفقة الواجبة عليه لزوجته توفير المسكن، والمأكل، والمشرب، والملبس، وأن تكون النفقة قدر ما يكفيها أو يكفي متطلبات البيت والأولاد.[3]

ماذا يشمل مصروف الزوجة

• المسكن.
• المأكل.
• المشرب.
• الملبس.
• العلاج على الأرجح.

يجب أن ينفق الزوج بما يكفي بيته من مأكل ومشرب وملبس، فهذا الأمر إلزامًا وواجبًا عليه، كما اختلف العلماء قليلاً حول الإنفاق على العلاج لكن يرىَ الغالبية منهم أنّه يجب عليه الإنفاق على زوجته من علاجات وأدوية، خاصةً وإن كان لا يعطيها مصروفًا شهريًا لها.[1][2]

مصروف الزوجة الموظفة

أجمع العلماء على أنَّ مرتب الزوجة الموظفة هو حقًا لها ولنفسها، ولا يحق لزوجها أن يفرض عليها الإنفاق على نفسها كونها موظفة، حتى وإن كانت غنية، إلا في حالة واحدة وهي الإنفاق برضاها، وعليه كزوج تحمّل نفقة بيته من مأكل ومشرب، ومسكن، وملبس بما يستطيع وحسب مقدرته الماليّة.[4]