علامات رفع الفاعل
علامات رفع الفاعل
علامات رفع الفاعل هي :
- يُرفع الفاعل بالضمة الظاهرة على آخره إذا كان اسماً مفرداً.
- يُرفع الفاعل بالضمة الظاهرة على آخره إذا كان جمع تكسير.
- يُرفع الفاعل بالضمة الظاهرة على آخره إذا كان جمع مؤنث سالم.
يُعرف الفاعل عند النحاة على أنه هذا الاسم المرفوع المسبوق بفعل، وتتعد علامات رفع الفاعل، فهناك الضمة، وعلامات فرعية نتعرف عليها لاحقاً، نترككم الآن مع شرح لمتى يُرفع الفاعل بالضمة، مع ذكر أمثلة على الفاعل المفرد وجمع التكسير.
يُرفع الفاعل بالضمة الظاهرة على آخره إذا كان اسماً مفرداً مذكراً أو مؤنثاً: يُعرب الاسم المفرد المذكر الذي يأتي بعد الفعل الماضي فاعلاً مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهذا ما نجده في جملة “لعب أحمد بالكرة ليلاً”، ليكون لفظ “أحمد” فاعلاً؛ وكذلك يكون الأمر مع الاسم المفرد الذي يأتي بعد الفعل المضارع.
مثل الفاعل الذي يرد في قوله -تعالى-: “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ”، فاسم نبي الله إبراهيم هنا فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره، كحال الفاعل في قوله -تعالى-:
كذلك يُعرب الاسم المفرد المؤنث الذي يأتي بعد الفعل فعلاً مرفوعاً وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره “قَالَتْ نَمْلَةٌ”، والفاعل هنا كلمة “نملة”.
يُرفع الفاعل بالضمة الظاهرة على آخره إذا كان جمع تكسير مذكراً أو مؤنثاً: إن علامة الرفع لجمع التكسير الواقع محل فاعل بعد الفعل هي الضمة الظاهرة على آخره؛ مثل الفاعل الذي ورد في إحدى آيات سورة يونس التي تقول: “فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى”، فلفظ السحرة هنا يُعرب فاعلاً، وذلك الحال في لفظ “نسوة” الذي جاء كجمع تكسير مؤنث في سورة يوسف: “وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ”.
يُرفع الفاعل بالضمة الظاهرة على آخره إذا كان جمع مؤنث سالم: إذا كانت الكلمة التي تلي الفعل محلها من الإعراب هو فاعل، وتدل على أكثر من اثنتين، وتنتهي بألف وتاء؛ فإنها تُرفع بالضمة الظاهرة على آخرها، كقول المولى -عز وجل- في سورة الممتحنة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ”، فالمؤمنات هنا فاعل. [1] [2]
رفع الفاعل بالضمة المقدرة
- يُرفع الفاعل بالضمة المقدرة إذا كان اسماً مقصوراً.
- يُرفع الفاعل بالضمة المقدرة إذا كان اسماً منقوصاً.
- يُرفع الفاعل بالضمة المقدرة إذا كان اسماً مضافاً إلى ياء المتكلم.
يُرفع الفاعل بالضمة إذا كان مفرداً مذكراً أو مؤنثاً، أو جمع تكسير المذكر والمؤنث، أو جمع مؤنث سالم، ولكن الضمة لا تكون دائماً ظاهرة على آخر حرف، فقد تكون مقدرة كما في الحالات الآتية:
يُرفع الفاعل بالضمة المقدرة إذا كان اسماً مقصوراً: والاسم المقصور هو ذلك الاسم الذي ينتهي بألف لازمة، مفتوح ما قبلها؛ مثل: لفظ “عيسى” في قول المولى -عز وجل-: “وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ”، وكذلك في قوله -تعالى- “وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ” فموسى هنا اسم مقصور يُعرب فاعلاً مرفوعاً بضمة مقدرة قد منه من ظهورها التعذر.
يُرفع الفاعل بالضمة المقدرة إذا كان اسماً منقوصاً: وهو اسم مختوم بياء لازمة مكسور ما قبلها؛ ومثال عليه كلمة “الداعي” في قول -تعالى-: “يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ” في سورة القمر، أو لفظ “المنادي” في الآية 41 من سورة ق “وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ”، إذ يعرب كلاً من الداعي والمنادي فاعلاً مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة قد منع من ظهورها الثقل.
