جملة تحتوي على فعل ناسخ واسم فاعل منصوب بالفتحة
جملة تحتوي على فعل ناسخ واسم فاعل منصوب بالفتحة
“كان محمد طالبا مجتهدًا” هذه الجملة هي جملة تحتوي على فعل ناسخ واسم فاعل منصوب بالفتحة. حيث أن
- الفعل الناسخ هو: كان
- اسم فاعل منصوب بالفتحة: هو طالبًا
لأن عمل كان وأخواتها هو رفع المبتدأ تشبيهًا بالفاعل، ويسمى اسمها حقيقه، وفاعلها مجازًا، بينما تنصب الخبر تشبيهًا بالمفعول ويسمى خبرها حقيقة ومفعولها مجازًا.
مثال ثاني هو ” كان الجو غائمًا”
- كان: فعل ناسخ مبني في محل رفع فاعل
- الجو: اسم كان مرفوع وعلامه رفعة الضمة الظاهره
- غائمًا: خبر كان منصوب وعلامه نصبه الفتحة الظاهرة.
هذا المثال يشبه المثال السابق حيث أن
- الفعل الناسخ هو: كان
- اسم فاعل منصوب بالفتحة: هو غائمًا
قال تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).
- الفعل الناسخ هو: كان
- اسم فاعل منصوب بالفتحة: هو عليمًا
اعراب هذا المثال هو:
- كان: فعل ناسخ مبني في محل رفع فاعل
- اللهُ: اسم كان مرفوع وعلامه رفعة الضمة الظاهره
- عليمًا: خبر كان منصوب وعلامه نصبه الفتحة الظاهرة.
- حكيمًا: صفة منصوبة وعلامه نصبها الفتحة الظاهرة.
الافعال الناسخة
الافعال الناسخة هي كان وأخواتها: وهي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، ويصبح المبتدأ: اسمها والخبر: خبرها
وهي: (كَانَ)، وَ (أَمْسَى)، وَ (أَصْبَحَ)، وَ (أَضْحَى)، وَ (ظَلَّ)، وَ (بَاتَ)، وَ (صَارَ)، وَ (لَيْسَ)، وَ (مَا زَالَ)، وَ (مَا انْفَكَّ)، وَ (مَا فَتِئَ)، وَ (مَا بَرِحَ)، وَ (مَا دَامَ)
مثال عليها: كانت المدرسةُ مغلقةً
- اسم كان، المدرسة. الاعراب هو اسم كان مرفوع وعلامه رفعه الضمة الظاهرة
- خبر كان: مغلقةً، الاعراب هو: خبر كان منصوب وعلامه نصبه الفتحة الظاهرة. [3]
وقد ذكر ابن مالك في ألفيته خصائص كان وأخواتها بالتفصيل من خلال الأبيات الشعرية التالية:
ترفع كان المبتدأ اسما، والخبر تنصبه، ككان سيدّا عمر
ككان ظلّ بات أضحة أصبحا أمسى وصار ليس زال برحا
فتئ، وانفك، وهذي الأربعة لشبه نفي أو لنفي، متبعه
ومثل كان دام مسبوقا ب”ما” كأعط ما دمت مصيبا درهما [4]
تنقسم كان وأخواتها الى قسمين:
- قسم متصرف، وهو كان، وأخواتها ما عدا ليس ودام
- قسم غير متصرف، وهو عبارة عن فعلان هما ليس، ودام
بشكل تفصيلي الأفعال الناسخة تنقسم الى الاقسام التالية:
- قسم يتصرف بشكل كامل، يأتي منه الفعل الماضي، والمضارع، والأمر والمصدر واسم الفاعل. وهو: كان، ظل، بات، أضحى، أصبح، أمسى، صار
- متصرف تصرف ناقص، هذا القسم يأتي منه الماضي، المضارع، واسم الفاعل، وهو: زال، فتئ، برح، انفك. ولا يأتي من هذا القسم أمر ولا مصدر
- قسم لا يتصرف ولا يأتي منه إلا الماضي، مثل ليس، ودام. [1]
عمل الأفعال الناسخة
تعمل الأفعال الناسخة كما يلي: ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، ويصبح المبتدأ: اسمها والخبر: خبرها.
