كيف تكتب ؟ الربيعُ … جميلٌ جميلاً جميلٍ جميلْ
كيف تكتب ؟ الربيعُ … جميلٌ جميلاً جميلٍ جميلْ
تكتب الربيعُ جميلٌ .
تتركب الجملة الاسمية من اسمين (مبتدأ، وخبر)، دائماص يكون الركن الأول من الجملة الإسمية (إسم) ويكون هو المبتدأ ويُسمى (المسند إليه)، ويكون دائماً معرفة، أما الركن الثاني من الجملة وهو (الخبر)، فيجوز أن يكون إسماً أو فعلاً، ويسمى: (المسند)، قد يكون معرفة، أو نكرة.
وجملة (الربيع جميل) هي جملة إسمية، ابتدأت بإسم معرَّف، إعرابه: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة، وكلمة (جميل) خبر، وإعراب الخبر الرفع بالضمة، لذا كُتبت جميلٌ، وليس جميلاً لأنها منصوبة بالفتح، ولا جميلٍ لأنها مجرورة بالكسر، ولا مبنية على السكون، لأنه ليس هناك في الجملة سبباً للنصب، أو الجر، أو البناء.[1][2]
تنقسم الجملة في اللغة العربية إلى
جملة إسمية، وجملة فعلية.
تبدأ الجملة الإسمية بإسم، والفعلية تبدأ بفعل، إليك بعض الأمثلة على الجملة الإسمية:
- زيد قائم.
- هل زيد قائم.
- ما زيد قائم.
- في الدار رجل.
إليك بعض الأمثلة على النوع الآخر من الجمل في اللغة العربية (الجملة الفعلية):
- قام زيد.
- هل قام زيد؟
- زيداً ضربته.
- يا عبدالله.[3]
أركان الجملة الإسمية
- مبتدأ.
- خبر.
تتكوَّ الجملة الإسمية من شقين، أو ركنين، وهما:
المبتدأ: تبدأ الجملة، أو يبدأ الكلام بالمبتدأ، وهو التنبيه الذي يطرق أذن السامع حتى ينتبه لباقي الحديث، فعندما نقول: (الدراسة ممتعة في الصباح)، يكون المبتدأ هنا هو: (الدراسة)، لأنها هي الإسم المعرَّف الذي ابتدأت به الجملة.
الخبر: هو الشق الآخر من الجملة، والذي تحدث به الفائدة، فالخبر في الجملة السابقة هو: (ممتعة)، لأن المعنى قد اكتمل بها وتم.
الربيعُ … جميلٌ جميلاً جميلٍ جميلْ
قد تٌكتب الجملة الإسمية من مبدأ وخبر يتبعه مباشرةً، وقد يكون شكل الجملة الإسمية مختلفًا، فإذا كُتبت بالصورة البسيطة لها تكن: (الربيعُ جميلٌ)، وإن كان الخبر أكثر بعداً عن المبتدأ تكن على سبيل المثال: (الربيعُ الذي يسبق الشتاء جميلٌ)، فيكون المبتدأ: (الربيع) والخبر هنا هو: (جميلٌ)، لأنها الكلمة أو الوصف الذي تمم المعنى، فليس ضرورياً أن يكون الخبر هو الكلام الذي يأتي لصيقاً بالمبتدأ، ولكن الخبر هو الذي يحقق الفائدة المرجوة من الجملة.
أمثلة على الجملة الإسمية
- (البحر هائج)، كلمة البحر مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وكلمة هائج: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- (الحر يشتد في الصيف)، الحر مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ويشتد: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة، في حرف جر مبني، والصيف مجرور.
- (الكتاب على الطاولة)، الكتاب مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة، و(على الطاولة) خبر يتكون من جار ومجرور.
- (تنظيم الوقت مهم للنجاح والتقدم)، تنظيم اسم مبتدأ مرفوه، والخبر هنا كلمة: (مهم)، لأنها أفادت المعنى من الجملة.
- (المدينة مزدحمة بالسكان)، المدينة هي الميتدأ، مرفوعة بالضم، والخبر هو: (مزدحمة).
- (الأقلام على الطاولة)، الأقلام مبتدأ مرفوع، والخبر: (على الطاولة) جار، ومجرور، حرف الجر مبني، والطاولة مجرور بالكسر.[4]
الربيعُ جميلٌ
في جملة الربيع جميل المبتدأ معرفة، والخبر نكرة، وهذا جائز، حيث جوَّز النحاة أن يكون يكون الخبر نكرة، ولكنهم لم يجوِّزوا أن يكون المبتدأ نكرة، فيقال: (الطيار شجاع)، أو (الوطني مخلص)، أو (العربي كريم)، فيفيد الخبر في كل جملة من الجمل معنى.
أي أنه يُحكم على الطيار بالشجاعة، وعلى الشخص الوطني بالإخلاص، وعلى العربي بالكرم، فالمحكوم عليه يجب أن معرفاً ومعلوماً، وإلا فقد الحكم معناه، وأصبح الكلام لغواً لا يُعتد به.
انظر إلى الجمل التالية، وقل لي ماذا فهمت: (زارع في القرية)، (صانع في المصنع)، (يد متحركة)، ليس هناك فائدة من الكلام أليس كذلك؟! فالمبتدأ لم يتعيَّن، فكونه نكرة لم يوصل أي معنى، أي زارع الذي تتكلمون عنه، وأي صانع، ولمن تلك اليد المتحركة، كلام لا يُفهم منه شئ.
لذا لا يجوز أن يكون المبتدأ نكرة، لأنه إذا كان نكرة لم تتحقق الفائدة المرجوة من الكلام، وإذا قلنا ربيعٌ جميلٌ، فستتحقق الفائدة إن كان يقصد به الفصل المعروف، كما أنه يجوز للمبتدأ أن يكون نكرة إن حقق الفائدة.
يجوز أن يكون المبتدأ نكرة في حالات، إليك بعضها:
- دلالة النكرة على مدحٍ، أو ذم، مثل: (بطلٌ في المعركة)، (خطيبٌ على المنبر)، (جبانٌ مدبرٌ)، (جاسوسٌ مقبل)، (جحيمٌ في الموقعة).
- أن تدل النكرة على التنويع، والتقسيم كما في المثال: (رأيت الأزهار، فبعضها أبيض، وبعضها أحمر، وبعضٌ أصفر.
- عندما تدل النكرة على العموم، كما في المثال: (كل محاسب على عمله)، (كلٌ مسؤول عما يصدر منه).
- إذا سُبقت النكرة بأداة نفي، أو استفهام مثل: (ما عملٌ بضائع، ولا سعيٌ بمغمور)، (وهل داء أمرٌ من التنائي، وهل برءٌ أتم من التلاقي؟).[5]