نائب الفاعل دائما يكون

نائب الفاعل دائما يكون

نائب الفاعل دائما يكون مرفوع .

نائب الفاعل: نائب الفاعل هو الاسم الذي ينوب عن الفاعل عند حذفه، وهو يكون غالباً مفعول به، ويسبق بفعل مبني للمجهول بسبب حذف الفاعل. [1]

حيث يعد نائب الفاعل هو الاسم المُسند إليه بعد الفعل المبني للمجهول (أو شبهه)، حيث كما ذكرنا يكون مرفوعاً دائماً بالضمة الظاهرة، وقد أُسند إلى الفعل المبني للمجهول قبله. [2]

تطبق كل أحكام الفاعل على نائب الفاعل، حيث ينوب عنه فيأخذ كل قواعده وتُطبّق عليه، لأنه قائم مقامه؛ حيث يجب رفعه دائماً، ويجب أن يُذكر في الكلام أيضاً؛ فإن لم يُذكر فهو ضميراً مستتراً. [2]

يجب ملاحظة أنّ: أحكام نائب الفاعل هي فقط أحكام شكلية ولكن غير معنوية؛ حيث يقوم نائب الفاعل مكان الفاعل فقط من حيث الشكل، فيُطبّق عليه الحكم الإعرابي فقط، ويكون مرفوعاً بعد أن كان منصوباً (لأنه كان مفعول به). أمّا من ناحية المعنى فلا يأخذ مكانه، لأن نائب الفاعل لا يعتبر الفاعل بحد ذاته، فمثلاً: جملة (كُتِبَ الدرسُ) لا يكون فيها “الدرس” هو فاعل، لأنه ليس هو من قام بالفعل.

أيّ؛ هو فاعل لغوي فقط وليس فاعلاً معنوي. [2]

هناك عدة أغراض لحذف الفاعل، وهي:

  1. العلم به
  2. الجهل عن الفاعل
  3. التعظيم
  4. التحقير
  5. الخوف من الفاعل، أو عليه
  6. ليس لذكره غرض
  7. إقامة وزن الشعر
  8. إصلاح السجع
  9. قصد الإيجاز. [3]
  • العلم به: مثال: قوله تعالى: “كُتِبَ عليكم القتال”، “خُلِقَ الإنسان من عَجَلٍ”، فهنا الفاعل معلوم وليس من الضروري ذكره، فالفاعل هنا هو “الله”.
  • الجهل عن الفاعل: مثال على ذلك: سُرِقَ المتاع: حيث هنا الفاعل غير معلوم.
  • التعظيم: حيث من تعظيم الفاعل ألا يذكر في بعض المواضع، مثل: خُلِقَ الخنزير، حيث من التعظيم لله ألا يتم ذكره في هذا الموقع.
  • التحقير: حيث أنه يتم حذفه في بعض المواضع التي يكون فيها الفاعل مُحتقراً فيتم حذفه، مثل: قُتِل عمر (رضي الله عنه)، فهنا نعلم من هو القاتل ولكن لا نذكره لحقارته.
  • الخوف من الفاعل: مثل: قُتِلَ فلانٌ؛ فهنا أنت تخاف من ذكر الفاعل لحذرك من أن يؤذيك مثلاً.
  • ليس لذكره غرض: حيث هنا لا يكون الفاعل هو شخصاً معيناً، فممكن أن يكون أيّ شخص، مثل: “فإن أُحصِرتم”، أو “وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ”.
  • إقامة وزن الشعر: مثل: وَإِذا شَرِبْتُ فإنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ مالي، وعِرْضي وافِرٌ لم يُكْلَمِ.
  • إصلاح السجع: مثل: مَن طَابت سَريرَتُه حُمِدتْ سِيرَتُه، فهنا لا نستطيع وضع الفاعل لما سيسببّه من اختلال بالازدواج.
  • قصد الإيجاز: مثل قوله تعالى: “وَإِنْ عَاقَبتُمْ فَعَاقِبوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبتُمْ بِهِ”، فقَولُه: (عُوقِبتُم) يشمل المعاقبةَ بالقَتلِ بمُختلف ألوانِه، ويشمل جميعَ ألوان الجَرحِ والإيذاءِ حتى السَّبَّ والشَّتم. [3]

أنواع نائب الفاعل

أنواع نائب الفاعل عديدة، وهذه الأنواع هي:

  1. اسم ظاهر
  2. ضمير مستتر أو بارز
  3. مصدر مؤوّل. [1]
  • الاسم الظاهر: الاسم الظاهر يكون نكرة أو معرفة، وممكن أن يكون جامداً أو مشتقاً.

أمثلة عن الاسم الظاهر: أُكِلَ طعام. (اسم ظاهر نكرة)

أُكِل الطعام. (اسم ظاهر معرفة)

نُبّه بسام. (اسم ظاهر معرفة)

سُرق الذهب. (اسم ظاهر جامد)

بورك المُجِدّ. (اسم ظاهر مشتق)

  • ضمير مستتر أو بارز: نائب الفاعل قد يكون إما ضميراً بارزاً، أو مستتراً.