يُرفع الفاعل بالضمة المقدرة إذا كان اسماً مضافاً إلى ياء المتكلم: ويتمثل هذا في الآية الكريمة “إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا” إذ كان الفاعل كلمة “ربي” وقد رُفع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.[2][3]
علامات رفع الفاعل بالعلامات الفرعية
- يُرفع الفاعل بالواو إذا كان اسماً من الأسماء الخمسة، أو جمعاً مذكراً سالماً.
- يُرفع الفاعل بالألف إذا كان مثنى أو ملحقاً به.
يُرفع الفاعل بالواو إذا كان اسماً من الأسماء الخمسة، أو جمعاً مذكراً سالماً: يُرفع الفاعل بالواو إذا كان اسماً من الأسماء الخمسة، وهذا يعني أنه إذا جاءت إحدى الكلمات الآتية فاعلاً فإنها ترفع بالألف، وهذه الكلمات هي “أب- أخ- حم- فو- ذو”، وقد وردت في القرآن الكريم في قوله -تعالى-: “إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ” من سورة الشعراء، وكذلك قوله: “وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ” من سورة يوسف، وقوله: “لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ” من سورة الطلاق.
أما الحالة الثانية التي يُرفع فيها الفاعل بالواو هي إذا كان جمعاً مذكراً سالماً، وجمع المذكر هي الكلمات التي تدل على جمع وتنتهي بحرف الواو والنون؛ كما في كلمات “المنافقون، والمشركون، والمرسلون، وأولو” التي ذكرت في الآيات التالية في القرآن الكريم: “يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ” في سورة التوبة، وآية “وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ” من سورة التوبة أيضاً، وكذلك آية “إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ” من سورة النمل، وأخيرة تلك الآية من سورة النساء “وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى”.
يُرفع الفاعل بالألف إذا كان مثنى أو ملحقاً به: إذا كانت الكلمة التي تأتي بعد الفعل تدل على المثنى فإنها ترفع بالألف؛ كما ذكر في بعض آيات القرآن الكريم كقوله -تعالى-: “إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ” في سورة ق، والآية “وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ” في سورة يوسف، بالإضافة إلى الآية “وابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ” من نفس السورة؛ فكل من “المُتلقِّيان، وفتيان، وعيناه” كلمات إعرابها فاعل مرفوع بالألف، والنون فيهم للتعويض عن التنوين في الاسم المفرد.
أمثلة على الفاعل ضمير متصل
- الفاعل الضمير المتصل المتحرك.
- الفاعل الضمير المتصل الساكن.
الفاعل الضمير المتصل المتحرك:
- تدل نون النسوة على المجموعة من النساء، وهي تختم الفعل؛ كما في سورة يوسف إذ قال المولى -عز وجل-: “فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ”، فتعرب نون النسوة المتصلة بالفعل ضمير مبني على الفتح، في محل رفع فاعل.
- تأتي تاء الفاعل لتدل على متكلماً مفرداً، فتكون مضمومة مثلما ذكرت في قوله -تعالى- “قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي”.
كما أنها أحياناً تاتي لتدل على المخاطب المفرد المذكر وتكون مفتوحة كم في قوله “لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ”، بينما إن دلت على المخاطب المفرد المؤنث فإنها تكون مكسورة كما في قول النبي -صلى الله عليه وسلم- للسيدة عائشة “ما لكِ أنَفِسْتِ؟”
وقد تدل التاء المتصلة بفعل كذلك على المثنى المطلق وتكون مضمومة؛ مثل قوله -تعالى-: “وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا”، أو تدل على مخاطب جمع مذكر وتكون مضمومة تليها ميم ساكنة كما في قول المولى: “فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ”، بينما إذا دلت على مخاطب جمع مؤنث فتكون مضمومة يليها نون مشددة مفتوحة.
- تأتي نا الفاعلين فاعلاً بشرطين أولهما أن تدل على من أحدث الفعل كما في قوله -تعالى-: “رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَ”، والثاني أن تكون متصلة بفعل ماضي مبني على السكون؛ مثل قوله -تعالى-: “سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا”.
الفاعل الضمير المتصل الساكن:
- تتصل واو الجماعة بالفعل وتعرب ضميراً مبنياً على السكون في محل رفع فاعل؛ كما هو الحال في قوله -تعالى-: “وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ”.
- تتصل ألف الاثنين أو الاثنتين بالفعل وتعرب ضميراً مبنياً على السكون في محل رفع فاعل؛ كما ورد في إحدى آيات سورة طه “اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى”.
- تتصل ياء المخاطبة المؤنثة بكل من فعل الأمر والفعل المضارع لتعرب ضميراً مبنياً على السكون في محل رفع فاعل كما في قوله -تعالى-: “فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ”. [1] [2]