حيث ترفع كان وأخواتها المبتدأ تشبيها بالفاعل، ويسمى اسمها حقيقه وفاعلها مجازًا. تنصب الخبر تشبيهًا بالمفعول ويسمى خبرها حقيقة ومفعولها مجازًا. [4]
وهذه الافعال لها شروط ويمكن تصنيفها حسب الشروط الى الانواع التالية:
- الأول: ما يحتاج هذا النوع الى شروط اطلاقًا، وهو ثمانية افعال ” “كان، أمسى، أصبح، أضحى، ظل، بات، صار، ليس” مثال عليها كان الزمان ربيعًا، أو أمسى الغريب وحيدًا.
- الثاني: ما يجب معه اذا رفع الاسم ونصب الخبر أن يتقدم عليه نفي أو نهي أو استفهام إنكاري، وهو أربعة افعال هي “زال، برح، فتئ، انفكّ”. مثال على ذلك قوله تعالى {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [سورة هود]. والأصل في النفي والنهي والاستفهام الذي يتقدم على هذه الأفعال أن يكون مذكور لفظًا. لكن يوجد بعض الحالات الاستثنائية مثل قوله تعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} [سورة يوسف]
- الثالث: هو ما يتقدم عليه “ما” المصدرية الظرفية وهو الفعل دام كقول الله عز وجل: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً} [2]
معاني الافعال الناسخة
- كان: تستعمل لاتصاف الاسم بالخبر في الماضي أو المبتدأ بالخبر. وقد يكون اتصافه به على الدوام، مثال على ذلك قوله تعالى (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا). أو مثال ثاني: كان الحفلُ رائعًا
- أمسى: تستعمل لاتصاب الاسم بالخبر في المساء، مثال عليها: أمسى الجو منعشًا، وأمست الرياح رخاء.
- أصبح: لاتصاف الاسم بالخبر في الصباح، مثال عليها أصبحت الرؤية واضحةً
- أضحى: لاتصاف الاسم بالخبر وقت الضحى، مثال عليها “أضحت الشمسُ متوهِّجَةً وأضحى الجوُّ حارًّا”.
- ظلّ: وهي لاتِّصاف الاسم بالخبر طوال النهار، تقول: “ظلَّ المؤمنُ صائمًا”.
- بات: وهي لاتِّصاف الاسم بالخبر ليلًا، مثال عليها “بات الشرطيُّ ساهرًا”.
- صار:وهي لتحول الاسم إلى الخبر، تقول: “صار المهملُ مجتهدا”
- ليس:وهي تفيد نفي معنى الخبر عن الاسم تقول: “ليس الصدقُ مهلكا”. يمكن أن يكون النفي للحال مثل: ليس زيدٌ قائمًا، ويمكن أن تكون لغير الحال، مثال عليها: ليس زيدٌ قائمًا غدًا.
- الأفعال الأربعة وهي “زال، برح، فتئ، انفك”: معناها دوام اتصاف الاسم بالخبر. مثال عليها “ما زالت اللغةُ العربيةُ حيّةً متجدّدةً، وما بَرحَ أهلُها محافظين عليها، وما انْفَكَّ التفاهمُ بها ميسورًا بين العربِ جميعًا”.
- دام: معناها البقاء واستمرار اتصاف المبتدأ بالخبر، مثال عليها لن يغلب العرب ما داموا متحدين [1] [2]
يتفرع عن هذه المعاني الرئيسي أمرين وهما:
- الأفعال الخمسة “كان، أمسى، أصبح، أضحى، ظل” يمكن أن تستعمل في اللغة بمعنى “صار” أي أنها تفيد الانتقال والتحول من شكل لآخر. يطلق على هذا الأمر في اللغة العربية اسم التضمين، وهو يعني أنه يتحمل فعل له معنى آخر ويأخذ حكمه، مثال قوله تعالى: {وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً، وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً} [سورة النبأ: 109]
- يمكن أن ترد أفعال اخرى غير هذه الافعال، بمعنى الفعل صار، تدخل من باب التضمين أيضًا، وهذه الافعال عددها عشره وهي: “آضَ، رَجَعَ، عَادَ، استَحَالَ، قَعَدَ، حَارَ، ارتَدَّ، تَحَوَّلَ، غَدَا، رَاحَ” [2]