مثال: كوفِئتُ على تفوقي. (نائب الفاعل هو تاء الفاعل)

المُجِدُّ يُكافَأ. (نائب الفاعل هو ضمير مستتر تقديره “هو”)

  • مصدر مؤوّل: المصدر المؤول هو عبارة عن حرف مصدري وما بعده، ليعطينا معنى المصدر.

مثال: عُلِمَ أنّك مسافر.

لُعِنَ أن تكذِبَ. [1]

يقع نائب الفاعل:

  1. أمّا مصدر
  2. أو ظرف
  3. أو جار ومجرور.

حيث يأتي نائب الفاعل في أحد هذه الأشكال في حال كان الفعل لازماً، وثم جاء بشكل مبني للمجهول.

  • المصدر: أمثلة عليه:

أمثلة عليه:

اُحتفِلَ احتفالٌ رائعٌ.

دُخِلَ دخول الفاتحين.

  • الظرف:

أمثلة عليه:

صِيمَ شهرٌ كاملٌ.

سُهِرَت ليلة القدر.

  • جار ومجرور:

أمثلة عليه:

أُعلِنَ عن مسابقةٍ.

سِيرَ على الطريق. [1]

أمّا بالنسبة للفعل المبني للمجهول، فهو الذي يأتي قبل نائب الفاعل؛ ويتغيّر من صيغة المعلوم للمجهول على النحو التالي:

  1. إذا كان الفعل ماضياً: إذا كان ماضياً وصحيح العين وخالي من التضعيف؛ عندها يُبنى للمجهول عن طريق ضمّ أوّله، وكسر الحرف الذي قبل آخره. مثل: ضَرَبَ: ضُرِبَ.
  2. إذا كان الفعل مضارعاً: ضُمَّ أوّله، وفُتح ما قبل آخره فتحاً ظاهراً، مثل: يَضرِبُ: يُضرَبُ.
  3. إذا كان الفعل الماضي مبدوءًا بتاء زائدة، ضُمّ الحرفُ الثَّاني مع الأوَّل، وكُسر ما قبل الآخر، مثل: تَعَلَّمَ: تُعُلِّمَ.
  4. إذا كان الفعلُ الماضي مبدوءًا بهمزة وصل، يُضَمُّ ثالثُه مع أوَّلِه، مثل: استَخرَجَ: اسْتُخرِج.
  5. إذا كان الفعلُ الماضي مُضَعَّفًا، يُضَمُّ أوَّلُه، مثل: عدَّ: عُدَّ، هَزَّ: هُزَّ. [4]

ملاحظة: هناك أفعال دائماً ما تأتي بصيغة المبني للمجهول، مثل فعل: أُغمي، شُلَّ، أغُرم به، شُغِفَ، وغيرها من الأفعال أيضاً، حيث هذه الأفعال دائماً ما تأتي بهذه الصيغة، ولكن الذي يأتي بعدها هو فاعل وليس نائب فاعل. لكن المضارع المبني للمعلوم منها ليس شائعاً وإنما الشائع منه هو المبني للمجهول. [4]

 

كيف أعرف نائب الفاعل من الفاعل

هناك أحكاماً مشتركة بين الفاعل ونائب الفاعل، حيث هناك أشياءً مشتركة بينها مثل:

  1. الفاعل ونائب الفاعل كلاهما مرفوع.
  2. الفاعل ونائب الفاعل كلاهما يُسند إليهما الفعل الذي قبلهما.
  3. الفاعل ونائب الفاعل كلاهما يصلحان عاملين لمشتق قبلهما يقوم مقام الفعل.
  4. إن أنواع الفاعل كأنواع نائب الفاعل، حيث كلاهما أنواعه اسم ظاهر، ضمير بارز أو مستتر، ومصدر مؤول.
  5. الفاعل ونائب الفاعل كلاهما مشتركين في وجوب تأنيث الفعل مع المؤنث منهما؛ وما يتبع ذلك من تفصيلات أيضاً. [1]

إن الفاعل هو اسم مرفوع يتقدّمه فعل مبني للمعلوم، ويدل على من قام بالفعل. بينما نائب الفاعل يكون الفعل الذي يسبقه مبنيّاً للمجهول وهو اسماً ينوب عن الفاعل. [1]

الفاعل أيضاً أنواعه نفس أنواع نائب الفاعل، وهي:

  • اسم ظاهر: مثل: نجحَ طالبٌ. (اسم ظاهر نكرة)

نجح الطالبُ. (اسم ظاهر معرفة)

نجح عصامٌ. (اسم ظاهر معرفة)

فاز متسابقٌ. (اسم ظاهر مشتق اسم فاعل)

  • ضمير مستتر أو بارز: مثل: جاؤوا إليّ فسلّمت عليهم وتصافحنا.

الفاعل هنا هو ضمير بارز: واو الجماعة، تاء الفاعل المتحركة والـ نا الدالّة على الفاعلين.

مثال آخر: من جاء؟: الفاعل هنا ضمير مستتر تقديره هو.

  • مصدر مؤول: (حيث ذكرنا ما هو المصدر المؤول): مثال: يسرّني أن تنجح. [1]